الأربعاء، 14 مارس 2012

طرطوفة أحد أصابع الطرف الثاث

رابط صحيفة الموجز الاليكترونية :http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/03/14/219859

 رابط الموجز على الفيس بوك  :
  https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/175112655940240?comment_id=438357

من كان يتكلم عن الداخلية كانوا  يتهمونه أنه يريد إسقاط هيبة الشرطة وإسقاط مصر، الآن ما رأيهم أن أعضاء مجلس الشعب بالأغلبية  لا يثقوا في وزارة الداخلية ، ويطالبون بالتطهير وليس التطوير ويستشهدون بوقائع محددة ،  ربما يكون الوزير صادق في بيانه ويحاول ويسعى فعلاً إلى توفير الأمن وأكيد طبعاً هناك عناصر كثير جيدة بالداخلية لكنه في النهاية كلام مرسل أمام واقع ملموس، لابد أن نُقِرَّه حتى نستطيع الوصول إلى حل المشكلة  ..
 قال وعَلَّمَنا شيخنا الراحل / محمد الشعراوي ، لا تطول معركة بين حق وباطل ، فالباطل دائماً زهوقا .. وكما ذكرت من قبل مقولة سيدناعمر بن الخطاب ، ما كان الله ليفضح العبد من أول مرة ، فقد بدأت الفضائح تتوالى على الداخلية  ويبدو أننا نقترب من النهاية ،  فما ذكره  اللواء /البديني ، أن الداخلية تمتلك مفاتيح القضاء على البلطجة ولكن هناك مستفيدون من إنتشارها !!يؤكده ما حدث اليوم ، ..فلقد شاء القدر أن تشهد الجلسة الختامية لمجلس الشعب مشهد ضابط مُندس من الأمن الوطني ..
وحتى قبل أن تُدين أو تُبَرِّئ الضابط ، وقبل أن نقول هناك خمس شهود فلابد أن نسأل أنفسنا من سيحقق في الواقعة ؟! .. وهل سنثق في نتائج التحقيقات ؟!  هل نستطيع أن نثق فيها بعد تبرئة جميع الضباط المتهمين في أحداث الثورة ، هل سنثق في النتائج بعد التدخل لإلغاء حظر سفر الأمريكان ، هل سنثق في النتائج ولم تجرى التحقيقات مع وزير الداخلية في أحداث مباراة المصري والأهلي كما أوصت لجنة تقصي الحقائق منذ ثلاثة أسابيع ؟! ..
هل سنثق في النتائج بعدما تم تبرئة الطبيب المجند في قضية "  سميرة " بعدما أقر الواقعة في وقتها أحد أعضاء المجلس العسكري .. وكذلك بعدما اعتبرتها النيابة العسكرية في البداية أنها خدش حياء ؟! ..
ربما تساءل البعض هل " سميرة " صادقة أم أنها تدَّعي ؟!  لكن هل سألنا أنفسنا أن الطبيب المجند لا يستطيع أن يقوم بذلك بدافع شخصي وأنه لابد أن يكون مأموراً لذلك الفعل وبالتالي فإن إدانته تعني إدانة من هو أعلى فأعلى منه ؟!..
ولذلك فلابد أن تكون البراءة أكيدة ومتوقعة .. ومن لم يتوقع ذلك فهو مخطئ ..
نفس الشيء بالنسبة لضابط الأمن القومي ، (إذا صدقت الواقعة والشهود) لا يمكن أن يكون تصرفه بدافع شخصي ولكن طبعاً بأمر من قيادته كما أقر وزير الداخلية ..
فهل سَيُدان الضابط وتُدان القيادة الأعلى له .. ماذا سيذكر الضابط في أقواله غير الإنكار والنفي ؟! .. وماذا سيذكر الشهود غير الإثبات ؟! ويتم تشكيل لجنة من مجلس الشعب وتحفظ تحقيقاتها طي الأدراج كسابقتها وتستكمل جدول الأعمال ..  
لقد حاولت على مدار ثلاثة أيام وأنا أستمع لجلسات مجلس الشعب أن أجد شيء إيجابي يقنعني بأن هناك أمل ، ربما خَفَّت ظاهرة التشويش على كلام الأعضاء لأن المواضيع التي تناولوها كانت من الصعب أن يختلفوا عليها مثل قضية التمويل الأجنبي وإلغاء حظر سفر الأمريكان ، برغم أنهم جميعاً طالبوا وبأغلبية وبإصرار بوجوب محاسبة المسئول ولابد من محاسبة الحكومة ولابد من استقالة الحكومة وإلا على النواب الاستقالة  ، وشعور النواب أن المجلس ليس له قيمة وأنهم لم يقوموا بأي تشريع أو إعلان أي نتائج للجان تقصي الحقائق بل صرَّح أحد النواب (عمر قطامش) في حديث على هامش الجلسات مع التليفزيون المصري أن الثورة لم تُسقط النظام بل خلعت خمس شعرات منه فقط !!
لكن للأسف اندهشت ، وتساءلت ألم يتابع السادة النواب المحترمون جلسات مجلس الشورى الذي أقر فيها وزير الطيران صراحة أنه لا يتم إقلاع أي طائرة إلا بموافقة المجلس العسكري نفسه ؟!
ماذا يريدون أكثر من ذلك تصريح ؟! هل ما يقومون به من استجواباتهم المكررة يُعَد في وجهة نظرهم فرض واجب وليس فرض كفاية ؟! ..
هل أدرك الآن السادة نواب المجلس بالأغلبية من أين تأتي الأصابع الخفية والمندسة
بعد رحيل الأمريكان الخونة ؟؟ ..
هل أدرك السيد وزير الداخلية كما أنه هناك عناصر جيدة بالداخلية تريد عودة الأمن وتتعاون معه أن هناك أيضاً من يقف أمام ذلك  وعليه فعلاً القيام بالتطهير  وتقبل الفكرة أم أنه لا يستطيع ويعجز عن ذلك ؟؟ ..
السيد/ كتاتني ، السادة النواب الأفاضل ، عليكم أن توقنوا أنه لا طائل ولا عائد من جلساتكم ولا إستجواباتكم للحكومة ، ولن تُقيلوا حكومة ولن تُقيلوا وزيراً ولن تُصدروا تشريعاً ولن تُعلنوا النتائج لأية لجنة ، فاتقوا الله فينا وفي مصر ،  فلا تُضَيِّعُوا أوقاتكم وأوقاتنا وأموال الفقراء ،  وتَحَرُّوا الحلال في رواتبكم وبَدَلَاتكم وتبرعوا أو تنازلوا عنها لو كنتم وطنيين فعلاً لصالح الفقراء أو العشوائيات ربما تشفع لكم أمام من انتخبوكم ، وأعلنوها صراحة أمام الشعب أنه لا حول لكم ولا قوة ..
وأتمنى من الله أن لا يستجيب لدعوتك يا د/ كتاتنى ليرى الكونجرس مجلس شعب الثورة حتى لا يضحك علينا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق