الثلاثاء، 7 فبراير 2012

مجلس إخوان الكتاتني وشركاه

موقع جريدة الموجز الاليكترونية http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/7/180070
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/223862541040214صفحة الموجز على الفيس بوك

تم نقله بواسطه صفحة القائمة السوداء للمشاهير على هذا الرابط
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=368185053192085&set=a.199793556697903.55525.199781703365755&type=1

موقع جريدة حديث العالم الاليكترونيه  :http://c4wr.com/?p=10945
من قبل كتبت (دموعك لا تكفي إنها ثورة يا كتاتني) بعد الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب وكتبت فيما بعد ( مجلس فيما لا يخالف شرع الله ) لم أكن أعتقد أبداً أن هؤلاء النواب يُمثِّلون الشعب المصري بأي حال من الأحوال ، ما حدث اليوم ذَكَّرَنِي بالمسرحيات القديمة السخيفة التي لم نعد نستطيع أن نضحك عليها،تذكرت أيضا مثل ( أَرَعَنْجِي بَنَى بيت وفَلَسَنْجِي سَكَن فيه .. لا الأَرَعَنْجِي بيشتكي ولا الفَلَسَنْجِي هيدفع ) ..
اجلس يا عادل ، اجلس يا حمدي ، اجلس يا محمد اجلس يا مصطفى ، اللي مش هيجلس هاخرَّجه بره الجلسة ، كنت منتظر أرى واحد واقف يكتب بالطباشير أسماء الواقفين ، كأننا دخلنا فصل في حصة غاب فيها المدرس الأصلي ومعظم الطلبة أبناء عمومة المدرس الاحتياطي ..
كدت أشعر بملل من مناقشة جدول المجلس والذي خُصِّصَ لمشكلة البوتاجاز والسولار وتأكدت أنه بهذه الصورة لن أعيش اللحظة التي نصل فيها إلى حل مشكلة البطالة أو التعليم لأن وقتها سوف يكون أحفادي أصابهم الشيب ، فغالبية أعضاء مجلس الشعب الحاليين لا يتعدى خبرتهم في الحياة السياسية خبرة تلميذ في ال KG 1   ..
ولم استبشر خيراً حينما أعلن رئيس المجلس عن رغبة بعض من الزملاء في مناقشة الأحداث الجارية وتأجيل البوتاجاز والسولار ، وطبعاً لاقت موافقة وسرعان ما بدأت الأصوات تعلو وتصرخ وظن البعض أنه الفاتح ووضع يده على رأس المشكلة ولابد من التفرقة بين الثائر والبلطجي ..
ولابد من فرز الثوار ، نريد الثائر فقط ولا نريد البلطجي ، ولا أعرف كيف سيفرقون هل نوزع عليهم تي شيرتات بلون معين ..
حتى جاء اقتراح عجيب جداً من نائب محترم وهو تأجيل التظاهر ولو لمدة شهر ، كان نفسي أقوله  يصدر بها قانون أو لائحة بأجازة سنوية لهم ..
وبالطبع كان المشهد الذي اقشعر له جسدي وشعرت بالخوف على مصر هو صراخ النائب مصطفى بكري الذي وقف بين النواب كطالب كبير في السن بيعيد السنة للمرة الخامسة واتهامه للثوار بالتمويل وأن من يقف وراءهم د/ البرادعي ، حينها تذكرت صورة البكري وهو يضم كفيه مطأطئ الرأس كطالب مؤدب أمام ناظر المدرسة جمال مبارك وربطت بين تلك التصريحات وسألت نفسي أتكون الصورة مفبركة؟؟
وبرضه اللي فبركها البرادعي  مع أمريكا وفبرك فيديوهات رأيه في المخلوع ..
لم يكتفي السادة النواب بهذا ، ظهرت الخيبة الكبيرة في تخوين كل ما هو ليس إخواني ، فصرح أحدهم بأن هناك أعضاء من مجلس الشعب تقف وراء التمويل ، ثم تطورت الخيبة الكبيرة حين صرح رئيس المجلس ، جاءني رسالة الآن من وزير الداخلية أنه لم يتم إطلاق خرطوش على المتظاهرين ، طبعاً وزير الداخلية لم يأت بجديد، فقد كَذَبَ أخوة يوسف من قبل وهو من الصادقين ، وحين تحدث النائب محمد أبو حامد وأخرج الخرطوش صرخ في وجهه أحد النواب مستدلاً بما جاء في الكتاب والسنة واتهمه بأنه فاسق !! كان نفسي أسال هذا النائب معنى الآية الكريمة ، قال تعالى :)) ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ( 179 )  صدق الله العظيم – البقرة
هذا الأسلوب وهذا المنهج وهذه العينة من النواب الذين ارتضوا أن يجلسوا على كراسي ملوثة بدماء المصريين ، هي التي سوف تحكم مصر من خلال التشريعات التي ستُقِرِّهَا.
لا تستبعدوا أن لا يتم محاكمات لأحد من باب ( درء  المفاسد خير من جلب المنافع ) فلا ضرر أن يموت المئات والآلاف ، ولكن ربما سيفتونا لو تمت المحاكمات فربما يموت الملايين فعلينا جميعاً نحن وليس هم أن نبدأ فوراً بالتفكير في ذلك وليتقدم كل منا بتقديم أحد وأولاده أو أكثر كقرابين لكي لا تسقط هيبة الدولة وتسقط  مصر ، فهم يرون أن هيبة الدولة لابد أن تعود وهيبة  الشرطة لابد أن تعود ، هكذا ما يقترحوه أن يصدر تشريع للشرطة بالضرب بالرصاص الحي لكل من يقترب من وزارة الداخلية والأقسام والمنشآت الحيوية ، فالبلطجي غير جدير بالحماية وإنما جدير بالقتل ( إذا ما افترضنا أنهم بلطجية ) أما إذا تحدثنا عن جرائم النظام البائد وأعوانه أوالنظام الحالي وقواته ، ومن وراء هذه الفئة المخربة ومن وراء اللصوص ومن وراء افتعال الأزمات ؟! .. نسمع الأصوات تتعالى ويخرج لنا عفريت القضاء ولابد أن يأخذ مجراه ..
 برغم تلك الخيبة ، فأنا متفائل جداً فجميع طوائف الشعب المصري الآن بدأت تتناول وتناقش هموم البلد وكل يوم الوعي يتزايد لديهم وإلا لما خرجت تلك الجموع بمحافظات عديدة في حادثة بورسعيد تندد وتهتف يسقط حكم العسكر ، وعلى من لا يفهم ذلك ولا يراهن على ذكاء الشعب فهو خاسر ، خاسر .. وحينها لن نقول لهم موتوا بغيظكم ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق