الجمعة، 1 فبراير 2013

مبادرات فض المجالس

رابط المقال على صحيفة الموجز الاليكترونية :
http://almogaz.com/news/opinion/2013/02/01/698350

المقال على صفحة الموجز فيس بوك :
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/479009938802511

مبادرة الأزهر وما سبقها من مبادرات وما سيلحقها مجرد كلام لن يُقدم ولن يُؤخر ، " فض مجالس  مش أكتر"  وبفرض حسن النوايا فهي نوع من ارضاء الضمير أنها عملت اللى عليها !!
أسباب
الأزمة الحالية وأسباب جميع الأزمات التي مرت بها مصر منذ وصول مرسي للحكم أو بالأحرى وصول الإخوان لحكم مصر معروفة للجميع ومعروف مصدرها ، لماذا اللف والدوران بمبادرات واستخدام ألفاظ ومفردات بعيدة جداً عن أصل المشكلة ؟ لو أجاب أصحاب تلك المبادرات على سؤال واحد وواجهوا أنفسهم وضميرهم بالاجابة لعرفنا كيف نبدأ الحل وهو:  من يحكم مصر ؟؟
حالة من الغباء السياسي وعدم المكاشفة تسود الجانبين  ، الرئاسة لا ترغب أبداً في حوار مع جبهة الإنقاذ ، ولا ترغب أبداً في مشاركة أحدهم في وزارة ائتلاف وطني لأنه ببساطه سيكون هناك الصدام والكشف عن حقيقة من يدير ويوجه الوزارة  ..

وكيف يكون هناك حوار وهي من اتهمتهم من قبل بالتآمر لخطف الرئيس ومن ثم أعلن الرئيس الإعلان الدستوري ؟ ذلك فقط حتى لا ننسى ..

جبهة الإنقاذ - حتى نكون واضحين بجميع من فيها - لا ترغب بوجود مرسي رئيساً وتتمنى رحيله في أقرب وقت ، ولها أسبابها التي يطول شرحها ويعلمها الكثير ، المفارقة أن الرئيس وجماعة الإخوان يدركون ذلك جيداً ، فكيف سيجتمعون في حوار وهم واثقون أنهم لن يخرجوا منه بشئ ؟؟

العنف أبداً لن يوقفه مبادرات بعد أن سمحت السلطات وغضت الطرف عن شيوخ ورموز التيار الديني أن تلقي ببذوره داخل المساجد  ، وأمام مدينة الإنتاج الإعلامي وفي حصار المحكمة الدستورية  ، ورأينا نتائج  ذلك واضحة في كثير من المساجد أشهرها أحداث الإسكندرية  ..
لم تفلح أيضاً محاولات وقف العنف  بخطب القرضاوي ولا العريفي ، ولم يستجب الرئيس لتحذير الشيخ/ حسان ..
 على جميع أصحاب المبادرات أن يوجهوا حديثهم  إلى مرسي فهو من صنع أم الأزمات والمشاكل وعليه أن يدرك أن الحلول  في داخل مصروفي يده وليس في سفرياته  ،  هو وحده عليه أن يجد لها الحلول أو يتوكل على الله ، فَكَمْ الاستهزاء الذي ناله مرسي حتى الآن لو يعلمه أو يدركه لما استمر ساعة واحدة ولو الإخوان بتفهم ما قبلت له أن يستمر بهذا الشكل فما تبقى له بعد أن فقد احترام الكثير حتى ممن انتخبوه ، وبعد أن فقد وأفقد الدولة ومؤسسة الرئاسة هيبتها في كل قرار غير مدروس اتخذه وتراجع عنه أو استخف به الشارع كما هو الحال اخيرا في قرار حظر التجول ، ولكنها كما يبدو بلادة ولامبالاة تتجسد في أروع وأبهى صورها لدى جماعة الإخوان غير عابئين بدم المصريين بقدر ما يعبئون بالمنشآت الحكومية ..
السؤال : ماذا لو لم تفلح تلك المبادرات في وجود حل يحفظ للرئاسة ماء الوجه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق