«الإخوان»: نرفض تهديدات «العسكري».. ولم «نتزوجه» حتى ينتهى شهر العسل | الموجز
«الإخوان»: نرفض تهديدات «العسكري».. ولم «نتزوجه» حتى ينتهى شهر العسل
Mon, 03/26/2012 - 17:34
رفضت قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، ما سموه تهديد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى حذر في بيانه الذي أصدره، الأحد، الجماعة، من «تجنب تكرار أخطاء ماضى لا يريده أن يعود».
وقال الدكتور أحمد أبوبركة، القيادي بالحزب، إن «الإخوان» ترفض تهديد المجلس العسكري، وإنه «لا يوجد أحد فوق المساءلة»، موضحاً أن الجماعة لا تشكك فى أحد، لكنها تتحدث عن مواقف وصفها بأنها حقيقية على الأرض.
وأضاف «أبوبركة» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «نحن مع الجزء الإيجابي من البيان الذي يتحدث عن وطنية القوات المسلحة، وإجراء الانتخابات الرئاسية بنزاهة، لكن يجب أن يطبق هذا على الأرض، ولا يتوقف عند حد الكلام فقط».
وتابع «أبوبركة» رداً على سؤال حول تغيير لهجة الجماعة تجاه المجلس العسكري خلال الأيام الماضية، أن مواقف الإخوان ثابتة ضد ما سماه الاستبداد، والقهر، والديكتاتورية، وأنها مع الحريات، والحكم الرشيد، وقال إنه لا يوجد أى تغيير فى مواقف الجماعة التى قال إنه يهمها المصلحة الوطنية، ولا تصعد ضد أحد، أو تهاجم أحداً، وإنما تعبر عن مواقفها الوطنية تجاه الوطن.
واعتبر «أبوبركة» أن الجماعة لم تكن الوحيدة التي تنتقد بعض سياسات المجلس العسكري، وأن الشعوب تتقدم إلى الأمام ولا تعود إلى الوراء، وأن من ينظر إلى الوراء لا يلوم إلا نفسه، وأن عجلة الزمن دهسته.
وقال الدكتور أحمد عبدالرحمن، عضو مجلس شورى الجماعة، إن المجلس العسكري من حقه أن يقول ما يريده، وإن الشعب في النهاية يشاهد ويرى الحقائق أمامه ويرى وضع البلد من يوم إلى آخر على يد من سماهم المجموعة التى تحكم مصر الآن. وأضاف «عبدالرحمن» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: إن أى تهديد مرفوض، وإن مصر الثورة لن تعود إلى الوراء.
وعلق الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، على هذه الأزمة بقوله: «لم يكن بيننا والمجلس شهر عسل، ولم نتزوجه أصلاً ليأتي شهر العسل، وأنا لم ألتق المجلس العسكرى سوى مرة واحدة قبل 8 شهور، مع بعض القوى الوطنية لمناقشة مستقبل مصر ودورنا فى المرحلة المقبلة للنهوض بها».
وأضاف «بديع» خلال لقائه قيادات الجماعة فى كفر الشيخ، مساء الأحد: «حكومة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، لابد أن تقال فوراً ومع ألف سلام»، واعتبر أن أزمة نقص البنزين والسولار مفتعلة، واتهم من سماهم أصحاب «تانكات» وقود بأنهم أصهار الرئيس السابق حسنى مبارك.
ودشن عدد من شباب الجماعة صفحة على موقع «فيس بوك»، ضد بيان المجلس العسكرى، تحت شعار «ما بنتهددش يا مجلس يا عسكرى»، قالوا فيها: «إحنا إخوان وما بنتهددش، وإلى كل من يظن أن الإخوان يرهبهم القتل، راجع عنوان كتابنا ستجد أن الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا، والمجلس العسكرى بيقول للإخوان افتكروا التاريخ، افتكروا سيناريو 54، وإحنا بنقولك افتكر التاريخ، وافتكر نهاية فرعون، وهامان، ومبارك».
وطالب ائتلاف الشباب السلفى، جميع السلفيين بالوقوف مع الإخوان فى مواجهة المجلس العسكرى، بعد ظهور ما سماه الائتلاف التهديدات التى يضغط بها المجلس على البرلمان، وقال الائتلاف فى بيان أصدره الإثنين : «ليس من الشرف أن يصفى البعض حساباتهم مع الإخوان ويتركهم وحدهم فى مواجهة المجلس العسكرى، رغم اختلافنا معهم فى كثير من اختياراتهم وتصريحاتهم الأخيرة، إلا أنه لا يمكن لأى شريف وصاحب مبدأ أن يتخلى عنهم».
وفى محاولة لإنهاء الأزمة، قرر حزب النور السلفى التدخل لإنهائها، وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم الحزب، إن تصريحات الطرفين لم تخرج حتى الآن عن حدود القانون، وطالب كليهما بضبط النفس، خاصة أن البلاد تمر بمرحلة حرجة تحتاج إلى تكاتف الجميع.
واعتبرت حملة دعم ترشيح حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة، أن الشد والجذب اليومى بين الإخوان والعسكرى، والذى انتقل من الغرف المغلقة إلى وسائل الإعلام، مؤشر على أن مصر على وشك ثورة جديدة.ش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق