السبت، 18 مايو 2013

حزب الليكود .. المنبوذ في الماضي يمتلك زمام الأمور الآن


الشرح النفيس : اعتدنا فقط ان نلوم اسرائيل وسياستها ونصفها بالمتوحشة والقمعية حتى اصبح سمة غالبة علينا ولا نلوم انفسنا على ضعفنا كما هو الحال في اعتراضنا على الاخوان ولا نلوم انفسنا اننا او ان السادة المرشحون للرئاسة لم يستطيعوا التنازل لاحدهم ولم يحسبوا لذلك حساب ، مجرد خيبة كبييرة نعيشها ، لا انكر اني برغم كرهي لاسرائيل الا انني عندي من الشجاعة لاعترف اني احترمها ، ربما طبعا احترم وطنييتهم ، احترم حفاظهم على ما حققوه من لا شئ بعكسنا فقد فرطنا في كل شئ وأحترم طبعا وجدا تعليقاتكم .
نقلا عن موقع 
http://www.anaonline.net/news/default/view/id/125190/lang/ar?fb_comment_id=fbc_145523978967006_186169_145535202299217#.UZa3TKK9Az4

حزب الليكود .. المنبوذ في الماضي يمتلك زمام الأمور الآن

Bookmark and Shareأخر تحديث السبت 18/5/2013 , 12:04 ص (GMT +0200)PrintComments[0]Views[ 132]
إيه إن إيه – معتز محسن – القاهرة
حزب الليكود .. المنبوذ في الماضي يمتلك زمام الأمور الآن

بيجن يتزعم الليكود في انتخابات الكنيست 1977



تمر اليوم الذكرى السادسة و الثلاثون على فوز حزب الليكود (التكتل) بالانتخابات الإسرائيلية في الكنيست الإسرائيلي على حزب العمل منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948 حيث كان من المعتاد منذ قيام الدولة العبرية إعتلاء حزب (العمل) القمة في الفوز بمعظم مقاعد الكنيست الإسرائيلي ثم الفوز بتشكيل الحكومة الإسرائيلية و ظلت هذه العادة مستمرة إلى أن جاء حزب الليكود الذي كان منبوذًا في الماضي يجذب الإهتمام الإسرائيلي في الساحة السياسية و البرلمانية عبر زعيمه و معلمه (مناحم بيجن) الذي عرف باسم (الصقر الإسرائيلي) يغير من تقلص شعبية حزبه الذي أنتهج المعارضة إلى حزب رئيسي في إسرائيل مترجمًا اليمينية الإسرائيلية التي تدعو للحفاظ على الأرض بالتوراة و السيف.
منذ قيام دولة إسرائيل و التي أعلن عنها عبر خطاب الاستقلال للزعيم (ديفيد بن جوريون) زعيم حزب العمل الذي كان ينتهج الأفكار الإشتراكية كمغازلة للاتحاد السوفيتي ثم تحول للإمبريالية الأمريكية لكسب التأييد الأمريكي الذي تم في عام 1948 بتأييد الرئيس (هاري ترومان) و توقيعه على الإعتراف بدولة إسرائيل و كان هذا الحزب من المعروف مدى شعبيته لوجود معظم زعمائه الذين ساهموا في إقامة إسرائيل ك(جولدا مائير – شيمون بيريز – اسحق رابين – ليفي إشكول).
(بيجن و خلفه صورة أستاذه فلاديمير جابوتنسكي واضع قوام الليكود)
على الجانب الآخر كانت هناك المعارضة التي تواجدت عبر حزب (حيروت) أو (الحرية) و الذي تأسس عبر الزعيم الصهيوني ذو الإتجاه المعاكس لسياسة حزب (العمل) (مناحم بيجن) الذي عرف عنه الفاشية و النازية في تفكيره الذي ورثه عن مؤسس حركة (بيتار) الزعيم (فلاديمير جابوتنسكي) أو (حاييم زئيف) صاحب الفكرة المضادة لحزب (ماباي) بزعامة (ديفيد بن جوريون) و الذي جعل التوراة و السيف مفتاحا للوصول إلى فلسطين حتى و لو بالإبادة الجماعية و إراقة الدماء و هنا كان (مناحم بيجن) يسير على نهج أستاذه و هذا ما دفعه عام 1948 في أن يرفض ضم منظمة (الأرجون تيسفاي ليومي) أو (وحدة المعسكرات الوطنية) لجيش الدفاع الإسرائيلي الذي دمج كل الميلشيات الصهيونية ك(الهجاناة) و (ليحي بن شتيرن) إلا (الأرجون) التي رفضت الإنضمام عبر (بيجن) و هنا قام (ديفيد بن جوريون) أول رئيس وزراء لإسرائيل بإصدار أمر فوري للملازم ثاني (اسحق رابين) بتدمير الباخرة (ألتالينا) عام 1948 التي كانت تحمل أسلحة من الاتحاد السوفيتي للأرجون و كان بيجن على متن السفينة أثناء إلقاء أول صاروخ على الباخرة ليقفز ك(السوبرمان) في عرض البحر ناجيًا عبر تدابير الأقدار لإنتظار المستقبل الحافل له في سير التطورات الإسرائيلية  عبر تلك الأحداث المتلاحقة.
(بيجن زعيم حزب حيروت يهيج الرأي العام عام 1952 ضد اتفاقية لوكسمبورج)
شعر (بيجن) أن موقفه ضعيف و موقف حزبه (حيروت) أضعف فقرر الإنضمام لجيش الدفاع الإسرائيلي عام 1948 و أصدر بيانًا هامًا للأمة الإسرائيلية بهذا القرار كأداة توكيد على بيان الاستقلال و بدأ حزب (حيروت) يقترب من السلطة التشريعية من خلال انتخابات الكنيست ليفوز ب14 مقعد بالكنيست الإسرائيلي عام 1949 و يختار هذا الحزب نمط المعارضة كحائط صد لشعبية حزب (العمل) حيث صراع القط و الفأر بين (مناحم بيجن) و (ديفيد بن جوريون) و الذي بزغ عام 1952 في اتفاقية (لوكسمبورج) بين ألمانيا الغربية و إسرائيل حيث تلتزم ألمانيا الغربية بدفع تعويضات مالية لإسرائيل للناجين من مذبحة (الهولوكوست) و لدولة إسرائيل بإعتبارها الوريثة لحقوق ضحايا تلك المذبحة و التي قابلها حزب (حيروت) عبر مناحم بيجن بزئير المعارضة لأن هذه الاتفاقية تحقر من ذكرى ضحايا المذبحة و كان والد و والدة و شقيق (بيجن) من ضحايا الهولوكوست أما (ديفيد بن جوريون) رئيس الوزراء فبرر بأن تلك الاتفاقية طوق نجاة للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسرائيل.
(بنيامين نتنياهو في متحف مناحم بيجن و من خلفه صورة بيجن كناية على أيقونيته في حزب الليكود)
أثناء تلك الأزمة قام (مناحم بيجن) بتنظيم عصيان مدني بالقدس الغربية حيث دعا لمقاطعة دفع الضرائب قائلاً:
(هذه الحكومة التي تبدأ المفاوضات مع القاتلين طامسي شعبنا سوف تكون حكومة شريرة تؤسس حكمها على السلاح).
بعد هذه الكلمة أحتشد المتظاهرين بالذهاب إلى الكنيست و وقعت إشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن إصابة عضو واحد من الكنيست و مائة شرطي من الشرطة الإسرائيلية و عقب هذه المظاهرة قرر الكنيست معاقبة (مناحم بيجن) بحظر أداء مهامه كعضو بالكنيست لبضعة أشهر و تمت الاتفاقية رغم أنف حزب (حيروت) و زعيمه (مناحم بيجن).
(مناحم بيجن و زوجته أثناء انتخابات عام 1977 و إبتسامة ثقة بالفوز)
 ظل (مناحم بيجن) يسير نحو المعارضة من أجل إسرائيل لا تقهر عبر الفاشية و النازية حيث كان شعاره و هو قائدًا لمنظمة (الأرجون): (أنا أقتل إذن أنا موجود) و هذا ما دفع الجناح الليبرالي المعادي لحزب (العمل) ليساريته الشديدة في أن ينضم إلى حزب (حيروت) ذو الإتجاه اليميني ليتم تكوين الجبهة اليمينية الليبرالية تحت اسم (جاحال) عام 1965 ليقاتل مناحم بيجن في جعل (حيروت) ذو شعبية قوية تعتلي قمة السلطة الإسرائيلية و هذا ما جعل البداية لتحقيق هذا الحلم عن طريق حرب الأيام الست عام 1967 حينما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي (ليفي إشكول) بتكوين حكومة وحدة وطنية و أختار معه بيجن حيث ولاه وزارة بلا حقيبة وزارية و أثناء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء كان مناحم بيجن يزور مع إشكول الجبهة الإسرائيلية بسيناء لخلفيته العسكرية و التي كانت تنقص إشكول الذي عمل في شبابه عبر الأعمال التنظيمية عكس بيجن الذي أحتك بالمجال العسكري من خلال مجزرة (دير ياسين) عام 1948 و تفجير فندق (الملك داود) عام 1946 و قتله للدوك (برنادوت) ممثل الصليب الأحمر من العائلة الملكية السويدية عام 1948 و أثناء هذا المنصب الشرفي كان بيجن يعافر من أجل إقتناص السلطة لحيروت إلى أن جاءت جولدا مائير رئيسة لوزراء إسرائيل عام 1969 بعد وفاة (ليفي إشكول) المفاجئة و تولى (مناحم بيجن) وزارة الدولة في عهد (جولدا مائير).
(بيجن مستمر في المعارضة بالكنيست حتى و هو رئيسًا للوزراء)
عام 1970 وافقت (جولدا مائير) على مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت و كان بيجن من أشد المعارضين لقبول تلك المبادرة و سبق الكنيست الإسرائيلي في إبداء المعارضة لينشق عن حكومة الوحدة الوطنية و يقرر مزاولة المعارضة حتى و لو خارج السلطة عبر المنبر التشريعي و عبر الكتابة في الصحف إلى أن جاء عام 1973 بهزيمة إسرائيل في حرب (يوم الغفران) يوم 6 أكتوبر من عام 1973 لتتقلص شعبية (جولدا مائير) و (موشيه ديان) وزير الدفاع مما شجع (مناحم بيجن) بالتخطيط مع (إرييل شارون) في ضم (حيروت) مع (جاحال) مع الأحزاب المعارضة ذات الكيانات الصغيرة لتكوين حزب كبير يجعل المعارضة في إتجاه واحد لكسر حزب العمل من خلال تكوين حزب (الليكود) أو (التكتل) لتأتي الانتخابات العاجلة في الكنيست الإسرائيلي في ديسمبر 1973 ليفوز حزب الليكود ب39 مقعد ليتحول من حزب منبوذ إلى حزب مطلوب.
تولى (اسحق رابين) رئاسة وزراء إسرائيل عام 1974 و ظل في المنصب حتى 1977 و خلال تلك السنوات الثلاثة دارت معركة حامية الوطيس من داخل الحزب ما بين (اسحق رابين) و (شيمون بيريز) حول رئاسة الحزب مما دفع (مناحم بيجن) للدخول في الانتخابات البرلمانية و هو موحد الصف في حزبه مع كشف عملية إستغلال (رابين) لنفوذه عبر زوجته و هو سفير بالولايات المتحدة و رئيس وزراء مما قلص من شعبيته لتأتي انتخابات الكنيست يوم 17/5/1977 و تعلن النتيجة بإحراز أول نصر لحزب الليكود أمام حزب العمل برئاسة (شيمون بيريز) و يساهم (مناحم بيجن) على الرغم من سيرته المليئة بالمعارضة و التحفز في نصر حزب (الليكود) بعد إحتكار دام تسعة و عشرون عامًا لحزب العمل في تولي السلطة و يبرز درسًا هامًا بأن مهما كانت الصعوبات فمن يصر على إتجاهه رغم الطوفان فسيصل للنهاية و ما أكد أيقونية (بيجن) أن حزب الليكود في جميع انتخابات الكنيست يضع صورته في الدعايا الانتخابية مع صورة (فلاديمير جابوتنسكي) حيث الرمزية في الإصرار و التي جعلت الليكود حتى الآن معتليًا السلطة برئيس وزرائه (بنيامين نتنياهو) ليتأكد الدليل بأن الليكود الذي يسعى لتهويد القدس منذ عهد بيجن عام 1980 لازال ينتهج نهج صقره لتكوين دولة إسرائيلية من النيل إلى الفرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق