السبت، 14 يناير 2012

احتفالات الثورة حَدِّثْ ولَا حَرَج ..

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/01/15/152821
http://c4wr.com/blog/?p=9574
إيماناً مني باستمرار التواصل مع عقلاء الشعب المصري العظيم فلقد شهدت الأيام القليلة  الماضية من دعوات وتصريحات من بعض السياسيين والعسكريين والصحفيين عن أهمية الاحتفال بثورة 25 يناير ..
لذا فلابد أن أهيب بشباب الثورة والفيس بوك بعدم التحريض على إثارة الشغب والعنف وتبادل الشفرات والعبارات المحرضة ولقد كانت دعوة و تساؤل السيد / خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع ، لماذا لا نحتفل بالثورة مع عيد الشرطة ؟ هل نستطيع أن نلغي تاريخ وننسى دور الشرطة لمدة 75 عام مضت ..
ذكرني بكتاب العربي في ابتدائي " هيا بنا نلعب " ولا داعي أن نهتم بذلك كثيراً ، ولن نهتم  أيضا بما أعلنته جماعة الأخوان المسلمون من عدم مشاركتهم وهذا الكلام أيضاً تعودنا عليه فهم لا يفضلون الظهور في أول المشهد حتى تتراءى الصورة لهم وتنجلي وما سيسفر عنه ميدان التحرير أي الفريقين سيفوز ..
ولنهتم بما أعلنه السيد اللواء / إسماعيل عثمان عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن 25 يناير عيد قومي للبلاد مثل 6 أكتوبر ،23 يوليو وأنه سوف يتم منح نوط الواجب العسكري لجميع قيادات القوات المسلحة الذين شهدوا ثورة يناير وإن القوات المسلحة ستنظم احتفالية كبيرة تتناسب مع حجم الحدث باعتباره أكبر وأعظم حدث نريد إعطاءه حقه ..
ولأن رأي الحكم العسكري يهمنا كثيراً ، فهو الذي يتحكم في مصير البلد الآن  ، ولأنني  أؤمن أن كثيراً من الإجابات والتصريحات تخرج من رحم سؤال واحد ، أيضاً كثيراً من الأسئلة والاستفسارات تخرج من رحم تصريح واحد ، فقد كان واجب ولزوماً علي وبكل أدب ولأني متربي جداً  أسأل السيد اللواء /عثمان إسماعيل  ـ بعض الاستفسارات والأسئلة ، فأما الاستفسارات ـ فأنا صراحة استوقفتني عبارة نوط الواجب لجميع قيادات القوات المسلحة الذين (شهدوا)ثورة يناير .. فقد قرأتها بالخطأ  (استشهدوا) وحين دققت النظر ووقفت على صحتها (شهدوا) ، استفسر عن معناها ، ما معنى شهدوا ثورة يناير ؟ أيعني ذلك كانوا حضور أم كانوا أحياء حين وقعت !! وبالطبع أعتقد أنه لا يعني من شاركوا في أحداث ماسبيرو بمدرعاتهم ولا من شاركوا في سحل الشباب والبنات في أحداث مجلس الوزراء ..
بالتأكيد يعني من أمَّنوا الطريق الصحراوي ، ربما يَقصد من قام وشارك بإزالة المباني المخالفة ، وألقوا القبض على قلة قليلة من البلطجية .
وعلى أية حال فليمنح المجلس العسكري ما يشاء من أنواط ، تخيلت وجودي في لقائه  ووجدت نفسي  أسأله هذه الأسئلة .. وأعتقد أنه لم يكن ليتضايق مني ولن يعتبرني  أقلل من شأن المجلس العسكري .. بل الذين يقللون من شأنه يومياً ومن هيبة الدولة ، هم الذين يتغنون يومياً بمسلسل تقسيم مصر ومخطط حريق القاهرة ، الذين يقللون من شأن المجلس العسكري ومن هيبة الدولة الذين يتبنون سياسة التخويف والترهيب للشعب يومياً بانتشار تهريب الأسلحة والذخائر وتارة بانهيار الاقتصاد مرة أخرى ، الذي يهين ويقلل من هيبة الدولة والمجلس العسكري بأفرعه ومخابراته هو من يدعي أن هناك جماعات يتم تمويلها من الخارج لزعزعة الأمن في مصر وكأن حامي حمى مصر المخلوع هو والعادلي في 25 يناير التي هي أكبر حدث هو الذي كان يحمي مصر من التقسيم ،  وبعدهم فقدنا كل شيء ، الذي يقلل ويهون من هيبة الدولة والمجلس العسكري ، أن نجد اتهامات موجه إلى د/ أيمن ونوارة والشيح مظهر شاهين وممدوح حمزة بمجرد بلاغ بدون أي دليل مادي وكأنها  أصبحت دعوة إرهاب ليتمكن أي شخص أن يتهم أي شخص ، في الوقت الذي تأتي فيه حيثيات براءة المتهمين في قتلى السيدة زينب أنه لم يثبت أن الطلقات التي أصابت القتلى هي نفسها الطلقات الصادرة من نفس أسلحة الضباط المتهمين يعني هناك إقرار بوجود سلاح آلي وطلقات حية بعكس ما كان يصرح به السيد اللواء / منصور العيسوي !!
فمن الذي يقلل ويهون من هيبة الدولة ويعمل على سقوطها ؟
نأتي للاحتفالات وبكل أدب لأني ما زلت متربي ،تخيلت أني  أسأل السيد اللواء / إسماعيل عثمان .. لماذا كيف ومتى ومن وأين وهل ستكون تلك الاحتفالات ؟ حتى تكون بمثابة احتفالات 6 أكتوبر ..
لماذا سنحتفل بالثورة ؟ فما قدمت لنا لكي نحتفل بها ؟!
ومن سيحتفل بها ؟ مَن أصحابها ؟ مَن هم شرارتها ؟ هل سنحتفل بهم ؟!
هل سنُكَرِّم رموزها ؟ هل سنفرج عن أعضائها ؟
هل ستدعون وتكرمون أهالي الشهداء والمصابين ؟ كما كرمنا أبطال 6 أكتوبر؟ وكما كرمنا أحمد الهوان " جمعة الشوان " ؟
أين سيكون الاحتفال ؟ في ميدان التحرير ؟ أم في الميدان كله ؟!
في جزء من الميدان ؟! في جميع الميادين بالمحافظات ؟! في ميدان العباسية ؟!
هل ستؤمنون تلك الميادين من البلطجية وأصحاب الأجندات والأصابع المندسة والطرف الثالث كما أمَّنْتم لجان الانتخابات ؟
من سَيُغَنِّي بالحفل ؟ محمد منير وعلي الحجار وحمزة نمرة و رامي جمال  وعزيز الشافعي ، أم سيغني محمد فؤاد و تامر حسني ؟! ..
لَمْ تذكروا هداياكم لاحتفالات الثورة !!
فهل ستفاجئون الميدان بالإفراج عن المعتقلين ؟ هل ستفاجئون المحتفلين بعرض صور المتهمين من الجنود والضباط على شاشات العرض ؟! ..
 أم ستكتفون بتوزيع ( مَاجَّات ) مكتوب عليها الجيش والشعب إيد واحدة ، وبإذاعة أغنية نادية مصطفى ( الصلح خير قوم نتصالح ) ومن سيقرر إنهاء الحفل ؟؟
هل تتفق معي سيادة اللواء / إسماعيل عثمان فيما يقول د/ صلاح الراوي : الثائر إنسان نبيل عاشق للحياة يحلم ويغني ويقاتل ويعيد صياغة العالم برؤية صافية ، مستقيم أصيل مفعم بالأمل دائماً ، هو خصم دائم للتشاؤم والسوداوية وتضخم الذات والادعاء والمظهرية والانتهازية ، الثائر إنسان حقيقي عميق وأنيق الروح ..
شكراً لكم إتاحة الفرصة لأسئلتي .. آمل أن يكون هناك إجابة منكم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق