انفجرت المظاهرات في تشيكوسلوفاكيا فجأة وبشكل لم يكن متوقعاً وخصوصاً بعد أن قامت قوات الرئيس بقتل عدد من المتظاهرات من الطلبة في 20 ديسمبر من عام 1989م . وكانت المظاهرات العنيفة قد وصلت إلى قصر الرئيس الفخم فخرج تشاوشيسكو يخطب فيهم . لكن المتظاهرين كانوا يهتفون ضده مما أضطره إلى قطع خطبته . وفي اليوم التالي ازدادت المظاهرات حدة برغم عدد القتلى الذي فاق المئات والجرحى الذي تعدى الألوف فغصت المستشفيات بهم واستطاع المتظاهرون حصار القصر وأخذت أصوات المتظاهرين تهدر مما أصاب تشاوشيسكو بالرعب فاضطر للهرب عن طريق الممرات السرية لقصره وبواسطة طائرة هليوكوبتر حطت به هو وزوجته خارج المدينة أستقل بعدها سيارة سرقها أعوانه من إحدى المزارع للبحث عن مخبأة السري الخاص الذي لم يعرف مكانه واستطاع الفلاحون القبض عليه وتسليمه للسلطة فعملت له محاكمة سريعة تم تسجيلها على أشرطة سينمائية بثتها إحدى شبكات التلفزيون الفرنسية فكانت حدث العام . وقد كان تشاوشيسكو مع زوجته أثناء محاكمتهما في غاية العصبية وجنون العظمة فقاموا بشتم القضاة مما اضطرت المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام بهما وحين رأى تشاوشيسكو جدية الموضوع أخذ يبكي كالأطفال وخصوصاً حين قام الجنود بتقييده قبل إطلاق الرصاص عليه وقد قامت زوجته العجوز والبالغة من العمر ثلاثة وسبعين عاماً بضرب أحد الجنود على وجهه حين حاول تقييدها قبل تنفيذ حكم الإعدام بها .
ويحرم الغموض حول إعدام تشاوشيسكو وزوجته فقد أتضح م الصور التي التقطت له ولزوجته أنه لم تسل منهما دماء ويعتقد بأنه تم إطلاق الرصاص عليهما بعد موتهما بسبب التعذيب .
سخرية القدر
سيرة نيـكولاي تشاوشيسكو ديكتاتور رومانيا الذي بدأ حياته اسكافيا وأطلق على نفسه مجموعة ألقاب منها: «القائد العظيم» «الملهم». بنى تشاوشيسكو لنفسه خمسة قصور عمل في أحدها 17000 رجل، فيما كان يمنع عن شعبه الخبز. أيضا كان والده سكيرا مثل والد ستالين. وتحاشى تشاوشيسكو الإشارة إليه طوال حياته. وعندما مات لم يحضر جنازته.
حكم رومانيا الشيوعية لأكثر من عشرين سنة .
تأملت قاعه المحكمه وكذلك طريقه المحاكمه....ورد فعل الديكتاتور وزوجته....أشياء كثير يجب ان نتوقف عندها ونقارن انفسنا بهم...واضح ان الثوره عندهم لم يقابلها تيار الثوره المضاده الذى يعرقل مسيره ثورتنا الى الان
ردحذف