الثلاثاء، 27 مارس 2012

د/ البلتاجي .. فاقد الدستور لا يعطيه .. !!

رابط صحيفة الموجز الاليكترونية : http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/03/27/234512

رابط الموجز على الفيس بوك      :https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/304268712942938

سبحان الله مُخرج  النور من الظلمات ، فمن مزايا اللجنة التأسيسية للدستور ، أن يشاء السميع البصير أن تأتي صيغة اعتذار د/ الكتاتنى  ، للمهندس صبري عامر بعد الإنفعال الغير مبرر كالتالي (أعتذر للمهندس / صابر ،  إذا كان فهم أني أسأت إليه ) وهي نفس الصيغة التي استخدمها النائب / زياد العليمي ، عند اعتذاره للشيخ/ محمد حسان ، ولم تَلقى قبول د/ الكتاتنى ، بل رفضها وطالبه بالإعتذار صراحةً وإلا يُحوله للجنة التحقيق بمجلس الشعب ، وقد كان .. 
لم يمضِ سوى ساعات على ضيافة منى الشاذلى في العاشرة مساءاً للدكتور / البلتاجى ، والدكتور / محمد نور فرحات ، أستاذ القانون ، وبعد ما رأينا ولاحظنا الإصرار والدفاع والتبرير وربما كانت الدهشة من د/ البلتاجي ، للهجوم على اختيارات اللجنة الدستورية لإعداد الدستور ،وكذلك إتهامه للإعلام بالغمز واللمز حول الحزب الوطني في إشارة إلى /منى الشاذلي ،  وكذلك بالتهييج حول (الورقة الدوارة )لاسماء المرشحين ،  يستيقظ ضمير د/ البلتاجي فجأة في ساعة مبكرة من فجر الإثنين  ربما بعد الإنتهاء من الصلاة ويعترف على صفحته الشخصية   " أن على الإخوان الإعتراف بأخطائها التى ساهمت في تباعد القوى الوطنية الثورية عنها.. وعلينا أن ننجح في لم الشمل الوطني الثوري ومعالجة ما ألم به من جراح " ..
ياريت يا  د/ بلتاجي ، أن تتحلى بمزيد من الجرأة والشجاعة و تزيد لنا من اعترافاتك أوتخبر جمهوركم من الشعب المصري بأمثلة من أخطائكم أو إخفاقاتكم ، جمهوركم الذي انتخبكم وجاء بكم بأغلبية كما تدَّعون وكما تَتَمسكون ، جمهوركم الذي لم يرَ غيركم أصلح لقيادة البلد ولم يَقْبل أي نقد لكم ولم يستطع للأسف ولم تدربوه سوى على السِباب ..
هل من أخطائكم د/ بلتاجي ،  أنكم دفعتم بأعضاء برلمان لا يفقهون من السياسة سوى اسمها لكي يكونوا مثالاً طيبا للسمع والطاعة ؟! ومن يفهم فيهم لا يجد الفرصة لكي يتحدث ومن وجد الفرصة لا يجد من يسمع إليه.
هل تخبرنا د/ بلتاجي ، وتُنَوِّرُنا ، إذا كان من أخطاء الإخوان أيضا وجود صفقة مع المجلس العسكري وأنكم ربما خرجتم على النص ونسيتم الحوار وتاهت بينكم الأدوار .
هل تعترف أنكم أصبتم بسعار السلطة ،  وظننتكم بالخطأ أن أغلبيتكم بالشارع ستدعمكم ، أم أنه صعب عليكم ذلك ؟! ..
ثم يعود د/ البلتاجي  ، ويستطرد قائلا : أن معظم ما تعيشه البلاد من أزمات حالية "مصطنعة " وتقع مسؤوليتها كاملة على عاتق المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم في مصر منذ تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة في فبراير العام الماضي ، بقوله : " الأزمات التي يعيشها الوطن أكثرها مصطنعة، وإصرار المجلس العسكري على بقاء هذه الحكومة يُحمله المسؤلية كاملة عن تلك الأزمات ".
أقول له د/ بلتاجي ، أَفَدَت المحكمة كثيراً بهذه الشهادة القيمة التى غيرت  وستغير المفاهيم لدى شباب مصر الثوار وستقلب حالنا إلى حال آخر وسنحشد الشعب ونذهب للتحرير ننادي (لا مساس بالإخوان ) رافعين تلك الرايات ..
الإخوان الذين لم نرَ غضبتهم هذه من المجلس العسكرى ولم يهتز لهم رمش عين لشهداء ومصابي الثورة كان أخرها أحداث بورسعيد ..
الإخوان الذين لم يغضبوا ولم يحاولوا إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري ..
الإخوان الذين يحاول شبابها منع ممارسة السياسة داخل الجامعات ..
الإخوان الذين لم يستطيعوا وقف نزيف الأموال المهدرة على المخلوع ..
الإخوان الذين لم نسمعهم يتحدثون عن أموال مصر المنهوبة ولا عن مسلسل أحكام البراءة ..
 لماذا ارتعب الإخوان الآن من " قَرْصِة وِدْن " صغيرة بتلويح المجلس العسكري بحل البرلمان ، وكُلُّه بالقانون ..
وبرغم علم الإخوان أن الله وحده يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ، إلا انهم نسوا أو ربما لم يفهموا وربما لايريدوا أن يفهموا وربما كان عندهم حسن النية زائد عن اللازم ويتبعوا حسن الظن مع الحكام ويلتمسوا لهم سبعين عذراً ، فلم تصلهم الرسالة ولم تظهر عليهم علامات الفهم من أثر ماحدث معهم من قبل في عهود سابقة ، بداية من جمال عبد الناصر ومروراً بالسادات ونهاية بالمخلوع ..ولم يدرك الإخوان  أن الحاكم يستخدم ويُوظف التيار الديني بالشكل الذي يخدم مصالحه فقط ويحقق التوازن المطلوب في الوقت المحدد وبالشكل المحدد وبالحريات المحددة والمحسوبة ولم يدرك الإخوان أيضاً و في نفس الوقت أن الحاكم وهو المجلس العسكرى يستطيع كما شارك في غزل ونسج تلك الخيوط الدينية التى شَكَلَّت تلك الأحزاب يستطيع أن يحلها ويُفَكِّكُها ، خاصة أنه في الوقت الحالى خسرت الإخوان كثير من أصوات الشعب المصري الذي كان يهتف ضد العسكر..
د/ بلتاجي .. مجلس الشعب القادم ، ولو جاء بعد شهر واحد لن تكون لكم أغلبية فيه ...
 ولن يكون هناك رئيس من أى تيار ديني ، فلن يسمح المجلس العسكري بذلك ..  
بأي طريقة كانت ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق