رابط المقال على صحيفة الموجز:
http://almogaz.com/opinion/news/2012/09/9/387267
لم أنتخب مرسي ولم أنتخب شفيق ، لسبب بسيط لأني لا أنتخب وأعطي صوتي وأنا مجبراً على الخيار .
ولكن دعونا نقرأ بهدوء تصريحات نجل المهندس / سعد الحسيني تعليقاً على تعيين والده محافظ لكفر الشيخ قال بالنص "أن أبيه وافق على الأمر على مضض وقال له بالنص : " نحن جنود الله وجنود مصر وحيثما أرادنا الله وإرادتنا مصر تكون لخدمة المشروع الإسلامي "
لا أعرف ما علاقة منصب أوظيفة بمشروع إسلامي وسؤالي للمهندس / سعد الحسيني كيف سيؤدي مهام وظيفته محافظ مسيحي مثلاً ؟! .. هل سيكون بما يخدم المشروع المسيحي ؟! أم أنه لن يكون هناك محافظ مسيحي ؟ وهذا ما أفهمه خاصة حين يقوم بإلقاء كلمة في مسجد الإستاد بعد صلاة ظهر يوم الخميس 6/9/2012 ويحضرها لفيف من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فهل حضرها يا مهندس / سعد ، أي شخصيات أو مواطنين مصريين مسيحيين ؟! ..
إذا كانت تلك هي رؤية المحافظ في مهام وظيفته أنه جاء لخدمة المشروع الإسلامي ، فماذا نفهم بالقياس رؤية رئيس الجمهورية ؟؟ وإلا أصبح من غير الجائز أن نلوم هولندا والدول الأوروبية بمنح أقباط مصر حق اللجوء السياسي !!
لم يكتفي المهندس سعد بما سبق وكانه مصرا أن يبلغنا رساله بشعوره الديني وإيمانه القوي فيصرح في زيارته للشيخ / الحويني انه جاء لنشر الدعوة الإسلامية مما اشعرني انني أرى امامي سيف الله المسلول يفتتح بلاد كفر "الشيخ" الكافر !!
المهندس / سعد الحسيني أهمس في أّذنك ، لقد استفززت قطاع من الناس بظهورك أخيراً بالجلباب في زيارتك للمستشفى ،والتي لم ترتديها في زيارتك للشيخ الحويني مثلا ، ربما بدر ذلك منك عن حسن نية وغير قصد معتقداً أن ذلك دليلاً ونوعاً من البساطة والقرب لأهالي محافظتك ولكن ما هو الحال أن يأتي في اليوم التالي أطباء المستشفى بالجلاليب ويذهب عمال البناء والخرسانة إلى مواقعهم بالجلاليب هل ستقبل ذلك وأنت المهندس المدني ..
مهندس/ سعد الحسيني ، ما رأيك في شغل منصب المحافظين بالانتخاب وليس بالتعيين ؟! وإذا كنت توافق على ذلك فلماذا تأخر إصدار هذا القانون حتى الآن ؟!
أم أن الإخوان لا يضمنون نتائجه ؟! ..
في كلمتك يا مهندس / سعد بمسجد الإستاد حرصت أن تشير إلى صداقتك القوية برئيس الجمهورية التي امتدت لـ 20 عام وذكرته واصفاً " الرئيس طيب ورقيق القلب ولكنه قوي وعنيد في الحق " فهل من باب تلك الصداقة ومن باب المشروع الإسلامي تستطيع أن تفيدنا عما إذا كنت نصحته برؤيتك في النائب العام كما وصفت من قبل في 2/1/2012 النائب العام المستشار / عبد المجيد محمود بأنه " رجل مبارك الأول " وتساءلت كيف يكون ذات الرجل هو المهيمن على الدعوة العمومية نيابة عن الشعب وأشرت إلى أن المجلس العسكري يملك تغيير النائب العام ؟؟ فلماذا أبقيتم عليه الآن ؟؟
وبنفس المنطق تستطيع أن تفيدنا هل أدليتم بدلوكم لرئيس مصر د/ مرسي ، في شأن القرض وأنت الذي أعترضت في 29/3/2012 على تضارب أقوال وزير المالية بشأن أموال الصناديق الخاصة حين ذكر تارة أن عددها 4700 صندوق برصيد 36 مليار وعاد فذكر في نفس الجلسة أن عددها 6300 صندوق برصيد 47 مليار ..
أيقبل ضمير الداعي الإسلامي وناشر الدعوة بكفر الشيخ أن تقوم الحكومة بالاقتراض ونحن لا نعرف أين مصير هذه الأموال التي تفوق قيمة القرض ؟!
مهندس سعد الحسيني ، أحلى ما عجبني في كلامك في المؤتمر الجماهيري ما ذكرته " إذا أجاد الرئيس يمد له مدة ثانية وإذا لم يجيد سيتم اختيار رئيس آخر ولكن استمرار الرئيس وهو فاشل لا يتغير أمراً لا يحتمل وهذه هي سنة الحياة ، التغيير ليعطي كل إنسان على قدر قدرته .. !! ..
وأخيرا مهندس سعد ، وقبل أن أودعك أذكرك بقول شيخ الإسلام بن تيمية .. ينبغي أن يُعرف الأصلح في كل منصب .. فللولاية ركنان أساسيان :
- القوة والأمانة ، ومن مظاهر القوة التي يحتاجها الحاكم أو( من ولى شئون الناس ) ليتسنى له الفصل في كثير من الأمور دون تردد وتهاون ..هو قوة الشخصية والقدرة على حل الأمور بجدية وحزم وسرعة على أن لا يترتب على ذلك ظلم لأي طرف وهذا يستدعى توافر الكفاءة والذكاء ، ومن مظاهر ضعف الحاكم هو البطء والملل في اتخاذ القرارات والتعامل مع المعطيات وهذا ما يتعارض مع الذكاء والكفاءة والقدرة ..وتلك القوة تختلف باختلاف المهمة المطلوبة .
- فالقوة في الحرب مثلا تتمثل في شجاعة القلب والبسالة في القتال .. بينما القوة في الحكم بين الناس تتمثل في العمل بالعدل بينهم والقدرة على تنفيذ الأحكام .
- فلماذا جاءت القوة قبل الأمانة ؟؟ فهناك القائد القوي غير الأمين غير الصالح ،، فقوته تظهر في الحرب وتعود على الناس والوطن بالنفع بينما يعود عدم صلاحه على نفسه ..أما القائد الصالح الضعيف ، فصلاحه يعود إليه وضعفه يعود على الناس والوطن ..
لا أدعي أنك ليس الأصلح ولكن للأسف لا يوجد ركن في الولاية لنشر الدعوة ولا للمشروع الاسلامي ..
لم أنتخب مرسي ولم أنتخب شفيق ، لسبب بسيط لأني لا أنتخب وأعطي صوتي وأنا مجبراً على الخيار .
وانتظرت طويلاً حين جاء مرسي ..لماذا ؟؟ لأنني رأيت أنه رد فعل طبيعي جداً ما يقوم به حزب الحرية والعدالة ( ولا أريد أن أستخدم كلمة الإخوان ) حتى نحاول أن نكون موضوعيين ونتخيل حدوث ما يدعو البعض له وهو حل جماعة الإخوان ، فسيكون هناك حزب الحرية والعدالة .. صح كده ؟!
طيب بذمتكم وأنا لا أدافع عن مرسي وحزبه ولكن هاسألكم لو كان البرادعي هو الرئيس أو حمدين صباحي ، هل سنلوم ونعارض أن يعين ويستعين أي منهم بكل رجل في حزبه ؟! هل لن ننادي أن ذلك حقهم الطبيعي ؟ .. أليست تلك الديموقراطية الحقيقية ولكن في نفس الوقت أطالبهم وأطالب أي رئيس قادم على رأس حزبه أن يدرك أنه راحل وأن التاريخ سيشهد عليه ، وأنه ميت ورجاله كلهم ميتون ..ولكن دعونا نقرأ بهدوء تصريحات نجل المهندس / سعد الحسيني تعليقاً على تعيين والده محافظ لكفر الشيخ قال بالنص "أن أبيه وافق على الأمر على مضض وقال له بالنص : " نحن جنود الله وجنود مصر وحيثما أرادنا الله وإرادتنا مصر تكون لخدمة المشروع الإسلامي "
لا أعرف ما علاقة منصب أوظيفة بمشروع إسلامي وسؤالي للمهندس / سعد الحسيني كيف سيؤدي مهام وظيفته محافظ مسيحي مثلاً ؟! .. هل سيكون بما يخدم المشروع المسيحي ؟! أم أنه لن يكون هناك محافظ مسيحي ؟ وهذا ما أفهمه خاصة حين يقوم بإلقاء كلمة في مسجد الإستاد بعد صلاة ظهر يوم الخميس 6/9/2012 ويحضرها لفيف من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فهل حضرها يا مهندس / سعد ، أي شخصيات أو مواطنين مصريين مسيحيين ؟! ..
إذا كانت تلك هي رؤية المحافظ في مهام وظيفته أنه جاء لخدمة المشروع الإسلامي ، فماذا نفهم بالقياس رؤية رئيس الجمهورية ؟؟ وإلا أصبح من غير الجائز أن نلوم هولندا والدول الأوروبية بمنح أقباط مصر حق اللجوء السياسي !!
لم يكتفي المهندس سعد بما سبق وكانه مصرا أن يبلغنا رساله بشعوره الديني وإيمانه القوي فيصرح في زيارته للشيخ / الحويني انه جاء لنشر الدعوة الإسلامية مما اشعرني انني أرى امامي سيف الله المسلول يفتتح بلاد كفر "الشيخ" الكافر !!
المهندس / سعد الحسيني أهمس في أّذنك ، لقد استفززت قطاع من الناس بظهورك أخيراً بالجلباب في زيارتك للمستشفى ،والتي لم ترتديها في زيارتك للشيخ الحويني مثلا ، ربما بدر ذلك منك عن حسن نية وغير قصد معتقداً أن ذلك دليلاً ونوعاً من البساطة والقرب لأهالي محافظتك ولكن ما هو الحال أن يأتي في اليوم التالي أطباء المستشفى بالجلاليب ويذهب عمال البناء والخرسانة إلى مواقعهم بالجلاليب هل ستقبل ذلك وأنت المهندس المدني ..
مهندس/ سعد الحسيني ، ما رأيك في شغل منصب المحافظين بالانتخاب وليس بالتعيين ؟! وإذا كنت توافق على ذلك فلماذا تأخر إصدار هذا القانون حتى الآن ؟!
أم أن الإخوان لا يضمنون نتائجه ؟! ..
في كلمتك يا مهندس / سعد بمسجد الإستاد حرصت أن تشير إلى صداقتك القوية برئيس الجمهورية التي امتدت لـ 20 عام وذكرته واصفاً " الرئيس طيب ورقيق القلب ولكنه قوي وعنيد في الحق " فهل من باب تلك الصداقة ومن باب المشروع الإسلامي تستطيع أن تفيدنا عما إذا كنت نصحته برؤيتك في النائب العام كما وصفت من قبل في 2/1/2012 النائب العام المستشار / عبد المجيد محمود بأنه " رجل مبارك الأول " وتساءلت كيف يكون ذات الرجل هو المهيمن على الدعوة العمومية نيابة عن الشعب وأشرت إلى أن المجلس العسكري يملك تغيير النائب العام ؟؟ فلماذا أبقيتم عليه الآن ؟؟
وبنفس المنطق تستطيع أن تفيدنا هل أدليتم بدلوكم لرئيس مصر د/ مرسي ، في شأن القرض وأنت الذي أعترضت في 29/3/2012 على تضارب أقوال وزير المالية بشأن أموال الصناديق الخاصة حين ذكر تارة أن عددها 4700 صندوق برصيد 36 مليار وعاد فذكر في نفس الجلسة أن عددها 6300 صندوق برصيد 47 مليار ..
أيقبل ضمير الداعي الإسلامي وناشر الدعوة بكفر الشيخ أن تقوم الحكومة بالاقتراض ونحن لا نعرف أين مصير هذه الأموال التي تفوق قيمة القرض ؟!
مهندس سعد الحسيني ، أحلى ما عجبني في كلامك في المؤتمر الجماهيري ما ذكرته " إذا أجاد الرئيس يمد له مدة ثانية وإذا لم يجيد سيتم اختيار رئيس آخر ولكن استمرار الرئيس وهو فاشل لا يتغير أمراً لا يحتمل وهذه هي سنة الحياة ، التغيير ليعطي كل إنسان على قدر قدرته .. !! ..
وأخيرا مهندس سعد ، وقبل أن أودعك أذكرك بقول شيخ الإسلام بن تيمية .. ينبغي أن يُعرف الأصلح في كل منصب .. فللولاية ركنان أساسيان :
- القوة والأمانة ، ومن مظاهر القوة التي يحتاجها الحاكم أو( من ولى شئون الناس ) ليتسنى له الفصل في كثير من الأمور دون تردد وتهاون ..هو قوة الشخصية والقدرة على حل الأمور بجدية وحزم وسرعة على أن لا يترتب على ذلك ظلم لأي طرف وهذا يستدعى توافر الكفاءة والذكاء ، ومن مظاهر ضعف الحاكم هو البطء والملل في اتخاذ القرارات والتعامل مع المعطيات وهذا ما يتعارض مع الذكاء والكفاءة والقدرة ..وتلك القوة تختلف باختلاف المهمة المطلوبة .
- فالقوة في الحرب مثلا تتمثل في شجاعة القلب والبسالة في القتال .. بينما القوة في الحكم بين الناس تتمثل في العمل بالعدل بينهم والقدرة على تنفيذ الأحكام .
- فلماذا جاءت القوة قبل الأمانة ؟؟ فهناك القائد القوي غير الأمين غير الصالح ،، فقوته تظهر في الحرب وتعود على الناس والوطن بالنفع بينما يعود عدم صلاحه على نفسه ..أما القائد الصالح الضعيف ، فصلاحه يعود إليه وضعفه يعود على الناس والوطن ..
لا أدعي أنك ليس الأصلح ولكن للأسف لا يوجد ركن في الولاية لنشر الدعوة ولا للمشروع الاسلامي ..
شكرا ع الموضوع
ردحذفاهلا بكم ، سعدت بمروركم
ردحذف