الأربعاء، 4 أبريل 2018

صديقى العزيز (جوجل) 11



اليوم مساء الإثنين الموافق 2 أبريل 2018، لا أعلم متى تصلك الرسالة، ولكن أتمنى لك حين تصلك أن تكون أنت والبشرية "جمعاء" بخير وأمان، فيما عدا أهل الشر منهم، أما بعد، أود أن أحيطك علما بأصداء رسالتي لك رقم 9 ، 10، فقد تلقيت نصيحة من أربعة أصدقاء بالكف عن تلك النوعية من الرسائل لك، ثلاثة من أصدقائي نصحوني هاتفيا، برغم أنهم أبدوا استحسانهم لمحتوى الرسالة، ولكن نصيحتهم نابعة من باب خوفهم علي، وأن لا شىء يستحق أن يعرضني لسوء بعد هذا العمر وأن الصحة لا تتحمل ذلك، أما الصديق الرابع فقد قابلته صدفة يوم الجمعة الماضي بعد الصلاة، بادرني بسؤال وجهه إلي وهو يبتسم: ماذا فهمت من موضوع الخطبة؟!، وضحك من قلبه حين أخبرته بصدق أني لا أتذكر جملة واحدة من الخطبة، ثم أخبرني أنها كانت عن الأمل، وكنت على وشك أن أخبره يا جوجل، أن " خيبة الأمل راكبة جمل" وهذا مثل يردده العامة من الناس في المحروسة، ولكني تراجعت لأنك لن تستطيع فهمه أو ترجمته ترجمة صحيحية، وأخبرته أن كل خيبة أمل هي ميتة صغرى، وأني قد مت كثيرا، وأني أدخر ما تبقى من عقلي للميتة الكبرى.
ضحك صديقي ياجوجل، ثم أثنى على رسالتي الآخيرتين لك كباقى الأصدقاء، ورفع كفي يديه حتى أصبحا بمحاذاة كتفيه قائلا: "سامحنى، كل ما ذكرته في الرسالتين صحيحا، ولكني لا أستطيع أن أتفاعل معك لا بلايك ولا بتعليق، لقد بلغني شخص أن صفحتي مراقبة"، فأجبته : الآن فقط تفهمت لماذا نشرت صورة سبابتك بلون الفوسفور على صفحتك بالفيس بوك، ودعوت له أن يصرف عنه كل سوء.
فقال وهو يودعني: الحمد لله أن "الرئيس" فاز باكتساح.
عدت إلى منزلي أفكر في حديث صديقي الرابع، و أندهش كيف يتمسك بالأمل خائف؟ وكنت على وشك أن أكتب لك رسالة عن الخوف، وأثاره على المجتمع ولكني أجلتها، وكتبت على صفحتي بالفيس بوك هذأ النص:
"بعد نجاح الرئيس باكتساح، ماذا تود أن يفعله الرئيس في دورته الثانية والأخيرة؟
إذا كان لديك أكثر من طلب، تقدر تكتبهم حسب أولويتك.
تفاعلك مع هذا البوست هو عمل ايجابي لا يقل أهمية عن مشاركتك في العملية الانتخابية"
وانتظرت تفاعل الأضدقاء، وقد جاءت طلبات الأصدقاء يا جوجل كالتالي:


1- التعليم، استحوذ الاهتمام بالتعليم على معظم طلبات الأصدقاء.
2- الديمقراطية، وعبر عنها صاحب التعليق، وهي استقلال القضاء، استقلال الإعلام ،استقلال الأزهر الشريف والكنيسة، قانون تنظيم الأحزاب السياسية، احترام الدستور والقانون ( نقلته نصا).
3- أن يقضي علي دائرة الافاقين اللي حوليه حتي نري انجازاته الحقيقية ويخلي موسي مصطفي يشكل الحكومة الجديدة دا حد مطيع اوي.(نقلته نصا)
4- القضاء على دائرة المنافقين.
5- كفاية انجازات، تكررت، وهي دليل أن ما تم تنفيذه من مشاريع لم تلمس حتى الآن فئة من المواطنين.
6- سرعة تحقيق التحول للوصول لـ" الحكومة الذكية".(نقلته نصا)
7- الاهتمام بالأطفال.
8- يثبت الاسعار ويرفع المرتبات ويهتم بالجهات الخدميه المستشفيات الطرق التعليم وتخيف العبء شوية عن المواطنيين ويرجع الاسعار لطبيعتها، (نقلته نصا)وقد تكرر نفس الطلب مرتين، رفع المعاناة عن والاهتمام بملف الصحة.
9-القضاء على الفساد.(كما جاء نصا)
10- أن تكون هذه الفتره هى الاخيرة مهما كانت الظروف، وقد تكرر هذا الطلب لدرجة اندهاش البعض لأني ذكرت ذلك حينما كتبت "بعد نجاح الرئيس باكتساح، ماذا تود أن يفعله الرئيس في دورته الثانية والأخيرة؟" وأود أن أعرف منك يا جوجل لماذا فقد الناس الثقة في ذلك؟!
11- الاستقلال التام وعدم التبعية.(نقلته نصا)
12- اصلاح المحليات.(نقلته نصا)
13= أولا الاستعانة فى الحكومة و الحاشية بأصحاب الخبرات و ليس أهل الثقة.(نقلته نصا)
14- تعمير سيناء بالزراعة والسياحة والصناعة.(نقلته نصا)


لم أتوقع ياجوجل كل هذا التفاعل والذي كان كبيرا نسبيا على صفحتي محدودة الأصدقاء، ومما زاد دهشتي أن معظم من تفاعلوا ممن انتخبوا الرئيس، ولكني سعدت جدا أن وجدت من بين المؤيدين من له رأي وطلبات ومازال يرى أن هناك ملفات لم تمس وتحتاج مزيدمن العمل، ولم يعول تأخر ذلك لقلة ضمائر الشعب العظيم.
في نفس اليوم، هاتفني أحد الأصدقاء ناقشني فيما كتبت على صفحتي وسألني، أنت لم تذكر ما طلباتك، قلت له هي :
1- شارع نظيف.
2- أماكن لوقوف السيارات.
3- مكتبات عامة .
4- حدائق عامة.
5- مراكز رياضية للشباب مجانية.
6- مسكن بسيط بأجر رمزي لغير القادرين.
7- عودة عسكري الدرك

2 أبريل 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق