لاحظت ارتباكها بمجرد
ما أن دخلت الغرفة، بدا ذلك واضحاً في نبرة صوتها حين قالت : ( أقولك يا أستاذ ولا يا
حاج ؟ ) ..
ولأن ذلك السؤال لم أعتده بأي مستشفى، فقلت لها مازحاً : ( أنا أمين شرطة .. فلا يناسبني لا أستاذ ولا حاج ) ..
ركزت بصرها نحوي لثواني، لا أعلم إذا ما كانت تستشف مني مدى صدقي، أو أنها تتفرسني لتقرر ما إذا كنت أُشبه أمناء الشرطة أم لا، ثم حولت بصرها إلى كف يدي الأيمن متحسسة أوردته واكتفت بابتسامة ..
فعدت قائلاً : ( انتبهي ليدي وحذاري ألَا تخافين مني ؟! ) ..
عادت لإبتسامتها قائلة : ( وأخاف ليه ؟! ) ، ثم أردفت قائلة : ( دا حتى تبقى واسطة لينا )، وازداد ارتباكها وقد تركت كفي الأيمن وانحنت متجهة إلى كفي الأيسر، وحين سألتها عن السبب قالت : ( الوريد باليمنى معوج ) ..
لم أناقشها وأبلغها أن ذلك الوريد استخدم مرات عديدة حتى لا أزيد من ارتباكها، بل على العكس تركتها تعمل بهدوء وأنا مندهش كيف أنها لم تدرك أن كفي الأيسر في ناحية الجدار وليس الأقرب للمحلول ! ..
سألتها عن اسمها فقالت : " أسماء "..
قلت لها مازحاً : ( أسماء محفوظ ؟ ) ..
- قالت : ( لأ .. أسماء عبدالفتاح ) ..
- قلت : ( أخت إسراء عبدالفتاح ؟ ) ..
- قالت : ( لأ .. !! ) ..
- قلت : ( تعرفي إسراء عبدالفتاح ؟ ) ..
- قالت : ( لأ !! ) ..
- قلت : ( ولا أسماء محفوظ ؟ ) ..
- قالت : ( لأ ! ) ..
كانت قد انتهت من تركيب الكانيولا، وبدأ المحلول يعمل، ثم أدارت التليفزيون وناولتني جهاز التحكم، وأنصتت لمراسم الجنازة ثم سألتني : ( من بطرس ؟! ) ..
قلت لها : ( مصري ) ..
نظرت لي وكأنها تنتظر مني أن أكمل الحديث، ثم قالت وهي متجهة للباب : ( ومن إسراء وأسماء ؟ بيشتغلوا هنا في المستشفى ؟ ) ..
تظاهرت بالنوم .. فذهبت وأغلقت الباب خلفها ..
ولأن ذلك السؤال لم أعتده بأي مستشفى، فقلت لها مازحاً : ( أنا أمين شرطة .. فلا يناسبني لا أستاذ ولا حاج ) ..
ركزت بصرها نحوي لثواني، لا أعلم إذا ما كانت تستشف مني مدى صدقي، أو أنها تتفرسني لتقرر ما إذا كنت أُشبه أمناء الشرطة أم لا، ثم حولت بصرها إلى كف يدي الأيمن متحسسة أوردته واكتفت بابتسامة ..
فعدت قائلاً : ( انتبهي ليدي وحذاري ألَا تخافين مني ؟! ) ..
عادت لإبتسامتها قائلة : ( وأخاف ليه ؟! ) ، ثم أردفت قائلة : ( دا حتى تبقى واسطة لينا )، وازداد ارتباكها وقد تركت كفي الأيمن وانحنت متجهة إلى كفي الأيسر، وحين سألتها عن السبب قالت : ( الوريد باليمنى معوج ) ..
لم أناقشها وأبلغها أن ذلك الوريد استخدم مرات عديدة حتى لا أزيد من ارتباكها، بل على العكس تركتها تعمل بهدوء وأنا مندهش كيف أنها لم تدرك أن كفي الأيسر في ناحية الجدار وليس الأقرب للمحلول ! ..
سألتها عن اسمها فقالت : " أسماء "..
قلت لها مازحاً : ( أسماء محفوظ ؟ ) ..
- قالت : ( لأ .. أسماء عبدالفتاح ) ..
- قلت : ( أخت إسراء عبدالفتاح ؟ ) ..
- قالت : ( لأ .. !! ) ..
- قلت : ( تعرفي إسراء عبدالفتاح ؟ ) ..
- قالت : ( لأ !! ) ..
- قلت : ( ولا أسماء محفوظ ؟ ) ..
- قالت : ( لأ ! ) ..
كانت قد انتهت من تركيب الكانيولا، وبدأ المحلول يعمل، ثم أدارت التليفزيون وناولتني جهاز التحكم، وأنصتت لمراسم الجنازة ثم سألتني : ( من بطرس ؟! ) ..
قلت لها : ( مصري ) ..
نظرت لي وكأنها تنتظر مني أن أكمل الحديث، ثم قالت وهي متجهة للباب : ( ومن إسراء وأسماء ؟ بيشتغلوا هنا في المستشفى ؟ ) ..
تظاهرت بالنوم .. فذهبت وأغلقت الباب خلفها ..