الثلاثاء، 20 مارس 2018

صديقى العزيز جوجل(8) : اعتذار واجب .



تعلم يا جوجل، أن من المشاكل التى كتبت عنها كثيرا هى مشكلة التعدى على الارض الزراعية وكنت أندهش جدا من صمت المسؤلين بالمحافظة وعلى رأسهم المحافظين وأحاول أجد اجابة لماذا هذا التغاضي عن مواجهة المشكلة سواء بالتصدى لها أو بتقنينها،  وخاصة أن العقوبة تم تغليظها أكثر من مرة ولا أدري لماذا لم تنفذ وإن نفذت تنفذ فى حدود ضيقة جدا ولمبانى دون الأخرى.
وكنت أسأل نفسي يا جوجل، اذا كان التصدى لها صعب لأسباب لا أفهمها فلماذا لا يتم تقنينها واعتماد تقسيمات ومخططات للمناطق حتى لا تضيع على الدولة رسوم التراخيص والتأمينات وحتى لا نكون كمن يدق الماء فى الهون فنحتفل بتطوير عشوائية و مستمرون فى خلق عشوائيات جديدة بكامل ارادتنا؟!

وكنت أحاول أتخيل، أو أسأل نفسي هل ذلك يعلمه الرئيس أم لا ؟ وهل إذا علمه يكون من ضمن أولوياته أم لا ؟! ووصل بي الخيال، لأسأل نفسي لماذا لا يستقل طائرة فيحلق حول أم الدنيا ليتعرف على حجم المشكلة؟! وهذا سبب من الأسباب التى جعلتنى غير مقتنع بأي تصريحات لإستصلاح أراضي زراعية جديدة،  وسبب مباشرلعدم مشاركتى فرحة الناس الطيبة بتطوير أي عشوائية، فليس من الحكمة ولا تدنو منها أن نترك أراضي زراعية خصبة فى الدلتا زرعها أجدادنا لمئات السنين، أن تكون عرضة للإعتداء ونحتفل ونهلل أننا نستصلح أراضي صحراء جديدة تكلفنا مال وجهد ممكن أن يوجه لما هو يمس المواطن وبدرجة شديدة كالمدارس والمستشفيات، أو على الأقل استكمال الأجهزة طبية بالمستشفيات القائمة ؟ لا يستقيم أبدا هذا التفكير وهذا المنهج ولن يجعلنا نتقدم قيد أنملة .
والحمدلله فى المؤتمر الثالث للشباب بالاسماعيلية، تجلت لى بعض الحقائق،وأصبح من الواجب تقديم اعتذار لمن نسبت لهم الفشل والتقصير من المحافظين، وبدا لى الأمر عجيب وغريب، حين تعرض الرئيس لتلك المشكلة، بطريقة واضحة ومباشرة جدا وأجاب عن ما خطر لي ببال ولا أبالغ إذا قلت أنه أجاب أكثر مما تمنيت، ولكن فى نفس الوقت خلق لدى سيلا من الأسئلة تمنيت معها، لو كنت شابا، لأطرحه عليه فى المؤتمر، واندهشت لأن لم أجد من يطرحها من شباب المستقبل، ثم عدت وحمدت الله ربما كنت أفسدت بهجة الحاضور، وتحديد وقفت عند تصريحان بخصوص مشكلة الأراضي الزراعية، أو لنقل نصين ،
النص الأول :
" أنا كل مرة، بتحرك بالطيارة الهليكوبتر بتفرج على النمو بتاعنا، بلاقى أن فى تعدي كبير على الأراضي الزراعية، مسألة الكردونات محتاجة إعادة نظر بجد "

النص الثاني :
" كان فى 3 وزراء زراعة لو كانت مصر دولة متقدمة فى أداءها كانت تقول الكلام والسياسات تنزل وتتنفذ بألياتها لكن لأ. متتعملش بدليل أن المليون ونص فدان اللى احنا بنتكلم فيهم دول، يعرفوا بقى، أكتر من سنة ونص وزارة الري ووزارة الزراعة بتحدد الرى وتحدد الأراضي وبعدين تتراجع تاني، مش دى أجهزة الدولة ؟ أنا مش بشتكيها لكم أنا بتكلم على حالنا، واحد يقولى طب يعني شيل، شيل إيه ؟هو راجل هيشتغل معايا خمس ست أشهر وأمشيه ؟وخمس ست أشهر وأمشيه؟ فين المصداقية بتاعتي؟ لما كل اللى هييجي يشتغل معايا همشيه؟ الموضوع كبير أوي وعلشان كدا بنعمل القعدة دى كل شهر حضرتك علشان محدش كان فى الاعلام هيقدر يوصل الرسالة دى بالتجرد دى والأمانة دى والشرف دا والصدق دا ..مهيقدرش مايعرفش ..احنا ناس يعني ..لازم تعرفوا أن الخلل الموجود موجود فى كل مؤسساتنا، الخلل موجود فى كل مؤسساتنا .. طب حد يقول كدا على الهوا والناس بتسمعه .. أيوا أنا بقولكم لأن الأخطر منه إن إنتم متعرفوش ولما متعرفوش تتحركوا ولما تتحركوا تهدوا بلدكم ولما تهدوا بلدكم تضيع يبقى مكسبتش حاجة ..لا أنا هقول وهقول على الهوا وتعرفوا الحكاية إيه علشان تصبروا وتتحملوا مفيش غير كدا محدش هيقدر يقولكم الكلام دا غيري أنا لأن كله هيتحسب إنه يتهاجم ويتقالك هو بيقصد إيه بالكلام دا ؟ لكن أنا بقولكم كدا التوصيف لمشكلة مصر خلال التلاتين سنة اللى فاتت مكانش حقيقي كان خداع كان وعي زايف ليكم ..وبالتالي قالك حل المشكلة وإتحرك وشيل وإنت بتتحرك وتشيل بتشيل مستقبلك عايز تتحرك تاني وتعمل .. إتحرك ..إنت هتضيع بلدك خالص إنت هتضيعها خالص هتضيع بلدك خالص وتضيع مستقبلك إنت وأولادك وأولاد أولادك القادمين ..أنا بقول كلام أتحاسب عليه أدام ربنا ..مش أدامكم إنتم .. يعني ..إمبارح أنا كنت بكلمكم بقولكم إحنا دولة فقيرة .. يعنى إيه دولة فقيرة ..دولة فقيرة مواردها شحيحة ..ودا بقى له سنين طويلة وقلت لكم مرة زمان الدولة دي اتدبحت سنة 67 وحركة تقدمها إنتهت من الفترة دى ..الدول يا جماعة ياللى
بتسمعوني جوا مصر واللى ورا مني هنا بتقوم فى سنين طويلة وتضيع فى سنين طويلة (كرر) وغالبا مبيتمش مجابهة الرأي العام بالحقائق لأنه بيقولك أن الرأي العام مش هيقدر يستوعب كل شىء،الرأي العام فى الاخر عايز ياكل ويشرب ودا مقبول ودا حقيقي وأنا معاه، أنما أنا أخدت مسار تاني،

أما الأسئلة التى كنت أود طرحها أو توجيهها للرئيس فهي كالتالي :
1- متى حلقت فوق أم الدنيا ورأيت زيادة الإعتداء على الأراضي الزراعية،وهل كانت مرة واحدة، أم عدة مرات؟ وماذا اتخذت من اجراءات ولو مؤقتة لوقف تلك المهزلة، حتى يتم اعادة النظر فى مسألة الكردونات بجد؟ مع العلم أنه كان هناك تنسيق منذ ثلاثة سنوات لإعادة تحديد الكردونات على مستوى الجمهورية، يجرى بين وزارة التنمية المحلية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أعلن عنه وزير التنمية وقتها، اللواء عادل لبيب، بتكلفة 40 مليون جنيه .  
اعتذار واجب للمحافظين وربما كانت تلك اهم فوائد المؤتمر التى كنت أبحث عنها.
30 أبريل 2017



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق