الخميس، 23 مارس 2017

مقال : صديقى العزيزجوجل(7): التوت، والنبوت .



الحكاية باختصار وببساطة شديدة عزيزي جوجل كل الأطراف التى تقابلت مصالحها واجتمعت وتضافرت جهودها لرحيل الاخوان، هى نفسهاأطراف الصراع الآن، الفارق أن تلك الأطراف نفسها، تكاثرت ونتج عنها أطراف عدة،لذلك فالتخبط هو النتيجة الطبيعية لما نعيشه الآن، صراع على الغنائم، ليس حبا فى وطن، ولا خوفا على مصلحة عامة، لاحظ، أن الغالبية العظمى من الشعب لا دور له فى هذا الصراع ، و لم يعد عذرا له أن يقع فريسة للتوجهات . وعلينا أن نتذكر أنه حين استاء الشعب من حكم الاخوان بعد أشهر قليلة، كان ناتج من المعاناة فى الحياة المعيشية كالكهرباء والطاقة وفقد الأمن، لم يكن أبدا وقتها أي حديث عن خيانة أوتجسس أو إرهاب، حتى تلك التهم التى يواجهها مرسى الآن مازالت تتداول أمام القضاء،تلك الأطراف المتنازعة استخدمت سلاحا أشد للضغط على النظام الحالى، لنشر حالة من الاستياء العام بين الناس ولكن بشكل يبدو بطيئا ولكنه أشد تأثيرا وهو قوتالناس، ولكن علينا أن نتذكر أنه فى كلتا الحالتين، يشترك النظام الحالى ونظام الاخوان فى ضعف الرؤية، ونقص الخبرة فى الأداء وهذا ما لم يستفد منه النظام الحالى ولم يستوعب الدرس جيدا ولم يدرك قدراته ولا قدرات المنافسين أو بالأحرى المتصارعين والمتكالبين على السلطة .
ويبقى قطاع كبير من الشعب العظيم محافظا على دوره، كما صوره لنا "نجيب محفظ" فى الحرافيش، يراقب سقوط فتوة، ليتخلص من أتباعه وحاشيته،  ليبدء عهدا جديدا، مع فتوة آخر، وأتباع جدد، ويظل متعلقا بأمل جديد، يدارى به خيبته وخنوعه وخضوعه،
مستعينا بأغلفة دينية ، يحرص على توزيعها شيوخ الفتوة، الذين لا يتبدلون ولا يتحولون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق