الأربعاء، 28 مارس 2012

البلتاجي: على الإخوان الاعتراف بالخطأ والسعي لاستعادة الشمل الوطني | الموجز

البلتاجي: على الإخوان الاعتراف بالخطأ والسعي لاستعادة الشمل الوطني | الموجز

البلتاجي: على الإخوان الاعتراف بالخطأ والسعي لاستعادة الشمل الوطني

 Mon, 03/26/2012 - 03:25

دعا الدكتور محمد البلتاجي- عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى لم شمل القوى الوطنية الثورية وجماعة الإخوان بعد ما ألم به من جراح، واعتراف جماعة الإخوان المسلمين بأخطائها التي ساهمت في تباعد تلك القوى- حسب تعبيره.
وقال البلتاجي، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين، "إذا سمحنا بعودة المعادلة السياسية المصرية القديمة واختزالها في صورة معركة بين النظام والإخوان نكون قد عدنا إلى ما قبل 25 يناير.. قامت الثورة حين صار النظام في مواجهة شعب وليس فصيل أو جماعة.. علينا كإخوان أن نعترف بأخطائنا التي ساهمت في تباعد القوى الوطنية الثورية عنا.. وعلينا أن ننجح في لم الشمل الوطني الثوري ومعالجة ما ألم به من جراح".
وأكد عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، أن معظم ما تعيشه البلاد من أزمات حالية "مصطنعة" وتقع مسؤوليتها كاملة على عاتق المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم في مصر منذ تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة في فبراير العام الماضي، بقوله: "الأزمات التي يعيشها الوطن أكثرها مصطنعة، وإصرار المجلس العسكري على بقاء هذه الحكومة يحمله المسؤلية كاملة عن تلك الأزمات.. لست مع تحويل المعركة السياسية مع المجلس العسكري إلى أزمة للوطن ولكني مع ضرورة أن ننجح في كتابة الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية بما يحقق لنا: 1- دستور لدولة مدنية ديمقراطية غير خاضعة للوصاية العسكرية- 2- حكومة كاملة الصلاحيات وليست سكرتارية لأجهزة سيادية- 3- رئيس (بجد) منتخب (بجد) يحكم (بجد) وفق معادلة الاستقلال الوطني والمصالح الوطنية (بجد)".
واعتبر البلتاجي ترشيح الجماعة أحد أعضائها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بمثابة الظلم لها وللوطن على حد سواء، محذرًا من إحراق مشروع الجماعة الصابر لأكثر من ثمانين عامًا فش شهور قليلة، قائلاً: "لست مع تقديم الإخوان مرشحًا منهم للرئاسة وأرى أنه من الظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسؤلية الوطن كاملة في مثل تلك الظروف (برلمان - حكومة - رئاسة).. والمشروع الإسلامي الذي صبر ثمانين عامًا ينبت شجرته مؤمنًا بالتدرج يجب ألا يتورط في حرق كل هذه المراحل في عدة أشهر".
واختتم الدكتور محمد البلتاجي حديثه بقوله "لا تزال مساحات المتفق عليه أكبر من المختلف عليه، ولا بديل لنا جميعًا عن المصارحة والمصالحة والتوافق والتعاون وعلى التيار الإسلامي المسؤلية الأكبر في تحقيق ذلك.. اللهم دبر لهذا الوطن أمر رشد يعز به هذا الشعب وتنهض به هذه الأمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق