الجمعة، 15 أبريل 2011

مغارة بابا زكريا عزمي - 12/4/2011


http://www.almasryalyoum.com/node/397017

يقول الخبر قامت لجنة الجرد لخزينة السيد / زكريا عزمي - رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق - وذلك بالبنك المركزي طيلة تسع ساعات - ذكر الخبر عن وجود 600 ساعة ألماس قُدرت الواحدة منها بنصف مليون جنيه وذلك بالإضافة إلى سبائك ذهب وكميات ضخمة ( لم يذكر الخبر عددها ) من الجنيهات الذهبية وكذلك مستندات بأرصدة بنوك أوروبية ومستندات أراضي منها مستند ملكية 40 ألف فدان بوادي النقرة بأسوان مزروعة بفواكه نادرة للتصدير .. وهنا أتذكر قول الله تعالى :" الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم " سورة التوبة -الآية ...


وقد فسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا العذاب بقوله ( بشِّر الكنازين بكيٍ في ظهورهم يخرج من جنوبهم وبكيٍ من قبل أقفائهم يخرج من جباههم ) الحديث . أخرجه مسلم ورواه أبو ذر ..


هذا جزاء الكنازين وبالطبع الله تعالى لا يعني هنا الاكتناز للذهب والفضة من مال حرام مسروق ومنهوب ومن طريق غير مشروع وإلا لما أمرنا الله تعالى بإنفاقها في سبيل الله ؟!


والكانز هنا قد عصى الله من جهتين : الأولى هي منع الزكاة والثانية حبس المال وعدم إنفاقه في الواجبات عرفاً .. ولا يعني الإنفاق في سبيل الله أنه يجب أن ينفق في الجهاد والدعوة فقط بل في جميع مناحي الإنفاق التي تعود على الناس بالنفع حتى لو إنشاء المصانع ليعمل بها العاطلون !!


فما بالنا لو كان الاكتناز للذهب والفضة والألماس من مال غير مشروع وغير حلال .. فما هو نوع العذاب ؟؟ نريد إجابة من دار الإفتاء ...


- فهل يتخيل أحد أي عذاب أكثر مما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم .


- هل مِن هؤلاء مَن يستطيع أن يقدر كم تساوي ليلة واحدة في السجن .. كم تساوي الفضيحة للأهل والأولاد وهي على مرأى ومسمع من العالم كله .. حتى لو اتضح بمعجزة إلهية البراءة ..


- هل تتخيلون معي ويعرف ذلك من له أصول ريفية كم تحتاج تلك الأراضي الشاسعة( أربعون ألف فدان ) من جيش جرار من الفلاحين ليتم زراعتها ورعايتها وحراستها وجمع محصولها وتعبئته وتخزينه ونقله حتى يتم الاستيراد ؟! نقول كم ألف شخص ..؟؟


- هل تتخيلون معي ما يحتاج إنسان لديه كل تلك القصور والفيلل والشقق في شتى أنحاء مصر لمتابعتها ونظافتها وحراستها وخدمتها ؟! بالطبع إلى مئات من البشر.


- هل كل هؤلاء السادة حريصون على نجاح الثورة ؟! بالطبع لا !! هل سيوفرون أي جهد لإخماد الثورة ؟! بالطبع لا !! وإذا قسنا على هؤلاء ما يحتاجه أمثال السيد زكريا عزمي – أحمد عز –جرانة – المغربي –إبراهيم سليمان –أحمد نظيف- صفوت الشريف – العادلي .... رجال الأعمال الفاسدين ....


سامحوني إن نسيت أحد ولنقل جميعهم سنجد هناك دائرة كبيرة من المنتفعين حول تلك الدائرة الصغيرة ربما تصل إلى مليون فرد من المنتفعين ..


لذلك فلا غرابة أن نجد بلطجية في ميدان التحرير ونجد مؤيدين للرئيس في ميدان مصطفى محمود .. معذورين .. بيدافعوا عن مصدر قوتهم ..


لذ يجب انتزاع تلك الأظافر وقص ريشها بالتوازي مع سير التحقيقات مع الرؤوس الكبيرة حتى لا تعوق البلد .. ولا ننسى تسليح هؤلاء الأفراد والميزانيات المفتوحة أمامهم لإثارة البلبلة والفوضى في البلد والاستعداد لتقديم أي شيء مقابل عودة البلد إلى ما كانت عليه وإلا فسيتولى هم بأنفسهم اختيار الطريقة التي توفر لهم الدخل السخي والحياة المريحة التي كان يوفرها لهم من هم وراء القضبان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق