الأحد، 20 أكتوبر 2013

لم يكن الأمر مجرد صدفة .

رابط المقال على صجيفة : http://almogaz.com/news/opinion/2013/10/20/1147960
رابط المقال على الفيس : https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/625615360813327

لم
تكن ثورة 25 يناير صدفة وإن لم تجد لها رأس ،  ولم يكن وصول الإخوان للحكم وتولي مرسي الرئاسة صدفة وإن حكمت الصناديق بذلك ، لم يكن وصف مرسي لليهود بالخنازير ثم يخاطب رئيس وزرائهم  بالصديق الحميم صدفة ولو أعلنوا مراراً أن القدس عاصمتنا ، ولم يكن 30 يونيو صدفة حتى لو كنت من تنظيم الإخوان ، ولم يكن صدفة توطين الإرهاب ببلده الأصلي حتى لو لم يعفُ عنهم مرسي ويخرجهم من السجون ، إلا إذا اعتبرت أن احتلال العراق كان صدفة وقتل صدام يوم العيد الأضحى صدفة ، وأن الجيش المصري هو الجيش الوحيد القوي والمتماسك و الباقي في المنطقة صدفة !! ..

لكن من المؤكد لدي وفي عقيدتي  أنها لم تكن صدفة أبداً أن يكون من بين أعمام الرسول الكريم من أسلم منهم وأعز الإسلام بهما ، الأول هو عمه حمزة بن عبد المطلب الذي لٌقِّب بأسد الله وسيد الشهداء ، و الثاني عمه العباس بن عبدالمطلب ، ويكون أيضاً من بين أعمامه عمه أبو طالب الذي رباه وبرغم أنه لم يُسْلِم ولكنه كان يعمل على حماية الرسول ويدعمه ويساعده ، ثم يكون أيضاً من بين أعمامه عمه عبد العُزى بن عبدالمطلب والملقب ( أبي لهب ) ، الذي لم يكف عن القيام بكل أنواع الإيذاء والتنكيل للرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين ، وكأن حكمة الله خالقنا أن تصلنا الرسالة فيُهَوِّن علينا حالنا حين نجد في عائلاتنا وبين أصدقائنا ومن هم يشاركون وطننا من هم على نفس الشاكلة ، إخواني وسلفي وجهادي وتكفيري ، كلهم يدعون أنهم الأوصياء على الإسلام ،  وليصدق حديث الرسول الكريم : " سوف يأتي زمن على أمتي الماسك على دينه كماسك على حجر من جمر " ..
أخيراً أتذكر معكم ما كتبه العقاد قبل خمسين عاماً : ( لا خير للأفراد في عيشةٍ يقف فيها خير الفرد و شره عند بابه ولا يحسب فيها حساب شركائه في بيئته ) ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق