الخميس، 22 مارس 2012

د/ كتاتني ..ما رأيك البرلمان أقوى أم الميدان ؟!..


رابط صحيفة الموجز الاليكترونية  :http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/03/22/230085

رابط الموجز على الفيس بوك :https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/140312199427813
لم يقتنع أحد بكلمتك يا د/ كتاتني (أقول للشعب المصري الذي انتخبنا وأقول للحكومة : مجلس الشعب قادر على سحب الثقة من الحكومة وقادر على تحديد مسئولية رئيس الوزراء بحسب اللائحة ، ونحن قادرون على ذلك ) إقرأ بنفسك التعليقات على صفحة الحرية والعدالة ..
لكني هنا أذكرك أن المجلس غضب بشدة حين أعلن النائب محمد أبوحامد الشرعية من الميدان وليس من البرلمان !!
أعتقد أنه آن الآوان أن نعترف ونقر أن ثوار ميدان التحرير الذين يتعاطون الترامادول كما تَدَّعون أقوى بكثير من البرلمان ، فالميدان هو الذي أسقط شفيق وشرف !!
الميدان هو الذي قدم مبارك للمحاكمة ..
الميدان هو الذي قدم موعد الانتخابات الرئاسية ، واتى بكم إلى مجلس الشعب ..
الميدان الذي اتهمه بعض النواب بأنهم ممولين يحذون حذوهم الآن جميع النواب لإسقاط ثالث حكومة ، فهل يريد النواب الفوضى ولا يريدون دفع عجلة الإنتاج التى لم تتحرك وقد خلى الميدان منذ أكثر من شهرين ..
لم يقابل أداء مجلس الشعب أى طموحات للشعب المصري وخاصة أنه يدعي أنه برلمان الثورة ، وصبر من صبر ودافع من دافع عن البرلمان ولكنهم للأسف لم يعد لديهم ما يقولونه ، حتى أنه اختفت عبارة ( موتوا بغيظكم ) بعد أن رأينا تمرد شباب الإخوان أنفسهم على قياداتهم ، لكن كما أن هناك أعضاء برلمان لا يرقوا في نظرالبعض أن يمثلوا الشعب المصري ،   فهناك أيضاً أعضاء برلمان يفخر بهم كل مصري ,مثل مصطفى الجندي الذي نادى اليوم بمحاسبة المجلس العسكري وليس الحكومة ،  منهم النائب المحترم عصام سلطان الذي يجعلنا نتفاءل ونشعر أن مازال هناك أمل في ثورة ٢٥ يناير .. فلم يتردد عصام سلطان و هو الذي ترشح أمام الكتاتني لرئاسة مجلس الشعب أن يدافع عن الكتاتني حين انتقد قرار رفع الحظر عن سفر المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل , و رد سلطان على المستشار  مجدي عبد البارئ الذي طالب الكتاتني بمراجعة القانون قبل الحديث بأمور خاطئة موجهاً حديثه للمستشار مجدي عبد البارئ : أنت من خالف القانون و ليس رئيس مجلس الشعب ,  و ثار جدال ونقاش و استجوابات بمجلس الشعب و الشورى و استماع للوزراء المغلوبين على أمرهم و لم يحضر رئيس الحكومة و تم تجاهله لطلبات حضوره مجلس الشعب , كما تم تجاهل مجلس الشعب للموضوع برمته حين طالب بعض الأعضاء بمحاسبة المجلس العسكري عن سفر الأمريكان ..
  كذلك ماذا تم في قضية الضابط المندس بين المظاهرات الفئوية لعمال بتروجت  أمام مجلس الشعب  ..
لم يكن النائب عصام سلطان،  شجاع و أمين فقط بل كان أيضاً دقيقاً وواضحاً  حين أعلن رأيه في اختيار الجمعية التأسيسية  للدستور قائلا : " يجب أن يحكمنا فقط معيار الكفاءة و ليس معيار العددية " , فليس من المعقول أن يكون الدستور و هو نص دائم أن يخضع لرغبات أغلبية في الوقت الحاضر , من الممكن جداً أن يكون غداً أقلية , تسقط بذلك هيبة الدستور لتعرضه إلى تغييرات مستقبلية تلبي حاجات الأغلبية المستقبلية ..
مرة ثانية نذكركم بمقولة سيدنا / عمر بن الخطاب , ما كان الله ليفضح العبد من أول مرة , فبعد أن طالب النائب عصام سلطان , برفع الحصانة القضائية عن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة , و اتهمه بارتكاب عدد من الجرائم الجنائية متعلقة بقضية التمويل الأجنبي ورفع الحظر عن سفر الأمريكان و ذلك في بلاغ للنائب العام و لم يحدث شيء ..
إلا أننا نجد مرة أخرى موقف شجاع وأمين من النائب عصام سلطان ، حين يعتذر عن تكليف الكتاتني رئيس البرلمان ممثلاً عن مجلس الشعب السفر إلى المكسيك ضمن وفد برلماني لوجود المستشار عبد المعز إبراهيم ضمن الوفد ..
معبراً أن مجرد ترشيحه للسفر من قبل المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمثابة صدمة لمشاعر المصريين وتحدي لجميع القضاة الذين سيجتمعون لسحب الثقة منه ..
لم يمضِ يومان ويأتي اتهام جديد من النائب عصام سلطان للمستشار عبد المعز ، يُضاف إلى الاتهامات السابقة ، وهي تعطيل قضية محاكمة المتهمين في موقعة الجمل وحفظ الملف لديه لمدة سبعين يوماً ..
ولم يمض يومان آخران حتى جاءت الفضيحة التي فجرها المستشار محمد فهيم درويش رئيس محكمة الجنايات التي ينظر فيها قضية البياضية ليعلن أيضاً أن المستشار عبد المعز طلب منه التنحي إلا أنه رفض واستكمل نظر القضية حتى النهاية ..
وما زال القضاء بمحكمة النقض يستمع إلى الطعن المقدم ضد المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات ومصطفى بكري لوجود ربع مليون صوت زادت عن الأصوات الصحيحة ، ثم احتسابها لصالح بكري ..
يا د / كتاتني .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " .. هذا ما ردده المستشار حسام الغرياني رئيس المجلس الأعلى للقضاء الذي وقع على محضر الجمعية العمومية يتنازل المستشار عبد المعز .. برغم أن النِصاب القانوني للجمعية لم يكتمل ..
د/ كتاتني ألا تتذكر معى د/ السباعي ..لقد أُقيل في حلقة يسري فودة ، كلنا كنا نعلم أنه مضغوط عليه كما تعلم أنت ويعلم الجميع أن المستشار عبد المعز، أيضاً مضغوط عليه ، د/ كتاتني ، ألا تعلم أنك أقوى من الحكومة وأقوى من المجلس العسكرى لو أردت ، أنت رئيس مجلس شعب مصر ..ليتك كنت عصام سلطان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق