الخميس، 10 أكتوبر 2013

الأمريكيون بلا رواتب للأسبوع الثانى.. والإفلاس يقترب - التحرير

الأمريكيون بلا رواتب للأسبوع الثانى.. والإفلاس يقترب - التحرير


الرلائيس الامريكي باراك أوباما
- محمود حسام
نشر: 8/10/2013 10:09 م – تحديث 8/10/2013 10:09 م
تواصلت الأزمة السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين فى الكونجرس مع دخول الغلق الحكومى أسبوعه الثانى، ولا تبدو فى الأفق أى بوادر لانفراجة قبل يوم 17 أكتوبر، وهو الموعد النهائى الذى إما أن يتفق فيه طرفا الأزمة على رفع سقف الدين وإما تعجز أمريكا عن سداد ديونها، وإعلان إفلاسها، وهو ما سيترتب عليه عواقب أكثر كارثية.
بدأت الأزمة كنزاع بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن إدخال إصلاحات على برنامج الرئيس باراك أوباما للرعاية الصحيفة «أوباما-كير» لكنه تحول الآن إلى جدال حول حجم الحكومة.
وتعهد رئيس مجلس النواب، الجمهورى جون بوينر بأن لا يرفع سقف الدين من دون حدوث «حوار جاد» حول الأشياء التى تزيد من هذا الدين، فى حين استمر الديمقراطيون فى توبيخ الجمهوريين ونعتهم بعدم المسؤولية والتهور والمغامرة بإفلاس البلاد.
وقد حدثت آخر مواجهة كبرى من هذا النوع حول سقف الدين فى أغسطس من عام 2011، وانتهت باتفاق فى اللحظات الأخيرة تحت ضغوط من أسواق المال وتحذيرات من كارثة اقتصادية إذا حدث إفلاس للحكومة الأمريكية. وما زال يحدو الجميع فى واشنطن وخارجها الأمل فى أن ينقذ اتفاق فى الساعات الأخيرة الوضع هذه المرة أيضا.
غير أنه فى تصريحاتهم الأخيرة لوسائل الإعلام، استمر الجمهوريون والديمقراطيون فى اتباع سياسة حافة الهاوية من خلال التمسك بمواقفهم وعدم إبداء أى مؤشرات على إمكانية حدوث اتفاق سواء فى ما يتعلق بغلق الحكومة أو سقف الدين، واستمر الطرفان فى تحميل بعضهم البعض المسؤولية.
وقال بوينر، رئيس مجلس النواب لشبكة «إيه بى سى» «أنا مستعد للجلوس وإجراء حوار مع الرئيس»، لكنه أضاف أن «رفض الرئيس أوباما التفاوض يعرض بلدنا للخطر».
فى حين قال وزير الخزانة جاك ليو لشبكة «سى إن إن»، «إن الكونجرس يلعب بالنار.. والرئيس أوباما لن يتفاوض حتى يقوم الكونجرس بعمله» من خلال إعادة فتح الحكومة ورفع سقف الدين.
هذا التشدد فى المواقف أثار سخط المستثمرين، وتراجعت الأسهم الأوروبية لأدنى معدلاتها على مدار أربعة أشهر يوم الإثنين.
هذا الوضع دعا الصين، وهى أكبر مالك للسندات الأمريكية، لأن تحذر واشنطن وتعدوها لترتيب البيت لاتخاذ خطوات حاسمة لتفادى حدوث أزمة وضمان سلامة الاستثمارات الصينية.
وقال نائب وزير المالية الصينية شو جوانجياو إن «الولايات المتحدة تعى بوضوح مخاوف الصين بشأن الهاوية المالية.. نأمل بأن تعى واشنطن تماما دروس التاريخ»، لافتا إلى خفض تصنيف أمريكا الائتمانى عام 2011.
فى هذه الأثناء تحولت العاصمة واشنطن إلى البؤرة التى يصب عليها الأمريكيون سخطهم، وقد تحولت -حسب ما تقول بتولا دفوراك الكاتبة صحيفة الواشنطن بوست- تحولت إلى مكان لا يمكن لمئات الأطفال أن ينعموا بعطلة نهاية الأسبوع فيه، ولا يتحصل فيه عمال المطاعم وغيرهم من الأمريكيين الذين يشتغلون بالأعمال البسيطة على رواتبهم ولا يعرفون إلى متى يدوم ذلك، وحيث يجلس صبية تلميع الأحذية عاطلين بلا عمل.
البسطاء فى واشنطن ليسوا هم المسؤولين عن هذه الأزمة، بل هو عناد السياسيين، وتساءلت الكاتبة ما إذا كان هذا الجنون هو ما دعا قسيس مجلس الشيوخ إلى أن يدعو فى صلاته الأسبوع الماضى قائلا «اللهم نجنا من الجنون»؟
وتابعت أن الأمريكيين يدفعون ثمن اختيارهم لنوابهم، مثل النائب الجمهورى عن تكساس ستيف ستوكمان، وهو حسب قبلها متشرد سابق وسبق اتهامه بتهمة تتعلق بالمخدرات ودخل الانتخابات تحت شعار تسليح الأجنة فهو القائل «لو كان الأجنة يملكون مسدسات، لما تم إجهاضهم»!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق