المهندس المصري محمد كمال اسماعيل
هل تعلم أن توسعة الحرمين الشريفين قام بتصميمها المهندس المصري محمد كمال اسماعيل وقد أوكلت إليه مباشرة من الملك فهد - رحمه الله - بعدما اطلع على المجلدات التي ألفها المهندس محمد كمال اسماعيل تحت عنوان (موسوعة مساجد مصر) ؟!
وهل تعلم أن تلك التوسعة كانت اكبر توسعة في تاريخ الحرم على الاطلاق ، و تعتبر إعجازاً معمارياً تاريخياً بكل المقاييس وان التصاميم في تفاصيلها تحمل عبقرية لم يسبق لها مثيل في مجال الهندسة المعمارية ؟!
ثم هل تعلم أيضاً أن المهندس محمد كمال اسماعيل هو من بنى مجمع التحرير ودار القضاء العالي ؟! .. وهل تعلم انه كان أصغر من حصل على الثانوية العامة في تاريخ مصر ، وكان اصغر من دخل مدرسة الهندسة واصغر من تخرج منها ؟!
حيث انة كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأصغر من تخرج فيها، وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على ثلاث شهادات للدكتوراه في العمارة الإسلامية، كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك. هو الذي قام على تخطيط وتنفيذ توسعة الحرمين التي أمر بها خادم الحرمين الملك فهد وشهد عهده أكبر توسعة للحرمين في تاريخ الإسلام، وعلى امتداد 14 قرنا.
بعد حصوله علي بكالوريوس الهندسة من جامعة فؤاد الأول في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، سافر المهندس محمد كمال إسماعيل إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراة التي حصل عليها للمرة الأولي في العمارة من مدرسة بوزال عام ١٩٣٣، ليكون بذلك أصغر من يحمل لقب دكتور في الهندسة، تلاها بعدها بسنوات قليلة بدرجة دكتوراة أخرى في الإنشاءات وليعود إلي مصر ويلتحق بالعمل في مصلحة المباني الأميرية التي شغل منصب مديرها في العام ١٩4٨، كانت المصلحة وقتها تشرف علي بناء وصيانة جميع المباني والمصالح الحكومية، لتصممم يداه العديد من الهيئات ومنها دار القضاء العالي، مصلحة التليفونات، مجمع المصالح الحكومية الشهير بمجمع التحرير الذي أنشئ عام ١٩5١ بتكلفة ٢٠٠ ألف جنيه بالنسبة للإنشاءات، ومليون جنيه، بالنسبة للمباني التي بلغ ارتفاعها ١4 طابقا،
وكان لتصميم المبني علي شكل القوس دوراً في تحديد شكل ميدان التحرير، وما تفرع منه من شوارع علي حد وصف المعماريين. في تلك الفترة قدم دكتور محمد كمال إسماعيل للمكتبة العربية والعالمية موسوعة مساجد مصر في أربع مجلدات عرض فيها لتصميمات المساجد المصرية وطرزها وسماتها المعمارية التي تعبر كل منها عن مرحلة من مراحل الحضارة الإسلامية، وقد طبعت تلك الموسوعة فيما بعد في أوروبا ونفدت كما يقول المتخصصون فلم يعد منها أي نسخ سوي في المكتبات الكبري. وقد كانت تلك الموسوعة سببا أيضاً في حصوله علي رتبة البكوية من الملك فاروق تقديراً لجهوده العلمية في تقديمها..
اخيراً ... هل تعلم ان المهندس محمد كمال اسماعيل توفي عام 2008 عن عمر يناهز 90 عاماً ولم نسمع بخبر وفاته في اي وسيلة اعلام رسمية ولم يصلي عليه سوى صفين من المصلين كانوا أقاربه أو اقرب تلامذته ؟!
رحم الله رجلا لا يعرفة الكثيروووووووون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق