الاثنين، 26 سبتمبر 2011

عمر حاذق يكتب: شاهد ماشفش حاجه !

عمر حاذق يكتب: شاهد ماشفش حاجه !


عمر حاذق يكتب: شاهد ماشفش حاجه !

تعلم عزيزي القارئ أن السيد المستشار أحمد رفعت قرر حظر النشر في محاكمة الرئيس القاتل، والذي يبدو أنه سيخرج من قضيته خروج الشعرة من العجين، بعد أن أشار ابنه جمال (لاحظ أن اسمه "جمال"!) إشارة قبيحة للمحامين المدافعين عن الشهداء فور انتهاء المحاكمة كما نقلت الصحف. لكن دعنا نفكر معا لنخرج من هذا الإحباط: هل مازال من الممكن في رأي القضاء المصري أن يتم حظر النشر فعلا دون أن يتسرب كل شيء من خلال المحامين؟ رغم أننا نجد الأسئلة التي تم توجيهها للمشير طنطاوي وأجوبته كاملة على تويتر والفيس بوك؟ ألا يعلم القضاء المصري أن هذا الأمر أصبح مستحيلا حتى لو كان بالغ الأهمية؟ إذا كان حظر أي شيء على الفيس بوك وتويتر ممكنا، ألم يكن مبارك أشطر من يمكنه فعل ذلك؟
الآن أسأل السيد طنطاوي الذي غضب غضبا عارما على أسماء محفوظ لأنها قالت "طنطاوي" حاف كده، رغم أن كثيرا من شباب الفيس بوك من ذوي البساط الأحمدي يسمونه أسماء أكثر بساطة مثل: "طنطن" وغيره، ويمكن للسيد طنطاوي أن يتفضّل بخلع بيادته ليدخل بنفسه عالم الفيس بوك، ويقرأ أسماء التدليل التي يطلقها عليه الشباب، والتي أرفض بعضها أحيانا لتجاوزه، أيا كان اختلافي مع السيد طنطاوي ويقيني بأنه يأخذ مصر لهاوية لا يعلم قاعها إلا الله...
المهم تم حظر النشر، لكنك ستجد الليلة على الفيس وتويتر أجوبة السيد طنطاوي كاملةً، وربما تجد معها أوصافا لأوضاعه أثناء الإجابة، مثل: "هرش في راسه وهو بيجاوب السؤال ده"، وغير ذلك، لأن المصريين كما تعلم جابوا الديب من ديله.
إذا سألتني عن تصوري عن كلمة "ثورة" فسأجيبك بالتالي: أن تتغير المنظومة التي تدير البلاد، وأن تختفي نماذج صفوت والشريف و....، لتأتي نماذج أخرى تعلم جيدا أن الشفافية شرط أساسي لأي إدارة متحضرة، وأنه لا يُعقل أبدا أن يفكر أحد المسئولين في تفعيل قانون الطوارئ أو حظر نشر محاكمة تهم الشعب المصري كله. على صفحة كلنا خالد سعيد قرأت خبرا عن مؤسسة أمريكية تضع على النت جميع أوراقها ومستنداتها بدون أي إخفاء ولو للمستندات الخاصة بحركة الأموال والأجور و... غيرها؛ يعني يمكنك كإنسان حتى لو لم تكن مواطنا أمريكيا أن تطلع على ما تشاء من أوراق هذه المؤسسة، وسلّم لي على حظر النشر، طبعا ستتذكر محاكمة الرئيس كلينتون بسبب اتهامه بالتحرش بالبت مونيكا، وهلهلته على شاشات التلفزيون وتسييء الأرض بكرامته على صفحات الجرائد، رغم أن الرجل لم يقتل ولم يصب الآلاف؛ كل جريمته أنه نسي بقعة من سائله المنوي على ثوب الست مونيكا، هل تذكر ذلك الثوب الأزرق الذي طافت صورته على وسائل الميديا كلها؟ لحسن حظك يا سيد كلينتون أنه لم يكن على أيامك فيس بوك ولا تويتر... المهم دعني أرجع لأقوال السيد طنطاوي التي بدأت تجلجل في ساحات الفيس بوك، ولكنني لا أريد مخالفة القانون بنشر ما هو محظور قانونا، لأنه متاح لنا جميعا رغم أنف الحظر والحاظرين، كل ما في الأمر أنني فهمت بوضوح أن السيد طنطاوي شاهد ماشفش ولا سمع ولا حس ولا حتى حلم بأيها حاجة.
سؤالي الآن لطنطاوي بيه: ما رأيك في هذا البيان رقم 52 والذي تنص فيه القوات المسلحة على تلقيها أمرا بإطلاق النار على المتظاهرين ورفضها ذلك؟ وما رأيك أيضا في ذلنا ليل نهار بأن المجلس العسكري هو اللي صان شرف الثورة و.... هذا هو اللينك لتنعش ذاكرتك يا جناب الباشا:
وما رأيك في هذا الفيديو الذي تعترف فيه بذلك صراحة أيضا وشاهده الآلاف على اليوتيوب:
هل تظن يا سيد طنطاوي أن ثورةً يمكن أن تنجح في بلد يفكر قادته بهذه العقلية؟
والشهادة لله ياباشا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق