مهدي عاكف يطالب بقطع رقاب المتواجدين أمام «الاتحادية»
قال محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إن مصر تعيش أزهى عصور الحرية، مؤكدا أن الإخوان منَ الله عليهم بالحرية بعد أن شهد الجيل الحالي منها التعليم داخل '' الغرف المغلقة ''.
وأشار عاكف إلى أن الشعب المصري دائما ينتصر على الصعاب، وكان آخرها انتصارات ما بعد الثورة، مضيفا:''عندما جاءت التعديلات الدستورية كانت هناك أموالا تدفع من أجل التصويت بـ''لا '' وفي النهاية انتصرت كلمة''نعم ''، وأيضا في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور، كانت النتيجة لصالح الشرعية رغم محاولات البعض الإساءة للدستور العظيم''.
وأضاف عاكف خلال لقائه بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، الأربعاء، أنه غير راض عن أداء الرئيس محمد مرسي، لأنه طيب أكثر من اللازم، في الوقت الذي يقوم فيه البعض بالخروج عن الاحترام المعهود، ويسعى فيه مرسي لمحاولة إرضاء الجميع والبحث عن حلول للخروج من الأزمات التي تسيطر على مفاصل الدولة.
وتابع عاكف:'' مصر لن تفلس ومن يقول عكس ذلك يجب أن ''يتم وضعه تحت الأقدام''، لأن مجلس الوزراء الحالي به فدائيين، ولأن قبولهم تولي المسئولية في تلك الفترة المليئة بالأزمات يعتبر فدائيا''.
وأوضح عاكف أن مرسي يجب أن يكون أكثر شدة من ذلك لأنه مازال يتعامل بالطبية الزائدة، مضيفا :'' يجب أن تقطع رقاب المتواجدين أمام قصر الاتحادية، لأنهم ليسوا متظاهرين، لأن الثأئر الحق لم يخرب والشباب هم عماد الأمة ومستقبلها، ويجب أن يعدوا أنفسهم لقيادة المستقبل''.
وتابع عاكف:'' لايجب أن يكون هناك ما يسمى بشباب الثورة، لأن الشعب المصري بأكمله صاحب الثورة وليس فئة معينة، وعلى الجميع أن يعترفوا بإنجازات الرئيس''.
وانتقد عاكف مطالبة البعض بإقالة الحكومة، مؤكدا أنه لايحق لهم ذلك لأن إقالتها حق أصيل للرئيس، وإذا أحسنت ستحسب له وإن قصرت ستحسب عليه.
واعترف عاكف بمقابلته اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة السابق عام 2005 ، للاتفاق على ما سيتم بالانتخابات البرلمانية في ذلك الوقت، بعدما أرسل له، وطالبه عاكف بالإفراج الفوري عن أعضاء الجماعة المعتقلين، مضيفا أن :''عبدالرحمن أمر بإخراج عصام العريان، وأرسلت له خيرت الشاطر ومحمد حبيب واتفقوا على عدد المقاعد بالبرلمان '' - على حد قوله.
وأشار عاكف إلى أنه إذا كانت مصلحة الدولة في الإفراج عن رموز النظام السابق فليتم ذلك، وإن كانت مصلحة الدولة في استمرار حبسهم فليكن ذلك.
واستنكر عاكف الهتافات المطالبة بإسقاط المرشد، مضيفا أن المرشد العام يرأس أكبر مجموعة في العالم تنظيما ودعويا ولم يتدخل في شئون الرئاسة، ومن يرددون ذلك فهم مصابون بـ''الانحطاط الأخلاقي''.
وطالب عاكف الشعب بأن يصبر حتى تنهض البلاد، مؤكدا أن شعبية الإخوان في ازدياد، ولكن هناك بعض وسائل الإعلام تحاول تشويه صورتهم الحقيقية، مشيرا إلى أن ذلك التشويه لا يجب أن يؤثر عليهم - على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق