الخميس، 17 يناير 2013

هي موته ولا أكتر

رابط المقال على صحيفة حديث العالم الاليكترونية
http://c4wr.com/43242/%D9%87%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%AA%D9%87-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D8%B1-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%AF#.UPg_OB2vEz6

رابط المقال على صحيفة الموجز الاليكترونية :

http://almogaz.com/news/opinion/2013/01/17/675235

يعد حادث القطار الحربي بالبدرشين ، هو الخامس في عهد الرئيس مرسي، والثاني في مدينة البدرشين، خلال 6 أشهر فقط ، هذا بالإضافة لعدد من الحوادث لم أستطع أن أحصيها ، طبعا ده لا عيب ولا غلط وعادي في كل الدول ،لكن لأننا مميزين شوية ومؤمنين شويتين فالبلاء لازم يكون أشد بكثير ، قولوا ما شاء الله ثم كبروا ..
كنا زمان بنحب ركوب القطارات ونحن صغار والعرب يزوروا مصرليستقلوا القطار ، ولما كبرنا كرهناها لعدم نظافتها ومواعيدها ، الآن أصابتنا برهاب وفوبيا ، يبقى أكيد في حاجة غلط ..
لكن لما يقول هشام قنديل ، رئيس مجلس الوزراء : إن حادث قطار البدرشين «لا يستدعى أن أتقدم باستقالتى، وأيضاً ليس مقرراً محاسبة الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل الجديد أو إقالته، بسبب الحادث، لأن الفساد فى هيئة السكة الحديد نتيجة سنوات متراكمة ، وليس حديثاً أو مستجداً»  واستطرد قنديل فى تصريح خاص لـ «الوطن» : استقالة الحكومة ليست حلاً، والأفضل وضع خطط للتطوير، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث !! ونسى  قنديل أنه ترك الوزارة بدون وزير  بعد حادث قطار أسيوط ، ولم يقدم أي  هذا الحل الجهنمي الذي توصل له ، يبقى الموضوع أكبر من حاجة غلط دي حالة شبيه بالعته  ..
ولما تقرأ ما قاله سعد الحسيني  أثناء لقاءه بالإعلاميين بديوان عام المحافظة بكفر الشيخ أن الرئيس محمد مرسى يستحق أن يكون رئيس مصر وأنه اتخذ أعظم القرارات الخطيرة التى ستحسب له وإن لم يفعلها لاعتبرته خائناً، الأول منها إنهاء السيطرة العسكرية التى دامت طوال 62 سنة كاملة دون إراقة دم ،وأن القرار الثانى أن مصر اجتازت جولة الدستور، هو ثانى أعظم قرار وسوف تنعم به مصر لعشرات السنوات، أما القرار الثالث هو إقالة النائب العام السابق ، يبقى أكيد أيضا هناك حالة عته وسفه .
الحمد لله أننا  لم نسمع من يصرح  أن العيب ليس في نظام الحكم أو في مشروع النهضة ، بل العيب أنه  من هول النهضة ، يبدو أن مصر لم تحتملها فكانت الحوادث كل يوم وانهيار المنازل ، وانهيار الإقتصاد ..

ثم يتبلور ويتجسد و يتجلى العته بعينه حين يصرح
 مجلس الوزراء أنه وافق على الصكوك الإسلامية ، إيه اللى باقي ، غير كل واحد ينزل يطالب بحقه زي ما عمل هاني رمزى .. لكن طالما لسه في ناس عايشين أكيد في أمل ..

العته والسفه فعلاً فينا إذا اعتقدنا أن السماء سترسل معجزات أو جند من الملائكة لتزيحهم عن الحكم ولكنها مستمرة في إرسال الإشارات ، المهم يكون جهاز استقبالنا شغال ليلتقطها و يترجمها ويفهمها وينفذها في الوقت المناسب ..
 وإلا فلينتظر كل منا موتته  " هي موته ولا أكتر " ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق