الاثنين، 16 يونيو 2014

نتيجة تحرش – قصة قصيرة – 15 يونيو 2014

برغم أني لا أقابله إلا صدفة فقط، وبرغم أننا نتصافح سريعاً؛ إلا أنني مازلت أرى الدهشة والتساؤل في عينيه فأهرب منه .. كنا ثلاثة أصدقاء في الصف الأول الثانوي، في المدرسة وفي تدريب كرة القدم، يومها فوجيء أخي الأصغر أنني وأحدهما افتعلنا مشكلة مع صديقنا الثالث وقمنا بضربه وبقوة وأمام بعض الأصدقاء، والكل طبعاً كانوا ضدنا، وكانوا مندهشين من أسلوبنا الذي لم يعتادوا عليه منَّا، وظل أخي يسألني عن سبب ما حدث ولا يقتنع طبعاً بالسبب، وأبي نفسه يسألني : ( لماذا لم يعد يمر عليك صديقك فلان ؟! ) ، وأخترع له الحكايات ولا يقتنع، ويطلب مني أن أتصل به وأعتذر له، ويخبرني أنه يقابل والدَه في صلاة العشاء بالمسجد، وأن والده مستاء مما حدث بيننا وحزين لذلك، اِندهش أخي حين أخبرته بالحقيقة، منذ سنوات قليلة ورحل والدي ولم أستطع أن أخبره، كنا نذهب للعب مباريات الكرة مع فريق ينظمه صديقنا كل يوم جمعة في مدرسة قريبة من منزله، وبعد الانتهاء من المباراة كنا نذهب لمنزله، وكان لديه ثلاث أخوات بنات، كانت إحداهن تحاول بأكثر من طريقة خلق علاقة مع أحدنا، لم نستطع التصرف معها بشئ إلا أن نقطع علاقتنا بأخيها، هذا ما اهتدى عقلنا إليه حينها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق