رابط صحيفة الموجز الاليكترونية : http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/04/2/238763
حين تسمع لقاء المرشد العام مع وائل الإبراشي ، وتسمع لقاء خيرت الشاطر مع أحمد منصور ، بقناة الجزيرة تتأكد أن جماعة الإخوان أقرب ما يكون إلى الصدق والوضوح وثبات الموقف وكم تحب الخير للجميع وتضع مصر في مقدمة أولوياتها وأنها بعيدة كل البعد عن الكذب أو النفاق أو الخداع .. وكل ما هناك أنهم ربما مصابون بدرجة عالية من الزهايمر ..
كتبت من قبل مقال بعنوان " لا للإخوان ولا للسلفيين .. نعم للمصريين " كان ذلك في 26/12/ 2011 ، برغم أني في بداية المقال كتبت ( لا يجب أن نقسم المجتمع إلى دعاة خير ودعاة شر .. دعاة دين وإسلام ودعاة حرية وإباحية .. دعاة نور ودعاة ظلام .. دعاة وجود ودعاة فناء ..ليس من الضروري ولا من الطبيعي أن نكون مع أو ضد بكل ما في الكلمة من معنى .. فليس المطلوب أن نؤمن بفكرة أو نظام أو بفرد إيماناً كاملاً أو نكفر به كفراً بَيِّنَاً .. ولا يجب أن أكون سلفي أو أخواني أو شيعي أو علماني أو ليبرالي .. ولكني لست بالضرورة أن أكون ضدهم وأهاجمهم وهم ليسوا بالضرورة أن يكونوا ضدي وضد من ليس معهم .. أنا مسلم مصري ويكفيني ذلك ) ..
كتبت من قبل مقال بعنوان " لا للإخوان ولا للسلفيين .. نعم للمصريين " كان ذلك في 26/12/ 2011 ، برغم أني في بداية المقال كتبت ( لا يجب أن نقسم المجتمع إلى دعاة خير ودعاة شر .. دعاة دين وإسلام ودعاة حرية وإباحية .. دعاة نور ودعاة ظلام .. دعاة وجود ودعاة فناء ..ليس من الضروري ولا من الطبيعي أن نكون مع أو ضد بكل ما في الكلمة من معنى .. فليس المطلوب أن نؤمن بفكرة أو نظام أو بفرد إيماناً كاملاً أو نكفر به كفراً بَيِّنَاً .. ولا يجب أن أكون سلفي أو أخواني أو شيعي أو علماني أو ليبرالي .. ولكني لست بالضرورة أن أكون ضدهم وأهاجمهم وهم ليسوا بالضرورة أن يكونوا ضدي وضد من ليس معهم .. أنا مسلم مصري ويكفيني ذلك ) ..
وفي نهاية المقال ،
كتبت ( أنا لست ضد أي تيار ديني يحكم إذا كان ذلك سيصلح من
شأن مصر والمصريين .. ولكنها سوف تكون طامة كبرى على المصريين في حالة فشلهم فهل هم مستعدون لهذا التحدي (
إلا أن كلامي لم يحلو
للبعض ، ففي ذلك الوقت كان مجرد أن تذكر اسم الأخوان ينصبوا لكم العداء وتتهم
بكرهك للدين وكرهك للإسلام ..
إلا أنهم أبوا إلا أن
يفهموا أنك ضدهم ..ونسوا أنه ما كان أحد قبل الثورة إلا ويتعاطف معهم وإلى حد كبير
كان قطاع عريض يؤمن بهم من خارج الجماعة ولم يكن يذكرهم ليس بنقد فقط بل وبإساءة
سوى النظام السابق بكل أجهزته وإعلامه ..
فلماذا لا يتقبلون
النقد والمعارضة وهم في سدة الحكم الآن
ويعتبرون ذلك هجوماً على الدين وعلى الإسلام ؟؟ هم الآن تحولوا كليا من
جماعة دينية دعوية إلى حزب سياسي بشكل واضح يديره جماعة بمرشدها وقياداتها وليس
للحزب وقياداته إلا منفذين لسياسة الجماعة ، وأنتم تعلمون جيداً أن السياسة ليست بعيدة عن
النفاق والكذب فلماذا إقحام الدين وتوظيفه
لمصالحهم ؟؟
هم أنفسهم الآن وللأسف مصرون على تشويه صورتهم ، ولكي
نفهم ذلك لابد لنا
أن نرجع للوراء ونتذكر كيف خرج منهم أو عليهم م / أبو
العلا ماضي ، أ / عصام سلطان وكونا حزب الوسط ..وكذلك خرج وإستقال من الجماعة النائب السابق لمرشدالاخوان السيد/ محمد حبيب ، آخرون ليكونوا
أحزاباً أخرى ..وما كان من تقديم إستقالة د/ كمال الهلباوي ، وهو قيادي إخواني قديم وبارز إلا دليلا على رفضه لسياسة الإخوان وينأى بنفسه أن يكون عضوا فيها ..
قد خرج عليهم أيضا بعد أن
تخلوا عنه د/ عبد المنعم أبو الفتوح لأنه
أعلن ترشحه وهم أعلنوا أنهم لم يدعموا
مرشح له خلفية دينية وهو المحسوب على التيار الديني ،
ثم يؤكدوا هذا الموقف
مرات عديدة بعد ذلك عند إعلان ترشح د/ سليم العوا ، وأ / حازم صلاح أبو إسماعيل ،
وكلهم محسوبين على التيار الديني ..
واختلف شبابهم
وانقسموا بسبب تخليهم عن د / عبد المنعم أبو الفتوح واعلنوا تأييدهم له ، ومنهم من
دعاهم وطالبهم لترشيح رئيس عن الإخوان ..
أصر الإخوان مرة أخرى على الإساءة لأنفسهم في استحواذهم على
مجلس الشورى الذي لم يلاق رغبة قدر من الشعب المصري على صناديق الانتخابات
والنتيجة محسومة من قبل ، ثم أساؤوا
لأنفسهم مرة أخرى لما حدث في اختيارات اللجنة الدستورية ..
ما حدث من ترشيح
الإخوان للمهندس / خيرت الشاطر وبعيداً عن النقاش أن ذلك يعد من ضمن صفقات بين
الجماعة والمجلس العسكري إلا أنه يجب أن نتذكر دائما أن الجماعة والمجلس العسكري كلاهما
ليس ملائكة وليس شياطين .. بل بشر يتنازعون داخلهم بين الخير والشر ، لما يخدم مصالحهم قبل أي شئ..وفوق أي إعتبار ..وكلما زادت وقوت المصالح عندهم زادت وقوت أيضا شياطينهم ..
فهل ما حدث يتفق مع
ما صدر من تصريح عن د/ محمد البلتاجي يعترف بأن الجماعة ارتكبت أخطاء وعليهم
الاعتراف بذلك والعمل على لم الشمل مرة أخرى ؟؟..
هل لم الشمل يكون بإعلان
ترشيحكم لخيرت الشاطر ، إذا كنتم تُصِرُّون على شطر ما بقي منكم بأيديكم فاشطروه ، فحين نقرأ
تصريح د/ محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة (أن الجماعة لا تسعى لمنصب، وإنما تسعى لتحقيق الغاية التي من أجلها نشأت الجماعة
وهي إرضاء الله والعمل على تحقيق الإصلاح
الشامل ، وأن قرار الجماعة جاء بعد رفض الشخصيات العامة التي تواصلت معها الجماعة
للترشح للرئاسة وبعد التلويح لحل مجلس الشعب والشورى والدفع بأكثر من مرشح من فلول
النظام السابق لمحاولة إعادة النظام ) ، فلابد أن تصاب بالدهشة والحيرة ولا تقول
أكثر من ذلك ( تأدباً ) ..
هل تحقيق الإصلاح
الشامل يتطلب منكم الدفع برئيس منكم يوافق فقط نزولاً لرغبة الجماعة بصرف النظر
عما قد يكون لديه المقدرة أو الرؤية لإدارة الوطن أم لا؟؟ ..
أم أعتمادا فقط على تنفيذ أهداف وسياسات الجماعة ؟ أي رئيس هذا الذي سيدار من مرشد ؟؟ إذن فليرشح نفسه المرشد ويتولى رئاسة مصر وتُحِلُّوا الجماعة !! أم يطمع المرشد في منصب خليفة المؤمنين ..
أم أعتمادا فقط على تنفيذ أهداف وسياسات الجماعة ؟ أي رئيس هذا الذي سيدار من مرشد ؟؟ إذن فليرشح نفسه المرشد ويتولى رئاسة مصر وتُحِلُّوا الجماعة !! أم يطمع المرشد في منصب خليفة المؤمنين ..
ألم يكن الرجوع للحق فضيلة وعندكم د / أبو
الفتوح الذي تخليتم عنه ؟؟ لمجرد أنه كانت لديه رؤية أعمق وأبعد من رؤيتكم ؟؟
هل ذلك يتتنافى مع إرضاء الله ؟! أم يتنافى مع أهوائكم ؟!
من الواضح جداً ايها
الإخوان أن قياداتكم أصيبت بدرجة عالية من التخبط الواضح وتتحلى بنوع من جمود
الفكر و القرارات العشوائية ..
أيها الإخوان رشحوا
ما شئتم ولينتخب الشعب من يشاء وسيؤدي المجلس العسكري التحية والتعظيم لمن يشاء .. ومبارك لكم شاطركم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق