رابط المقال على الموجز : http://almogaz.com/news/opinion/2012/12/29/649139
في الوقت الذي أصبحت فيه مصر تتعرض كل يوم من نقد وشفقة العالم على أوضاعها ، فنجد شيوخ من شرق أسيا تنقد أوضاع وحالة الإسلام في مصر ، وعلى الجانب الإقتصادي يرفض الإتحاد الأوربي التعاون مع مصر ، على الجانب السياسي نجد الرئيس الباكستاني يؤكد أنه لن يكرر النموذج المصري مستنكرا دستورها الجديد ، لنجد مرة أخرى القرضاوي يعود إلينا هذه الجمعة ولكن هذه
المرة لم يستخدم أسلوب الترغيب كما حدث في الجمعة السابقة وهو يرشي الناخبين
بمليارات قطر ، بل استخدم أسلوب الترهيب للمصريين قائلا : ماذا جرى
لكم يا شعب مصر، أتريدون أن تحققوا ما حدث في السودان وهو التقسيم، ونحن حتى الآن
لم نحقق هدفنا".
نسى القرضاوى أنه حين دعا الناس إلى التصويت بنعم على الدستور حتى لا نخسر مليارات قطر لم يكن يقسم الشعب ويهينه ونسى الشيخ أنه حين خطب الرئيس أمام الإتحادية لم يكن يقسم الشعب ويفرقه أيضاً !!
ثم أضاف أن العلمانيين والليبراليين فى مصر ليسوا كفارا ولا ملحدين ويجب أن نفتح معهم حوارا يحقق وحدة الوطن !! لم يحدد القرضاوي لمن يوجه حديثه مستخدما ضمير الجماعة ولم يشر القرضاوي متناسيا أو متجاهلا أو مستخفا بعقولنا كيف يكون ذلك الحوار الذي يدعو إليه ، وما هي النقاط التى يتحاوروا عليها وما هي النتائج المرجوة من الحوار ؟ وكأنه يكرر ما قاله الرئيس ويؤيده حتى يبدو أمام المصريين أن المعارضة وحدها هي التى لا تريد حوارا ، أي حوار أيها الشيخ بعدما تم الإنتهاء من تمرير الدستور محل الخلاف والتقسيم ؟ أي حوار أيها الشيخ بعدما اجتمع الرئيس مع حمدين وعمرو موسى منفردين ولم يسفر بعدها إلى شئ سوى إعلان دستوري مفاجئ ، هل تستطيع أيها الشيخ أن تفيدنا لماذا تم إلغاء اللقاء الذي دعا إليه وزير الدفاع وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى بعدما أعلنت جبهة الإنقاذ قبولها الدعوة ؟؟ اي حوار هل سيكون مثل حوار الطرشان الذي تم ليلة المرحلة الثانية من الدستور ؟ أم يكون الحوار الإجباري وإلا التحقيق والإتهام بقلب نظام الحكم ؟؟
ثم يضيف القرضاوي قائلا :" نحن بشر وليس هناك بشر ملائكة، فالحكومة تخطيء والشعب يخطيء والإخوان يخطئون، وعلينا أن نعترف بأخطائنا". ما هذه السماحة الإسلامية التى حلت فجأة على النظام الحاكم الحالي ؟ ولماذا لم تكن هذه القاعدة التى توصلت إليها فجأة أنه ليس هناك بشر ملائكة لم تسرِ على نظام المخلوع ولم تسرِ على شفيق ؟؟ يذكرني القرضاوى مرة أخرى بنفس خطاب الرئيس الأخير الخطاب الذي خلا من أي درجة ذكاء خاصة أنه كل مرة يعيد ويكرر قائلا: كانت الفترة الماضية بها أخطاء من هنا وهناك وأتحمل معكم المسئولية ، وبصرف النظر عن هنا وهناك ، هذا التعبير لمن يفهم في اللغة يدل أننا نتحمل الجزء الأكبر من المسئولية ، وهو مجرد مشارك ، وكأن الشعب الذي يخاطبه هو المسئول عن أخطاء تلك الفترة ، ونسى الرئيس حافظ القرآن أن حديث الرسول الكريم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
يعود ويشدد الشيخ القرضاوى على أن : " الإسلام دعا الملوك والأباطرة والنصارى منهم واليهود إلى كلمة سواء، من خلال رسالة الإخاء التى جاء بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الإخاء الذى يقوم على المحبة بالقلب وليس باللسان، قائلا لا نريد كلام الألسنة لكننا نريد كلام القلوب ونريد حبا حقيقيا".
للمرة الثالثة يصر القرضاوي أن يكرر حديث الرئيس وكأن الخطبة مُعدة للرئيس مرسي ، فيتحدث عن الحب والحب الحقيقي وليس كلام الألسنة ، أيها الشيخ هذا الكلام لا يجدى حتى مع زوجين مختلفين ، لم يعد ناقص إلا أن تقول بكره الأيام هتنسينا وتنام نار تصبح رماد !! ..
أيها الشيخ بمناسبة (اليهود ) والحب والإخاء ، ما رأيك فيمن يناشد اليهود المصريين (للمرة الثانية ) الذين هاجروا منذ عقود للعودة إلى مصر لكي يحل الفلسطينيون محلهم ؟؟
إذا كنا نكفر المسلمين والنصارى ولا نستطيع استيعاب واحتواء الرأي الآخر هل سنقبل بوجود اليهود بيننا ويبنون المعابد ويمارسون طقوسهم ، والسلفيون يرون أنه من لم يطلق لحيته يكن كافر ، فما بالك ماذا سيفعلون باليهود ؟ منطق ساذج إذا تصور العريان أن اليهود يقبلون ذلك ليحل محلهم الفلسطينيون ، ولكن ما رأيه إذا أرادت و رأت إسرائيل أنه من الأسهل أن يحتفظ الإسرائيليون بيهودهم ويأتي الفلسطينيون إلى مصر ؟؟
طبعا لو البرادعي أو حمدين أو عمرو موسى قال الكلاد ده هيكون عميل وخاين وليبرالي كافر وغير وطني ومأجور وصهيوني ممول ، لكن كلام العريان يبقى أكيد وجهة نظر تحترم وفكرة تستحق الدراسة ، خصوصا أنه لا يقبل أن يعيش اليهود في كيان عنصري وأن مصر أولى بهم ، كلام ممكن أن نعتبره ساذج وخالي أيضاً من الذكاء ،ولكنه يدل على أن الإخوان لا مبدا لهم وعلى استعداد أن يتحالفوا مع الشيطان إذا كان في ذلك مصلحة ترسيخهم في الحكم ، ومن الممكن أيضا أن نعتبره رسالة حب أخرى لإسرائيل في نفس سياق الحب و الورود والإخاء و أشياء أخرى ، وتؤكد لنا تحليل الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ، حين فسر لماذا قام مرسي بتكريم السادات في ذكرى أكتوبر ، و في نفس الوقت يكن من ضمن المدعوين قتلة السادات ، أن ذلك لم يكن المقصود به تكريم السادات في شخصه بل رسالة لإسرائيل وأمريكا أن مرسي يُكَرِّم من وَقَّع معاهدة السلام وبالتالي فهو يُقر بالإتفاقية ويُطَمْئِن اليهود ...
لكنها في نظري إرادة الله أن ترد إعتبار البرادعي الذي لم يَسْلَم من أحد حين تحدث عن الهولوكست ..
نسى القرضاوى أنه حين دعا الناس إلى التصويت بنعم على الدستور حتى لا نخسر مليارات قطر لم يكن يقسم الشعب ويهينه ونسى الشيخ أنه حين خطب الرئيس أمام الإتحادية لم يكن يقسم الشعب ويفرقه أيضاً !!
ثم أضاف أن العلمانيين والليبراليين فى مصر ليسوا كفارا ولا ملحدين ويجب أن نفتح معهم حوارا يحقق وحدة الوطن !! لم يحدد القرضاوي لمن يوجه حديثه مستخدما ضمير الجماعة ولم يشر القرضاوي متناسيا أو متجاهلا أو مستخفا بعقولنا كيف يكون ذلك الحوار الذي يدعو إليه ، وما هي النقاط التى يتحاوروا عليها وما هي النتائج المرجوة من الحوار ؟ وكأنه يكرر ما قاله الرئيس ويؤيده حتى يبدو أمام المصريين أن المعارضة وحدها هي التى لا تريد حوارا ، أي حوار أيها الشيخ بعدما تم الإنتهاء من تمرير الدستور محل الخلاف والتقسيم ؟ أي حوار أيها الشيخ بعدما اجتمع الرئيس مع حمدين وعمرو موسى منفردين ولم يسفر بعدها إلى شئ سوى إعلان دستوري مفاجئ ، هل تستطيع أيها الشيخ أن تفيدنا لماذا تم إلغاء اللقاء الذي دعا إليه وزير الدفاع وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى بعدما أعلنت جبهة الإنقاذ قبولها الدعوة ؟؟ اي حوار هل سيكون مثل حوار الطرشان الذي تم ليلة المرحلة الثانية من الدستور ؟ أم يكون الحوار الإجباري وإلا التحقيق والإتهام بقلب نظام الحكم ؟؟
ثم يضيف القرضاوي قائلا :" نحن بشر وليس هناك بشر ملائكة، فالحكومة تخطيء والشعب يخطيء والإخوان يخطئون، وعلينا أن نعترف بأخطائنا". ما هذه السماحة الإسلامية التى حلت فجأة على النظام الحاكم الحالي ؟ ولماذا لم تكن هذه القاعدة التى توصلت إليها فجأة أنه ليس هناك بشر ملائكة لم تسرِ على نظام المخلوع ولم تسرِ على شفيق ؟؟ يذكرني القرضاوى مرة أخرى بنفس خطاب الرئيس الأخير الخطاب الذي خلا من أي درجة ذكاء خاصة أنه كل مرة يعيد ويكرر قائلا: كانت الفترة الماضية بها أخطاء من هنا وهناك وأتحمل معكم المسئولية ، وبصرف النظر عن هنا وهناك ، هذا التعبير لمن يفهم في اللغة يدل أننا نتحمل الجزء الأكبر من المسئولية ، وهو مجرد مشارك ، وكأن الشعب الذي يخاطبه هو المسئول عن أخطاء تلك الفترة ، ونسى الرئيس حافظ القرآن أن حديث الرسول الكريم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
يعود ويشدد الشيخ القرضاوى على أن : " الإسلام دعا الملوك والأباطرة والنصارى منهم واليهود إلى كلمة سواء، من خلال رسالة الإخاء التى جاء بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الإخاء الذى يقوم على المحبة بالقلب وليس باللسان، قائلا لا نريد كلام الألسنة لكننا نريد كلام القلوب ونريد حبا حقيقيا".
للمرة الثالثة يصر القرضاوي أن يكرر حديث الرئيس وكأن الخطبة مُعدة للرئيس مرسي ، فيتحدث عن الحب والحب الحقيقي وليس كلام الألسنة ، أيها الشيخ هذا الكلام لا يجدى حتى مع زوجين مختلفين ، لم يعد ناقص إلا أن تقول بكره الأيام هتنسينا وتنام نار تصبح رماد !! ..
أيها الشيخ بمناسبة (اليهود ) والحب والإخاء ، ما رأيك فيمن يناشد اليهود المصريين (للمرة الثانية ) الذين هاجروا منذ عقود للعودة إلى مصر لكي يحل الفلسطينيون محلهم ؟؟
إذا كنا نكفر المسلمين والنصارى ولا نستطيع استيعاب واحتواء الرأي الآخر هل سنقبل بوجود اليهود بيننا ويبنون المعابد ويمارسون طقوسهم ، والسلفيون يرون أنه من لم يطلق لحيته يكن كافر ، فما بالك ماذا سيفعلون باليهود ؟ منطق ساذج إذا تصور العريان أن اليهود يقبلون ذلك ليحل محلهم الفلسطينيون ، ولكن ما رأيه إذا أرادت و رأت إسرائيل أنه من الأسهل أن يحتفظ الإسرائيليون بيهودهم ويأتي الفلسطينيون إلى مصر ؟؟
طبعا لو البرادعي أو حمدين أو عمرو موسى قال الكلاد ده هيكون عميل وخاين وليبرالي كافر وغير وطني ومأجور وصهيوني ممول ، لكن كلام العريان يبقى أكيد وجهة نظر تحترم وفكرة تستحق الدراسة ، خصوصا أنه لا يقبل أن يعيش اليهود في كيان عنصري وأن مصر أولى بهم ، كلام ممكن أن نعتبره ساذج وخالي أيضاً من الذكاء ،ولكنه يدل على أن الإخوان لا مبدا لهم وعلى استعداد أن يتحالفوا مع الشيطان إذا كان في ذلك مصلحة ترسيخهم في الحكم ، ومن الممكن أيضا أن نعتبره رسالة حب أخرى لإسرائيل في نفس سياق الحب و الورود والإخاء و أشياء أخرى ، وتؤكد لنا تحليل الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ، حين فسر لماذا قام مرسي بتكريم السادات في ذكرى أكتوبر ، و في نفس الوقت يكن من ضمن المدعوين قتلة السادات ، أن ذلك لم يكن المقصود به تكريم السادات في شخصه بل رسالة لإسرائيل وأمريكا أن مرسي يُكَرِّم من وَقَّع معاهدة السلام وبالتالي فهو يُقر بالإتفاقية ويُطَمْئِن اليهود ...
لكنها في نظري إرادة الله أن ترد إعتبار البرادعي الذي لم يَسْلَم من أحد حين تحدث عن الهولوكست ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق