بالأمس تونس واليوم مصر وغداً اليمنماذا لو أبي لا يلتفت لي ولا يحتضن
هل يكون لي وصياً يؤتمن
هل لي أدعوه أباً حكيماً متزن
كنت أرجوه مثلاً أحذو وأفتتن
أنتمي له وفكري به يقترن
أَطلقَ كل يدٍ توئد العقل وتختتن
لست أبي ولن يخدعني وجهك المستكن
ماذا بعد تونس وبن علي
من سيسقط في القاع من عَلِ
الصورة تزداد وضوحاً وتنجلي
من مع من ضد من يوقف المعولِ
لم تعد الانجازات والتصريحات علينا تنطلي
أمي .. لقد خرجنا وإن لم نعد فلا تسألي
وإن طال غيابنا فتأكدي واعلمي
أن مصرنا الحبيبة من جديد تنبني
فاهدئي واستمري وتجلدي
اقرأي تاريخ الطغاة وتأملي
قد يطيل انتظارك لكن لا تسأمي
آمني أن بشعبك تستطيعي تنعمي
وأن يوماً قريباً ستنامي وتأمني
لنموت وننتحر أو نحترق
ليضيء نورنا الظلام ويخترق
لنفسح طريقاً لأولادنا تنطلق
فقد وصلنا إلى طريقٍ مفترق
علينا أن نختار ولا ننزلق
ننتبه لكل مرتزق يحاول يلتصق
فلكل ليلٍ ضوءٌ ينبثق
نتحدُ عليه ونؤمن ونتفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق