أتذكر وأنا في السنة الرابعة الابتدائية من حوالي 38 سنة، سألت أبلة الفصل أبلة نعمت ( مش فاكر اسمها بالكامل) : ( في حد أبوه نجار ؟ ) وقف تلميذ زميلنا اسمه ناصر عبيد وقال : ( أنا ) ، فطلبت منه أبلة نعمت أن يعمل مكتبة خشبية صغيرة شبه جريدة الحائط، وبعد أيام جاء والده وثبت المكتبة على الجدار في نهاية الفصل، وبعدما غادر الفصل، طلبت أبلة نعمت أن يشتري كل منا قصة ويضعها في المكتبة وكل أسبوع نستعير قصة لنقرأها ثم نردها مرة أخرى، كان ثمن القصة في ذلك الوقت ستة قروش، وكان عددنا بالفصل 42 تلميذ، امتلأت المكتبة تقريباً وقرأ من قرأ وامتنع من امتنع، وفي نفس الوقت، كان هناك حصة المكتبة، وكانت أبلة هناء أمينة المكتبة، تقوم باصطحابنا للمكتبة وسجلت أسماء من يريد الإستعارة وطلبت منا تلخيص القصة وكتابتها، على أن يعود كل منا الحصة القادمة ويقوم بقراءة تلخيصه أمام الزملاء بغرفة المكتبة، وقد فعلت، وتلك كانت المرة الأولى التي أشعر فيها برغبتي في كتابة القصة، و كلما هممت بكتابة قصة وجدت نفسي أتوق للقراءة أكثر، واستمر هذا الحال معي إلى أن كانت أول قصة أكتبها وأنا في العام الثاني من الكلية، ليت كل المدرسات مثل أبلة نعمت وأبلة هناء، مؤكد أشياء كثيرة كانت ستتغير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق