الجمعة، 23 يناير 2015

مقال : عبقري الحياة .

من ساعة تقريباً كنت لسه راجع من عمل أشعة مقطعية على الكلى، وكنت جعان جداً لأني كنت صايم حسب طلبات دكتور الأشعة، المهم دخلت البيت بانتظر الغدا والأولاد قاموا بكل أدب يِسلموا لي ريموت التليفزيون وهما بيقولوا: (حمدلله على سلامتك يا بابا) ، ولأني قررت وبجاهد نفسي منذ تعبت ألَّا أتابع أخبار، قلتلهم: ( أنا هشوف معاكم أي حاجة، حتى لو كانت أهيف حاجة ) ، وكانوا بييتفرجوا على فيلم لمحمد صبحي بتعرضه قناة الحياة، اسمه " العبقري خمسة "، و مفيش دقيقتين ولقيت أحمد خليل بيعرض على محمد صبحي يشتري براءة الاختراع وهو بيقوله : (هندفعلك اتنين مليون دولار) ، دولار من أبو جنيه وربع، ساعتها قلت لازم أبحث عن الفيلم وأشوف سنة إنتاجه، وكما توقعت كان في عام 1985 .

طبعاً قبل أن نقارن ونرصد التغيرات التى طرأت على سعر الدولار خلال 30 سنة حتى قارب الآن الثمانية جنيهات، لابد لنا أن نذكر أن قناة الحياة التى عرضت الفيلم تعود ملكيتها لرجل الأعمال العصامي و العبقري أيضاً د/ السيد البدوي، والمولود في عام  1950 والذي تخرج من كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1973 ، وانضم لحزب الوفد عام 1983 واستطاع بعبقريتة وطموحه السياسي أن يحصل على أصوات أعضاء الحزب بانتخابه سكرتيراً عامَّاً  للحزب عام 2000 ، وحتى عام 2005 ، وفي نفس المرحلة الزمنية أيضاً ونتيجة لكفاحه أصبح  أيضًا رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيجما للصناعات الدوائية، ورئيس شعبة صناعة الدواء باتحاد الغرف الصناعية المصرية... ولم يكتف بهذا الحد بل واصل نضاله السياسي حتى اُنتخب رئيسًا لحزب الوفد  بموجب انتخابات حرة نزيهة عام 2010 ، متفوقًا على منافسه  محمود أباظة الذي جاء خلفاً لنعمان جمعة رئيس الحزب ، ( والذي ترشح لانتخابات الرئاسة أمام مبارك عام 2005) بعد ما حدثت صراعات داخل الحزب عام 2006 وانقسم إلى جبهتين، واحدة مؤيدة لنعمان جمعة، والأخرى مؤيدة لمحمود أباظة، وبهذا استطاع د/ السيد البدوي شحاته أن يُسجل اسمه مع اسم سعد زغلول وفؤاد سراج الدين واستحق بذلك في نظري أن أُلقبه بالعبقري .
الجدير بالذكر أن حزب الوفد كان يعد من أهم الأحزاب الكرتونية في مصر حتى قبل 25 يناير 2011 إلا أنه لم يعد يُشكل أية كرتونية تُذكر بعد الثورة مثل أي حزب جديد .
وأخيراً فالجدير بالذكر أيضاً أن سعر الدولار بتاريخ اليوم 21 يناير 2015 مازال يواصل صعوده .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق