السبت، 4 فبراير 2012

ثورة من اول السطر ..موته مش اكتر

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/4/176718

http://ch-site.com/vb/ch13960.html#post14073
حين يتم إراقة دماء المصريين وتيتم أولادنا وتُرَمَّل نساءنا ونشر المآتم في بيوتنا ولا يوجد محاسبة ومحاكمة سريعة وعاجلة وعادلة تشفي الصدور فهناك من يريدونها ثورة من أول السطر ، ولتكن ثورة من جديد.
حين يتم حرق قسم شرطة المرج ببورسعيد وتهريب جميع المساجين و حبس الضباط و المجندين بداخله فهم يريدونها ثورة من أول السطر ، ولتكن ثورة من جديد .
حين يستمر مسلسل الحرائق للمباني الحكومية وتدمير منشآت الدولة كالمجمع العلمي و مبنى الضرائب العقارية  ولا يتحرك المجلس العسكري (الحاكم سوى بإلقاء التهم و تكرار الكلام السخيف  والمهين له أولاً قبل أن يستخف بنا ويلقي اللوم على اللهو الخفي فإذا كان برئ منها فهو فاشل وعليه أن يرحل وإذا كان يعلم ولا يحرك ساكناً فهو إما متواطئ أو شريك أو لا يقدر وعليه أيضاً أن يرحل ..
حين يسترخصوا دماءنا ويصروا عل انحنائنا فلابد أن نغير شعارنا من ( يا نجيب حقهم يا نموت زيهم ) إلى  (هنجيب  حقهم يا تموتوا كلكم ).. ولتكن ثورة من جديد ..
حين لم يفلح منهج التربية العسكرية أن يمنع طلابها بجامعة عين شمس أن يقفوا في المدرج و يهتفوا يسقط يسقط حكم العسكر فبالتأكيد إنها ثورة من أول السطر ..
حين لم يفلح مجلس الشعب وهو الذي جاء بأغلبية كما يدعي البعض أن يلبي طموحات ورغبات أعضاءه وناخبيه فتتحرك المظاهرات في العديد من المحافظات فهي ثورة من أول السطر.
حين يؤكد الجميع من المسئولين ، مجلس عسكري ورئيس وزراء أن للشعب حرية التظاهر السلمي ، ولم يلبوا دعوات التظاهر وكأنهم يقولون لنا لتتظاهروا كما شئتم ولسوف نفعل ما نشاء فهي ثورة من أول السطر.
حين يقول المشير : مش عارف الناس ساكتة عليهم ليه؟ موجهاً كلامهم للشعب فلابد للمجلس العسكري أن يرحل ، و لتكن ثورة من أول السطر .
حين يقرر إصدار لجنة تقصي حقائق رقم ( 21 ) بعد الثورة ولم يسفر عن شيء من محاكمات ولا محاسبة فلابد أن تكون هناك ثورة من أول السطر ..
و إلى المجلس العسكري أقول له : لن أدعوك أن ترحل باسم أمهات الشهداء الثكالى ، وأهالي المصابين الفقراء ، ولكني أقول لكم سترحلون رغم أنوفكم وسترحلون وتحاكمون بإذن الله ولتبحثوا عمَّن سيؤمنكم ويدافع عنكم كما أمنتم المخلوع وعائلته وأعوانه وماطلتم في محاكمتهم وكما راهن المخلوع على الفوضى راهنتم بعد الثورة و خيرتم الشعب ما بين الرعب أو استمراركم في الحكم، .فتارة حاولتم رعبنا بانهيار الاقتصاد وتارة بعجلة الإنتاج ولمحتم بما يحدث في سوريا وكأنه مَنَّاً على مصر وأهلها وتهديد في آن واحد ولم توقنوا أن الكثير من شعب مصر الحر الشريف لا يقبل انبطاحكم كما قبله وخضع له العديد منهم خوفاً أو طوعاً أو طمعاً ، وسيثبت التاريخ أن مصر الحديثة لن تقوم بالعواجيز والكهنة ورجال الدين الجبناء والمتحولون مثلهم مثل الإعلاميين وأصحاب الأقلام القذرة .
 وإني لأخاطبكم وأخاطب هؤلاء جميعاً أن تخلوا بأنفسكم وتخلعوا ملابسكم وتقفوا أمام مرآتكم وتسألوا أنفسكم هل أنتم فعلاً صادقون ، هل أنتم غير منافقين هل نسيتم الله فأنساكم أنفسكم ونسيتم أنكم من تراب وسُتُوارون يوماً إلى تراب ، هل سألتم أنفسكم ماذا ستقولون حين تقفوا بين يدي الله عز وجل ، إذا لم تتعظوا بصورة المخلوع ملقى على سرير في المحكمة يواريه عن الكاميرات ابناه وهما باكيان يدَّعون البراءة ..
فلتكن ثورة من جديد ..وليكن ختاماً لكم ما قال أحد شباب الألتراس في حديثه لأحد المذيعات بقناة : لو مَا جَاش حق الشهداء و بسرعة هنطلع على المركز الطبي وعلى طره !! فعلا ًهي موته ولا أكتر ...
لعن الله كل من أراد لمصر وشعبها السوء .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق