رابط المقال على صحيفة الموجز الاليكترونية :
http://almogaz.com/news/opinion/2013/10/11/1137434
أنا ضد مقولة أن الثورة أفسدت أخلاق الناس ، الثورة نفضت التراب الذي غطى العقول سنين طويلة ، ونفضت العنكبوت من على الوجوه فانكشفت العورات العقلية وظهرت الهلاوس السمعية والبصرية ، فكانت الصدمات في ناس كتيرة ، كنا نحسبهم من العقلاء وأصحاب الأخلاق ، وبرغم ما يردده الكثير أن المبادئ والأخلاق لا تتجزأ تحت أي ظرف ، بقدر ما دلَّل سلوك الناس ( مواطنين ومسئولين وسياسيين ) بعد الثورة أيضاً أن تلك المعايير الأخلاقية الآن تغيرت وأصبحت نسبية جداً تبعا لمفاهيم ومعتقدات كل شخص ، و التي تختلف من شخص لآخر وربما داخل الجماعة أو الحزب السياسي الواحد أو البيت الواحد ، وهذا في نظري أخطر بكثير من أي تقسيم عرقي أو طائفي ، وهذا أسوأ ما تعيشه مصر الآن .
والنماذج كثيرة جداً لما سبق ، بداية من سلوك الطلبة في المدارس والجامعات ومروراً باعترافات مدرس ومحاسب وباحث دكتوراه متهمين بالشروع بتفجير مترو محطة الزراعة ، ووصولاً إلى استمرار عمليات القتل ومحاولات الإغتيال لأفراد الجيش والشرطة ، والتهديد صراحة باستمرارها كما جاء على لسان عاصم عبد الماجد مؤخراً ..
http://almogaz.com/news/opinion/2013/10/11/1137434
أنا ضد مقولة أن الثورة أفسدت أخلاق الناس ، الثورة نفضت التراب الذي غطى العقول سنين طويلة ، ونفضت العنكبوت من على الوجوه فانكشفت العورات العقلية وظهرت الهلاوس السمعية والبصرية ، فكانت الصدمات في ناس كتيرة ، كنا نحسبهم من العقلاء وأصحاب الأخلاق ، وبرغم ما يردده الكثير أن المبادئ والأخلاق لا تتجزأ تحت أي ظرف ، بقدر ما دلَّل سلوك الناس ( مواطنين ومسئولين وسياسيين ) بعد الثورة أيضاً أن تلك المعايير الأخلاقية الآن تغيرت وأصبحت نسبية جداً تبعا لمفاهيم ومعتقدات كل شخص ، و التي تختلف من شخص لآخر وربما داخل الجماعة أو الحزب السياسي الواحد أو البيت الواحد ، وهذا في نظري أخطر بكثير من أي تقسيم عرقي أو طائفي ، وهذا أسوأ ما تعيشه مصر الآن .
والنماذج كثيرة جداً لما سبق ، بداية من سلوك الطلبة في المدارس والجامعات ومروراً باعترافات مدرس ومحاسب وباحث دكتوراه متهمين بالشروع بتفجير مترو محطة الزراعة ، ووصولاً إلى استمرار عمليات القتل ومحاولات الإغتيال لأفراد الجيش والشرطة ، والتهديد صراحة باستمرارها كما جاء على لسان عاصم عبد الماجد مؤخراً ..
لم يٌصلح التعليم أخلاق الطلبة ،
ولم يُتمِّم الدين أخلاق هؤلاء المتهمين والقتلة ..
في الفترة الأخيرة قرأنا كثيراً عن مرهفي الحس الذين ينادون بالمصالحة بدون أي حياء أو اعتبار لدم أبرياء يتساقطون كل لحظة بغدر وخيانة ولا أدري كيف تكون تلك المصالحة ؟ هل نطلب من القتيل أن يذهب لقاتله طالباً منه الصفح والعفو والسماح ؟ الأدهي من ذلك هو الإصرار على المصالحة بجهد ورجاء مع قاتل يتمنع ويشترط ويستمر في قتله ..وكأن على الدولة أن ترفع رايات الإستسلام وتخر لهم سجداً ، كفاتحين لبلادنا ليحررونا من ديانات الكفر الى الدين الجديد ، وكفى الله الجيش شر القتال ..
كما قلت فلقد اختلفت المعايير الأخلاقية ، فحين يسقط قتلى منهم نسمع من يردد أن الدم حرام وأنه من الممكن أن يكون منهم أحد أفراد عائلتك ، أما قتلى الضباط والجنود فلا بأس أن يكون أحدهم من عائلتك لأنه من الجيش الكافر ، تلك هي العقيدة ، قتلاهم في الجنة وقتلانا في النار ..
لم يكتفِ مرهفو الحس بالنداء للمصالحة بل تعدوا ذلك وأصبح منهم من يبرر تظاهر الإخوان بعودة مرسي وأن ذلك حقهم في التظاهر ، لماذا لم نسمع هذا الكلام حين خرجت المظاهرات بميدان العباسية من أنصار مبارك ، وكنا نعتبر من يقف معهم من الفلول مختل عقلياً وتابع للمجنون عكاشه ؟! ..
على هؤلاء جميعاً مرهفي الحس أن يدركوا أن المجاهدين في سبيل الشيطان مازالوا يواصلون جهادهم ولن يستجيبوا لأي مصالحة ، فقد طمس الله على عقولهم ، هم يصرون على العنف ودفع البلد إلى مزيد من الخراب ، هم رفعوا شعار الدم هو الحل ، وللأسف لم يفهموا من الدين معنى أن الله الذي منحنا الحياة فلابد أن تكون أرواحنا غالية لا نفرط فيها إلا لغالي ، هكذا يكون الشهيد وهكذا تكون الشهادة ، لا توجد مقارنة أبداً ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق