الثلاثاء، 21 فبراير 2012

في شرع مين الشتمة أشد من القتل ؟!

رابط جريدة الموجز الاليكترونية : http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/21/195210
لا يوجد مواطن مصري عاقل ولا نائب محترم يمارس السياسة يستطيع أن يجهر على الأقل علانية أنه يؤيد الهجوم بالسب والتطاول فالسب والصراخ والصوت العالي هو نتاج ضعف الحجة وعدم المقدرة على النقاش بموضوعية ، ولا أعتقد أيضاً أن أخلاق زياد العليمي تسمح بذلك ولكنه في رأيي وقع تحت وطأة لحظات انفعالية وحماسية أدت لذلك ..
أُحيي زياد العليمي الذي أبرز لنا بدون أن يقصد مبادئ جديدة لأعضاء مجلس الشعب ربما كانت لتغيب عنا أو كان بعضنا يشك فيها ويدعو لإعطاء فرصة للمجلس وهي أن الشتمة أصبحت أشد من القتل..!!..
إياكم والشتمة .....
فالشتمة أشد من السحل !!! 
الشتمة أهم من فقأ العيون !!! ..الشتمة أشد ألماً على النفس من بكاء وعويل أم شهيد ومصاب كما أبكانا من قبل النائب أكرم الشاعر !!!
الشتمة أهم من نهب ثروات مصر !!! .. الشتمة أهم من أمن مصر !!!
أحيي زياد العليمي الذي فجر لنا ما سيحاك بنا في الأيام القادمة من إرهاب  يستطيع أي متابع لجلسات مجلس الشعب أن يدرك ذلك و ببساطة تلك المؤامرة التي تُحاك ضد الأقلية وإرهابهم وإحباط أي محاولة للحديث لهم مهما كان الحديث بما لا يسمح لهم بالحديث مُطلقاً بداية من العشوائية والغوغائية المتعمدة والتي لم نكن نتوقعها ممن رفعوا شعار " الإسلام هو الحل ".. في الماضي وكنا نتعاطف مع رموزهم التي تُعتقل وتصادر الحكومة أموالهم ونرى عائلاتهم يتظاهرون وأولادهم يبكون ، فإذا بهم الآن يصادرون أي أصوات تسير في الاتجاه المعاكس لمسلكهم باستثناء ثلة منهم لا ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة مثل النائب الدكتور محمد حبيب عضو مكتب الإرشاد السابق لجماعة الأخوان ووكيل مؤسسي حزب النهضة الذي تساءل في تغريدة على صفحته بموقع تويتر في حالة محاسبة العليمي من سيقوم بمحاسبة المجلس العسكري على الجرائم التي ارتكبها في حق الأرواح التي زُهقت .
لابد لنا أن ندرك أن المؤامرة ضد الأقلية بمجلس الشعب بدأت منذ الهجوم على النائب محمد أبو حامد في واقعة الخرطوش ،المنهج واضح جداً وهو محاولة بث الإرهاب الفكري لكل من يعلو صوته في الإتجاه المعاكس ، و حين نرى ذلك في مجلس الشعب نفسه الذي من المفترض أنه يمثل الشعب المصري المنوط به دفع مصر للأمام ، فلا يجب أن نستغرب ونندهش أن تجد يومياً لجنة إلكترونية فقط تقوم بالسب واللعن كل يوم لجميع الكتاب و يتضح غباؤهم أنهم لا يعترضون ولا يعلقون على أي خبر آخر ..
أُحيي زياد العليمي ليس لأنه سب أحد أو سخر من أحد ولا أتفق معه إن كان تعمد ذلك حتى نكون واضحين ، ولنا أن نكتفي بصيغة إعتذاره إذا كان تم فهمه أنه يسيئ لأحد ، ولكني أحييه أنه لم يُنكر الواقعة لأنه على درجة من رجاحة العقل أدرك بها أنه لو نفى الواقعة لسقط في نظر الكثير ولخسر كثيراً مما ربح ، ليس كما أنكرها النائب مصطفى بكري بكل هدوء ومرت الواقعة وكأن شيء لم يحدث حين وصف البرادعي بالعمالة !!
اُحيي زياد العليمي وأخبره  إن لم تنسحب من المجلس وتستقيل وتنأى بنفسك من محاولات النيل منك ، وفضلت البقاء فاعلم أن الفترة القادمة سوف تشهد ازدياد لإضطهادك ومحاولات التصعيد فإن صَعَّدُوا فصَعِّد أنت أيضاً ولتذهب إلى القضاء وتسأله أن يُحاسب المسئولين عن ما أصاب المصريين من أحداث عام مر الآن على الثورة بنفس السرعة وبنفس الوطنية والحماسة التي يتم بها محاسبتك ..
أي نائب لم يقف ويطالب بمحاسبة مصطفى بكري الذي ادعى أن البرادعي عميلاً ، فيكفي أنهم اختاروا لأنفسهم أن لا يزنوا بالقسط ولم يخشوا الله ولم يراعوا دينهم حين رفعوا أيديهم بالموافقة على عدم قبول صيغة الاعتذار لزياد العليمي ، وأي عدل  أن يقوم الدكتور سعد الكتاتني  بطلب حذف كلمة النائب مصطفى بكري و إتهامه للبرادعي بالعمالة من المضبطة  داخل المجلس  ويدخل ويناقش داخل مجلس الشعب واقعة تمت خارجه ولم يقم باقي أطرافها بالإدعاء بالضرر ، بل أن أحدهم وهو الشيخ محمد حسان ، قَبَل وتفهم زيارة زياد العليمي له ولم يقف موقف الغاضب ، فلماذا إصرار رئيس المجلس على الاعتذار له ؟! ..
نعم للنائب أن يلقي الإتهام ، نعم للنائب أن يكذب .. لكن لا وألف لا أن يشتم و لا وألف لا أن يحاول أن يعتذر!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق