السبت، 21 أبريل 2012

د / علي جمعة .. أَفْتِنَا .. !

رابط صحيفة الموجز الاليكترونية : http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/04/22/255183

رابط المقال على صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/172297789560177
رايط المقال لأعلى مشاهدة            : https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/224396617666936

التبرير الذي قدمه فضيلة مفتى  مصر العالم الجليل أن زيارته للقدس والمسجد الأقصى بصفة شخصية هي بمثابة عذر أقبح من ذنب ، لأنه حين يذكر ذلك فهو في نفس الوقت قد أقر بعدم جواز الزيارة بصفتة الرسمية !!فكيف يقتنع المواطن العادي و يتخذه قدوة في عدم الزيارة حين يفصل المفتى بين قناعاته الشخصية وقناعاته الرسمية ؟؟


سيادة المفتي ، أَفْتِنَا ، ربما أقتنع بكلامك أن زيارتك لا تندرج بين الحلال والحرام ولكن  هل كان سيتم توجيه الدعوة لفضيلتكم إذا كنتم تركتم المنصب ولم يجدد لكم المجلس العسكري لمدة سنة ؟؟
فهل بهذه الصورة يندرج كلامك عن الزيارة بين الحلال والحرام ؟؟ وبمناسبة المجلس العسكري هل تستطيع أن تَفْتِنَا فيما يفعله المجس العسكري حين ينفق الملايين على سجين متهم ولا يجد الغلابة من الأحرار وليس السجناء أي نوع من العلاج ، هل يندرج ذلك بين الحلال والحرام ؟؟ سيادة المفتي أذكرك فضيلتكم نعم الحلال بين والحرام بين لكن بينهما مشتبهات فهل لا ترى أن من بين المشتبهات هو أن منصب المفتي بالتعيين من الحاكم  وليس بالإنتخاب من كبار العلماء ؟؟ 


أنا فعلاً سعيد بالزيارة التي قام بها المفتي لست لأنني موافق بل لأنني لم أعترف به كمفتي منذ توليه  المنصب  ، والحمد لله أن رأيي فيه لم يتغير برغم أن الكثيرين كانوا يخالفونني ومستنكرين ذلك واصفين إياه بالعالم الجليل ..


وكنت أسألهم ماذا يعني عالم جليل ؟! هل من العدل أن نطلق نفس اللقب على الإمام الشيخ متولي الشعراوي ، المفتي قد درس كما درس المئات بل والالاف وإن لم يعمل بما درسه و يؤمن به فهو في نظري  مجرد ناقل ..




ومن منا نسى حديثه مع عمرو الليثي في قناة دريم ردا على  دعوة  لمليونية وجهها  د / يوسف القرضاوي ، أوائل أيام  ثورة 25 يناير فجاء رد المفتي  :  (والله د/ يوسف يبدو أنه غائب عن البلاد هناك في الدوحة في قطر بجوار الجزيرة يستمع لها ، معلهش ده نبقى نتفاهم معاه بعدين ، ونشوف ما الذي حدث عنده حتى يقول هذ الخيال الذي يتخيله  ، القضية هي قضية بلد متعطله  ، هي قضية ناس لا يجدون لقمة العيش ، اللى بنقول عليهم أرزؤجية ) وطبعا لم يتوانى للأسف عمرو الليثي من تأكيد رؤية فضيلته بتعليقه ( صحيح ).


لقد  اختزل المفتي الثورة أن البلد متعطلة ولم يكتشف أو يتحدث عن بلد منهوبة  طوال 30 سنة ولم يكتشف ان من يتحدث عنهم الذين لا يجدون لقمة العيش هي من قامت الثورة من أجلهم ..


لم نرى نتيجة الوعيد والتهديد الذي أطلقه فضيلة المفتى أنه لن يترك دم الشهيد الشيخ / عماد عفت وأنه سيقتص له ..
لم  يستطع فضيلة المفتي أن يرى في الثورة غير ذلك ولم يستطع أن يوجه المليونيات ضد مبارك  و لمَ لا ،  لنسترجع حديثه الصادم ( على الأقل لي ) عند وفاة حفيد المخلوع  وللأسف لم يعترض مجمع بحوث العلماء كما يعترض الآن والذي امتدح فيه المخلوع قائلاً على القناة المصرية مع / محمود سعد الذي كان يوافق ويؤكد على كلامه : ( أقدم خالص التعازي لأسرة  فخامة (المخلوع ) فهو رب الأسرة هو القائد الفارس النبيل وعلم ومنح هذا البلد الكثير والكثير وهو أيضا الحكيم  ، وهولم يرى جنازة عليها هذه السكينة والروحانية مثل جنازة محمد علاء وهذا الأمر كشف  لفضيلته  أن محمد علاء من أهل الجنة ( هذا لأنه طبعا طفل) وتكشف لنا الجنازة شئ آخر أن هذه الأسرة خلاص ضمنت الجنة ) هكذا بمنتهى البساطة رأى  واكتشف المفتى الجليل أن أسرة علاء مبارك ضمنت الجنة ..


و كلنا نعلم أيضاً حديث الشيخ العالم الجليل أيضاً شيخ الأزهر وتحريمه للخروج على الحاكم ، ولا مجال لتكراره الآن ..


ولم نسمع السادة الشيوخ الأفاضل رجال الدين الرسميين بالدولة  يشحذون عقولهم ويغضبون ويمتعضون ويهِدُّون الدنيا مثلما يفعلوا الآن عندما كان يتم عمليات فدائية استشهادية بالقدس  وكان السادة الشيوخ الأفاضل يستنكرون ذلك لأنه من الممكن أن يكون بين الإسرائيليين شيوخ وأطفال وديننا الحنيف يحرم علينا ذلك حتى لو فعلوا هم فنحن لا نفعل ..


 لم نسمع السادة العلماء الأجلاء ينطقون ببنت شفه عندما تمت المظاهرات لوقف تصدير الغاز ..


لم نسمع أو نرى غضبة الشيوخ الأجلاء عند تساقط القتلى والمصابين ولا حتى بالتنديد ..


لم نسمع السادة الشيوخ العلماء الأجلاء رجال الدين الرسميين بالدولة إلا وهم يرفعون أكفهم بالدعاء للمخلوع في كل خطبة من المساجد ونسوا أنهم واقفون على منبر في بيت الله  عند الحق  ..


الشيخ الدكتور / سالم عبد الجليل ، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الإسلامية ،  اعترف صراحة أنه كانت تأتيهم التعليمات من أمن الدولة وأن المساجد كانت ملأى بالمخبرين ..
أسأل رجال الدين الرسميين بالدولة  و المحسوبين علماء أجلاء أفاضل  مما كنتم تخافون ؟ وهل ما زلتم تخافون ؟
وهل أنتم ممن يأتي  ذكرهم في قول الله  تعالى : ( إنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عبادِه العلماءُ إنَّ اللهَ عزيزٌ غفور) الآية 28 سورة فاطر..


أم أنتم بعيدون كل البُعد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق