الاثنين، 23 يناير 2012

مجلس فيما لا يخالف شرع الله

http://c4wr.com/blog/?p=10242
كأنه كُتب على الشعب المصري أن يختار ما بين مجلس " سيد قراره " أو " مجلس أسياد قرارهم " .. فلم تبدأ بعد جلسات مجلس الشعب الذي هلَّلَ واشتاق وعولَ عليها الكثير ، قائلين : انتظروا الانتخابات وتشكيل مجلس الشعب وبعدها ستبدأ مصر عهد جديد ، فإذا بنا في الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب الجديد ، وبصرف النظر سواء اعتبرناه يعبر عن مجلس الثورة أم لا ؟ لكننا فرحنا أنه قد خلى من وجوه كئيبة جثمت على صدورنا لسنوات طويلة لا تغير حتى أماكن جلستها ، ندعو الله أن لا تعود مرة أخرى في أي صورة من الصور آملين أن لا نسمع مرة ثانية موافقة ولا نرى كمال الشاذلي يشير لأحد الأعضاء فيجلس ويمتنع عن الكلام ولا نرى أحمد عز يشير بيده فترتفع الكفوف متضرعة بالموافقة في ثواني ..
وبالطبع لم نرى أحداً نائم أو يتناول اللب كما كان في الماضي من رجال حكومة النظام البائد .. ولكن لا نقبل أيضاً أن نرى مراهقين سياسيين يقوم أحدهم بتصوير الآخر أثناء أدائه اليمين بكاميرات الموبايل وكاميرات الفيديو الشخصية كأنهم في رحلة للقناطر فهل هؤلاء الأعضاء جُل اهتمامهم بمجلس الشعب أن يتصوروا ويلوحوا بأيديهم للكاميرات لأهلهم في البيوت .
 هل رؤوس هؤلاء مشحونة بالبلد وبأجندة قوانين تغير وتطور من التشريعات التي من شأنها تحسين عيشة الشعب المصري وتؤمن حياته وتدفع باقتصاده ؟؟
 لا أعتقد .. ولا أعتقد أيضاً أن تكمن مشكلة في كيف نقسم اليمين؟!
فلا نقبل أن تبدأ الخلافات في الجلسة الإجرائية بسبب إضافة الأعضاء ما يرون من زيادات على قسم اليمين ، فأضاف ممن أضافوا ـ  زياد العليمي  ـ أقسم باستكمال الثورة ، ويضيف آخرون عديدون " أقسم فيما لا يخالف شرع الله " ، ويخطأ أحدهم فيقسم أن يخالف شرع الله ،  ويتساءل أحد الأعضاء كيف أقسم أن أحافظ على النظام الجمهوري وأنا لا أعرف هل سيكون نظام جمهوري أم برلماني أم مختلط فإلى الآن لم يتضح ما سيقره الدستور ؟! وفي النهاية يقسم .. وأنا أسأله ماذا لو أقسمت وجاء في الجلسات ما لا يتفق معك سواء من مبادئك أو من شرع الله ولكنه نال أغلبية المجلس هل ستستقيل أم تصوم ثلاثة أيام كفارة ..
ولا أعتقد أن أحد يقبل أن نرى فوضى وهمجية وكأننا أمام أعضاء لهم  (حضانة) برلمانية حين يشتد الخلاف ويمتد لنصف ساعة لمناقشة هل يسمح للمرشحين لرئاسة المجلس أن يعرفوا بنفسهم لمدة دقيقتين ، فنجد من يفجرها أ / عصام سلطان ولا يستطيع أن يوقفها د/ محمود السقا ، حتى يتدخل د/ محمد البلتاجي والصحفي / مصطفى بكري بمداخلات ، ساحبين ميكرفون رئيس المجلس الذي يستجيب لهم في النهاية ، حينها أتذكر أنني رأيت نفسي المشهد تقريباً في ميدان التحرير حين كان عصام شرف يتوسط د/ البلتاجي والصحفي حسين عبد الغني وأيضاً كانوا يتبادلون سحب الميكرفون منه ، فتوجست خيفة وحمدت الله أن د/ محمود السقا لم يرشح نفسه لرئاسة مجلس الشعب ..
ولكني أتوجس خيفة أن نرى ونسمع ( موافقة ) بعد اختيار د/ سعد الكتاتني رئيساً لمجلس الشعب بأغلبية مطلقة ..
فهل نستبشر خيراً أن يحقق المجلس الحرية والعدالة والأمن للشعب المصري حين تقدم رئيس مجلس الشعب بالشكر للمجلس العسكري ؟! ..
                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق