السبت، 10 نوفمبر 2012

جمعة توريط الشريعة


رابط المقال بصحيفة الموجز الاليكترونية :
http://almogaz.com/news/opinion/2012/11/10/569919


لا أعتقد أن أحداً من المسلمين يكره تطبيق الشريعة ولكن في نظرك من الذي سيطبقها 


إذا كان كل من ينادي بها لهم مذاهبهم المختلفة  
وبالتالي أحكامهم المختلفة ؟ هل

سيطبقها الأزهر أم محاكم شرعية أم الإخوان أم السلفيين أم جماعة أنصار السنة 


المحمدية أم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أم جماعة التبليغ أم الدعوة والإرشاد ؟؟

ليس فقط من يطبقها بل أيضاً من نتبع من المذاهب الأربعة بما فيها من اختلافات ، هل 

نحتاج إلى أن نجمع بين جميع المذاهب ؟ أم  سنتبع مذهب واحد ؟ و إذا ما تبعنا مذهب 

ما فهل يكون ذلك جائز شرعاً أن تفرض الدولة المذهب الذي تراه على جمهور 

المسلمين بمصر ؟ ولا يكون من حق للمسلم أن يتبع المذهب الذي يراه ، خاصة أنه 

حسب ما تعلمناه من شيوخنا الأفاضل بالأزهر من قبل إذا تضاربت الفتاوى أو اختلفت 

تجاه مسألة ما فللسائل أن يأخذ بما هو أقرب له وأنفع !!

إذا كنا نعلم أن تحريم الخمر جاء تدريجياً ، ألا يستدعي ذلك أولاً أن نهيئ المجتمع 

لذلك وفي نفس الوقت نهيئ من سيقوم بإصدار الأحكام من قضاة ومستشارين ووكلاء

نيابة ونتأكد أنهم أصبحوا قادرين على هذا العمل ؟


إذا كنا أمضينا كل هذه الفترة لصياغة دستور مازلنا مختلفين في أولى مواده ما بين 

كلمة مبادئ وأحكام فكم سنمضي من وقت لإصدار التشريعات ؟ ودعنا نسأل 

المعترضين على وضع كلمة (المبادئ ) ما حكم من لا ترتدي الحجاب في أحكام 

الشريعة ؟ هل سيتم فرض الحجاب إجباراً ؟ وهل سيتم جلد من ترتدي الجينز كما 

حدث في السودان ؟ ومن سيقوم بتتبع هؤلاء وملاحقتهم وإيقافهم ؟  

السادة الكرام يا من تدعون أن كل من يعارض تطبيق الشريعة هو شارب خمر 

وزاني وفاجر وهناك من يصفهم بالحثالة القذرة التي يجب التخلص منها ، هل ترون 

أن تلك الألفاظ حلالاً وشرعاً ؟ وأن ذلك يشجعهم على تطبيقها وعلى ثقتهم فيمن ينادي بها ؟

السادة حماة الشريعة ، لماذا حصرتم الظن بهم في هذا الوصف وليس تخوف من 

كيفية التطبيق نفسه !! هل نسيتم وأنتم تصفوهم ولن أدعي أنكم تسبوهم (حسب فهمكم  

وقناعاتكم) الآية الكريمة قال تعالى :
 " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا

مِنْهُنَّ 
وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " (11)سورة الحجرات

أسأل السادة الذين تجمعوا اليوم بجمعة توريط الشريعة ما

حكم الشريعة تجاه الحاكم الذي لا يوفر الأمن الكافي لرعيته

ولا يستطيع أن يكف أيدي البلطجية  ،  ولا يوفر السكن

 المناسب فتنام العائلة بكاملها في غرفة واحدة وكثير منهم

بالمقابر ؟ ما حكم الشريعة في حاكم لا يوفر لرعيته ما يكفي

 قوت يومهم ؟ ولا يوفر لهم علاجهم ؟ما حكم الشريعة في

 حاكم لا يساوي في الأجور ؟ صحيح نفسي أعرف وأعتقد
الكثير منا يود أن يعرف ، فكم سمعنا منكم عن عقاب تارك

 الصلاة وشارب الخمر وسمعنا منكم عن فجور الفنانات وهذا

 والحمد لله بعيدون عنه ، وكم أرهبتمونا بالثعبان الأقرع

وبوحشة القبر طوال سنوات ، لكن لم نسمع منكم من يتكلم عن

عقاب الحاكم ، ليس فقط الحاكم اللص ، ولكن ما عقاب الحاكم

 الذي سعى بمحض إرادته لحكم البلاد ورأى في نفسه القدرة

 والكفاءة لهذا العمل ومنحه الشعب صوته وانتظر منه فلم يجد

 إلا سراب وأنه أخطأ التقدير في وعوده ؟ ما حكم الشرع في

حاكم لا يستطيع تأمين حدود بلاده ؟ ما هو حكم الشرع في

الحاكم الذي لا يستطيع أن يمنح حتى الأمل لشعبه ، هناك في

الشريعة حكم لذلك أم حينئذ سنتبع الدستور والقانون الوضعي

  ؟؟ ..
 أخشى أن يكون الرد : أنت تناقش إذن أنت علماني كافر!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق