رابط المقال على صحيفة الموجز الاليكترونية :
http://almogaz.com/news/opinion/2013/02/15/722451
رابط المقال على الفيس بوك :https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/335594879893099
حالة الجمود السياسي التي تعيشها مصر الآن ليست كما يفسرها البعض بأنها حالة من العناد تسود الرئاسة وجبهة الإنقاذ ، خاب كل من ظن أن جبهة الإنقاذ هي من تحرك الشارع ، لأنها لو بتلك القوة لكان من الغباء أن لا يتم التفاوض معهم ، ولكن الرئاسة لا تريد التفاوض والوصول الى درجة من الإتفاق خشية أن يتم التصعيد من الشارع وحينها سيتضح أن الرفض والتظاهر شعبياً وليس بتحريض من جبهة الإنقاذ .. الجماعة والرئيس بكل بساطة قرروا ترك المتظاهرين في الشارع يخبطوا رؤوسهم في الحيط لغاية ما يتعبوا و يمشوا ، بيراهنوا أن الناس تزهق منهم ، مفيش أي مشكلة يتساقط كل يوم قتلى ومصابين ويسيح الدم في الشوارع ، مفيش أي مشكلة ، هو أهالي قتلى ومصابين يناير عملوا إيه يعني علشان دول يعملوا حاجة ؟؟ أهم حاجة حكم الجماعة لا يضيع ..
المخلوع زمان كان بيقول خليهم يتسلوا وصنع معارضة كومبارس ووضع لها سقف محدد ومواضيع محددة لا تستطيع الحياد عنها لكي يشعر الناس أن هناك معارضة ، مجرد تنفيس ، الجماعة الآن تمارس نفس الدور لكن بفارق بسيط أن الثورة رفعت درجة التنفيس رغماً عن الجماعة ..
بمناسبة مليونية نبذ العنف أتذكر حين صرح أحمد شفيق عن رغبته في عمل " هايدبارك " للمتظاهرين وتوزيع بونبون عليهم ، وأقارنها بتصريحات مهدي عاكف أن مرسي يجب أن يكون أكثر شدة من ذلك لأنه مازال يتعامل بالطبية الزائدة ، مضيفاً : '' يجب أن تٌقطع رقاب المتواجدين أمام قصر الإتحادية ، لأنهم ليسوا متظاهرين ، لأن الثأئر الحق لم يخرب والشباب هم عماد الأمة ومستقبلها ، ويجب أن يعدوا أنفسهم لقيادة المستقبل. " نجد أن أحمد شفيق كان أكثر طيبة ورقي ونبذ للعنف وأكثر حرصاً على دم المصريين ممن يُدْعَوْنَ بالإخوان المسلمين .
ولكني أعود وأسأل مهدي عاكف هل أفهم أنك مع التظاهر السلمي وأنه يجوز شرعاً ؟ ومتى يكون وكيف تتعامل معه الدولة من وجهة نظرك ؟ بالمدرعات والغازات والخرطوش والرصاص الحي العشوائي ؟ وما مدى مسئولية الحاكم شرعاً في حالة سقوط قتلى ومصابين سلميين ؟
أُذَكِّر السيد / مهدي عاكف ونتذكر معاً لكي لا ننسى أنه حين علا الهتاف لمبارك المخلوع "إرحل " ثم تحول الهتاف إلى " الدعوة للزحف للقصر " ونقارنه بنفس الهتاف لمرسي الآن ، لابد أن نقف ونسأل أنفسنا لماذا رحل مبارك ؟ هل استجاب للهتاف لأنه استشعر الخطر على مصر فكان أكثر وطنية من مرسي أم لأنه اكتشف أن أمريكا تخلت عنه و قرأ المشهد جيداً وتدخل الجيش ونصحه بالرحيل فلم يجد مفراً من الرحيل ؟ أم أنه كان أكثر إنسانية ولم يقبل بتحمل مزيد من الدماء ؟
رحل مبارك .. بالتأكيد لم يحتمل "دعوة الزحف للقصر" فرحل ، كان عنده دم ولم يقبل على نفسه أن يقف في هذا المشهد ، لم يُكَهْرب بوابات القصر ولم يرفع أسواره ، ولم يأمر حراسه بالخروج وضرب النار على المتظاهرين .. !!
يعود السيد/ مهدي عاكف ليُصَرِّح : أنه إذا كانت مصلحة الدولة في الإفراج عن رموز النظام السابق فليتم ذلك ، وإن كانت مصلحة الدولة في حبسهم فليكن ذلك !!
السؤال للسيد / مهدي عاكف ، ناهيك عن مناقشة التدخل في القضاء المصري النزيه الحر ،أي دولة تقصد ؟ الدولة الإخوانية أم الدولة المصرية التى عبَّرت عن رأيك فيها من قبل بعبارة ( طُز في مصر ) ..
السيد / مهدي عاكف ، أذكرك أن أهم أسباب سقوط مبارك كان "مشروع التوريث" الذي لم نرضى عنه ، فابتلى الله مصر برئيس جاء لنا بعائلته وعشيرته لا يطبقون من الدين إلا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " ..
السيد/ مهدي عاكف ، لم يشفع لسيدنا يونس عليه السلام حين وصفوه بأنه رجلٌ صالح ، ألا يُلْقُوه في البحر كي تسير السفينة ، فهل مرسي أشد صلاحاً من سيدنا يونس عليه السلام ؟ وهل مصر وشعبها أقل أهمية من تلك السفينة بركابها ؟؟ ..
http://almogaz.com/news/opinion/2013/02/15/722451
رابط المقال على الفيس بوك :https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/335594879893099
حالة الجمود السياسي التي تعيشها مصر الآن ليست كما يفسرها البعض بأنها حالة من العناد تسود الرئاسة وجبهة الإنقاذ ، خاب كل من ظن أن جبهة الإنقاذ هي من تحرك الشارع ، لأنها لو بتلك القوة لكان من الغباء أن لا يتم التفاوض معهم ، ولكن الرئاسة لا تريد التفاوض والوصول الى درجة من الإتفاق خشية أن يتم التصعيد من الشارع وحينها سيتضح أن الرفض والتظاهر شعبياً وليس بتحريض من جبهة الإنقاذ .. الجماعة والرئيس بكل بساطة قرروا ترك المتظاهرين في الشارع يخبطوا رؤوسهم في الحيط لغاية ما يتعبوا و يمشوا ، بيراهنوا أن الناس تزهق منهم ، مفيش أي مشكلة يتساقط كل يوم قتلى ومصابين ويسيح الدم في الشوارع ، مفيش أي مشكلة ، هو أهالي قتلى ومصابين يناير عملوا إيه يعني علشان دول يعملوا حاجة ؟؟ أهم حاجة حكم الجماعة لا يضيع ..
المخلوع زمان كان بيقول خليهم يتسلوا وصنع معارضة كومبارس ووضع لها سقف محدد ومواضيع محددة لا تستطيع الحياد عنها لكي يشعر الناس أن هناك معارضة ، مجرد تنفيس ، الجماعة الآن تمارس نفس الدور لكن بفارق بسيط أن الثورة رفعت درجة التنفيس رغماً عن الجماعة ..
بمناسبة مليونية نبذ العنف أتذكر حين صرح أحمد شفيق عن رغبته في عمل " هايدبارك " للمتظاهرين وتوزيع بونبون عليهم ، وأقارنها بتصريحات مهدي عاكف أن مرسي يجب أن يكون أكثر شدة من ذلك لأنه مازال يتعامل بالطبية الزائدة ، مضيفاً : '' يجب أن تٌقطع رقاب المتواجدين أمام قصر الإتحادية ، لأنهم ليسوا متظاهرين ، لأن الثأئر الحق لم يخرب والشباب هم عماد الأمة ومستقبلها ، ويجب أن يعدوا أنفسهم لقيادة المستقبل. " نجد أن أحمد شفيق كان أكثر طيبة ورقي ونبذ للعنف وأكثر حرصاً على دم المصريين ممن يُدْعَوْنَ بالإخوان المسلمين .
ولكني أعود وأسأل مهدي عاكف هل أفهم أنك مع التظاهر السلمي وأنه يجوز شرعاً ؟ ومتى يكون وكيف تتعامل معه الدولة من وجهة نظرك ؟ بالمدرعات والغازات والخرطوش والرصاص الحي العشوائي ؟ وما مدى مسئولية الحاكم شرعاً في حالة سقوط قتلى ومصابين سلميين ؟
أُذَكِّر السيد / مهدي عاكف ونتذكر معاً لكي لا ننسى أنه حين علا الهتاف لمبارك المخلوع "إرحل " ثم تحول الهتاف إلى " الدعوة للزحف للقصر " ونقارنه بنفس الهتاف لمرسي الآن ، لابد أن نقف ونسأل أنفسنا لماذا رحل مبارك ؟ هل استجاب للهتاف لأنه استشعر الخطر على مصر فكان أكثر وطنية من مرسي أم لأنه اكتشف أن أمريكا تخلت عنه و قرأ المشهد جيداً وتدخل الجيش ونصحه بالرحيل فلم يجد مفراً من الرحيل ؟ أم أنه كان أكثر إنسانية ولم يقبل بتحمل مزيد من الدماء ؟
رحل مبارك .. بالتأكيد لم يحتمل "دعوة الزحف للقصر" فرحل ، كان عنده دم ولم يقبل على نفسه أن يقف في هذا المشهد ، لم يُكَهْرب بوابات القصر ولم يرفع أسواره ، ولم يأمر حراسه بالخروج وضرب النار على المتظاهرين .. !!
يعود السيد/ مهدي عاكف ليُصَرِّح : أنه إذا كانت مصلحة الدولة في الإفراج عن رموز النظام السابق فليتم ذلك ، وإن كانت مصلحة الدولة في حبسهم فليكن ذلك !!
السؤال للسيد / مهدي عاكف ، ناهيك عن مناقشة التدخل في القضاء المصري النزيه الحر ،أي دولة تقصد ؟ الدولة الإخوانية أم الدولة المصرية التى عبَّرت عن رأيك فيها من قبل بعبارة ( طُز في مصر ) ..
السيد / مهدي عاكف ، أذكرك أن أهم أسباب سقوط مبارك كان "مشروع التوريث" الذي لم نرضى عنه ، فابتلى الله مصر برئيس جاء لنا بعائلته وعشيرته لا يطبقون من الدين إلا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " ..
السيد/ مهدي عاكف ، لم يشفع لسيدنا يونس عليه السلام حين وصفوه بأنه رجلٌ صالح ، ألا يُلْقُوه في البحر كي تسير السفينة ، فهل مرسي أشد صلاحاً من سيدنا يونس عليه السلام ؟ وهل مصر وشعبها أقل أهمية من تلك السفينة بركابها ؟؟ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق