الاثنين، 29 أبريل 2013

تضمنت اتهامات للإخوان وحسن مالك.. ننشر نص استقالة رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين - بوابة الأهرام

تضمنت اتهامات للإخوان وحسن مالك.. ننشر نص استقالة رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين - بوابة الأهرام



تنشر "بوابة الأهرام" نص استقالة المهندس مهيب عبد الستار، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين، والتي تقدم بها إلي الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية.

وقال المهندس عبد الستار في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" إنه تقدم باستقالته اعتراضا على ما أسماه بـ"أخونة القطاع" من خلال العمل علي قيام جمعية "أبدا"، الخاصة بالمهندس حسن مالك، بالسيطرة علي كل نشاط قطاع تنمية التجارة الداخلية، من خلال العمل علي توقيع بروتوكول تعاون معها، وأن الاستقالة نهائية ولارجعة فيها.

وقال المهندس عبد الستار أن جهاز تنمية التجارة الداخلية يتم توجيهه الآن لعمل إتفاقية تعاون بين الجهاز وجمعية "إبدأ والتى يرأسها حسن مالك، وأن هذه الاتفاقية والتى رفضت تمرريها والتوقيع عليها، لأنها تتيح للجمعية الهيمنة الشاملة والكاملة على كل خطط وسياسات وتوجهات جهاز تنمية التجارة الداخلية.

وأضاف "تنص الاتفاقية على أخذ الموافقة والمباركة على كل ما يقوم به الجهاز وخاصة فى مجال الاستثمارات، وتنمية التجارة الداخلية فى مصر، وهو عمل سيادى من إختصاص ومسئوليات الجهاز، ولا يجب خضوعه إلى أى فصيل أو اتجاهات غير حكومية".

ومضى المهندس عبد الستار قائلا " كذلك فهناك تدخل من المستشارين الإخوان الذين تم تعيينهم بواسطة وزير التموين، فى عمل الجهاز، وإعطاء التوجيهات والتى تخدم عناصرهم المتمثلة فى الدفاع عن نائب رئيس جهاز تنمية التجارة والذى إتضح تورطة فى حوالى 22 قضية شيكات وتبديد وعلى قائمة المطلوبين والممنوعين من السفر وعلى قوائم الانتظار".

وفيما يلي نص خطاب الاستقالة:

السبت، 27 أبريل 2013

مصدر فى البترول: لن نستطيع ضخ كميات أكبر من السولار لحصاد القمح - بوابة الشروق

مصدر فى البترول: لن نستطيع ضخ كميات أكبر من السولار لحصاد القمح - بوابة الشروق
الشرح النفيس :هذا ما كتبته من قبل ، مشكلة القمح فيما سبق كانت عدم وجود صوامع كافية للتخزين والسعودية قدمت في نوفمبر الماضي 547 مليون جنية للمساهمة في انشاء صوامع اضافية والان الحكومة لا نستطيع توفير السولار فهل ستكون الحكومة جادة في انشاء صوامع كافية ؟ اخشى بعد ان نوفر الصوامع والسولار لا نجد المياه الكافية لزراعة القمح !!
كتبت ــ نيفين كامل:
«لن تستطيع وزارة البترول ضخ كميات أكثر من السولار لموسم حصاد القمح، فهناك أولويات والكميات المتوافرة لدينا محدودة، ولا يمكننا ضخ كميات أكبر فى ظل عدم وضوح الرؤية حول التوريدات الخارجية ونقص السيولة لدى الحكومة»، بحسب ما أكده مسئول بارز فى وزارة البترول، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق».

ويضيف المسئول «لقد وعدنا بتوفير الاحتياجات اللازمة، ووفينا بوعودنا. المشكلة الحقيقية ليست عندنا، وإنما فى نقص المبالغ المخصصة للاستيراد. وأشهر الصيف قادمة، وإذا قمنا بضخ كميات أكبر سيؤثر ذلك بالسلب على قطاعات أخرى».
وتأمل مصر فى إنتاج محصول قياسى من القمح هذا العام، يصل إلى ما بين 10 و12 مليون طن، للحد من اعتمادها على الاستيراد، لكن، يبدو تحقيق هذا الأمل مهددا، فى ظل تفاقم أزمة نقص السولار التى تواجهها محافظات مصر مع بدايات موسم الحصاد. وبرغم توقيع اتفاق بين وزارة البترول ووزارة الزراعة على ضخ 120 مليون لتر سولار خلال شهور الحصاد، يؤكد الفلاحون فى مختلف المحافظات، نقص الكميات الموردة واضطرارهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء لتلبية احتياجاتهم من السولار.
«الكرة فى ملعب الحكومة، فإن أرادت توفير كميات أكثر من السولار، عليها إمدادنا بسيولة أكبر. والحل الأسهل، هو إحكام المراقبة على الأسواق ومنع عمليات التهريب»، يضيف المصدر.
«مشكلة السولار ستستمر إلى أن يتم تعديل أسعاره أو التحكم فى النسبة التى يأخذها كل مستهلك بحيث نمنع التهريب. المشكلة الأساسية هى وجود سعر متدن عن السعر المتداول فى الدول المجاورة، مما يشجع على التهريب»، بحسب المصدر، مشيرا إلى أن مصر تضخ يوميا حاليا حوالى 37 الف طن سولار (42.5 مليون لتر) فى السوق.
وتستهدف الحكومة المصرية إعادة هيكلة دعم الطاقة من خلال توزيع البنزين والسولار وأسطوانات البوتاجاز المدعومة بالبطاقات الذكية لخفض تكلفة الدعم الذى يلتهم نحو ربع ميزانية الدولة، وكان من المفترض أن يبدأ العمل بهذا النظام فى ابريل الجارى، بحسب تصريحات سابقة للمسئولين، ثم تم تأجيله إلى يوليو المقبل، ولم يعد من المعروف حاليا الموعد الفعلى لبدء التطبيق.

وثائق الخارجية الأمريكية: السادات تردد فى السلام مع إسرائيل خوفًا على الدعم السعودى - بوابة الشروق

وثائق الخارجية الأمريكية: السادات تردد فى السلام مع إسرائيل خوفًا على الدعم السعودى - بوابة الشروق

نشر فى : الجمعة 26 أبريل 2013 - 12:12 م
آخر تحديث : الجمعة 26 أبريل 2013 - 12:12 م


إعداد ــ حسام حسن وهالة عبداللطيف وسمر سمير
ويكيليكس:  الرياض تملك مفاتيح إنقاذ الاقتصاد المصرى بثروتها ونفوذها الخليجى.. وخروج القاهرة من المواجهة يعنى وقف الدعم
القادة السعوديون أحبوا السادات  ودعموه بلا حدود من أجل إبقاء مصر فى المواجهة العربية ضد إسرائيل.. ولم يثقوا فى خليفته

كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سرية عن جانب من محاولات الرئيس الراحل أنور السادات للتغلب، عبر المساعدات الخارجية، على الأزمة الاقتصادية، التى عانت منها مصر عقب حرب أكتوبر 1973، حيث كانت البلاد بحاجة لما بين 10 و12 مليار دولار. ووفقا لهذه البرقيات، التى نشرها موقع «ويكيليكس» على الإنترنت، فإن مصر لم تتلق إلا القليل من المساعدات والوعود الخليجية، وسط دعوات مصرية إلى ضرورة إحداث تغييرات دراماتيكية فى الاقتصاد؛ لكون المساعدات لن تسعف البلاد إلا لأسابيع.

فى برقية مختومة بـ«سرى»، وتعود إلى 29 سبتمبر 1975، قالت السفارة الأمريكية فى مدينة جدة السعودية إن مصر تترد فى الانجراف فى مفاوضات سلام مع إسرائيل لتخوفها، ضمن عدة أسباب، من فقدان الدعم المالى السعودى، معتبرة أن هذا التخوف يعكس قراءة دقيقة للتوجهات السعودية.

البرقية رأت أنه «إذا ما انتهت السعودية إلى أن مصر خرجت من المواجهة العربية مع إسرائيل، ستنهى الدعم المالى غير المشروط للقاهرة، بل وستسعى لدى حكومات الخليج الغنية إلى اتخاذ الموقف نفسه».

وأضافت أن السعوديين يحبون الرئيس المصرى محمد أنور السادات وسياساته الوسطية، ولا يثقون فى أن خليفته سيكون على نفس النهج المعتدل، ولديه ذاكرة حية عن العداء الذى استمت به علاقات البلدين فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

إلا أن السعودية لن تساعد فى تأمين عرش السادات وبقائه فى السلطة، إذا ما تأكدت أنه يهجر القضايا العربية، على حد قول البرقية التى أشارت أيضا إلى أن إعراض المملكة عن السادات سيعنى فى نفس الوقت مزيدا من الدعم لسوريا ضده.

وأضافت أن القادة السعوديين لن يتخلوا عن السادات بسهولة وسيستخدمون ثروتهم للإبقاء عليه فى الجبهة العربية ضد إسرائيل.

وشددت على أن حب القادة السعوديين للسادات منع الصحافة السعودية من انتقاده بعد توقيع اتفاقية فض الاشتباك الثانى مع إسرائيل، والتى تركز فقط على شبه جزيرة سيناء وأملت بقية الأراضى العربية المحتلة، مكتفية بانتقاد الاتفاق دون صاحبه.

وختمت السفارة الأمريكية برقيتها بأن «مصر لا تستطيع التحرك دون دعم السعودية ودول الخليج المالى، وهو ما تستغله المملكة للإبقاء على القاهرة فى جبهة المواجهة ضد إسرائيل».


المساعدات الخليجية ليست الحل
 •برقية دبلوماسية: المساعدات لن تسعف مصر إلا لأسابيع.. ولا بديل عن تغييرات دراماتيكية فى الاقتصاد

ذكرت برقية سرية رقم 1975KUWAIT02641_b بتاريخ 22 يونيو 1975، نقلا عن مستشار مضطلع بالسفارة المصرية فى الكويت، أن مصر تستعد لاستقبال 600 مليون دولار من السعودية و500 مليون من الكويت كمساعدات عاجلة للاقتصاد المصرى بعد حرب أكتوبر 1973، مع وعد بتدفق مساعدات جديدة من قطر والإمارات.

المستشار المصرى أضاف، بحسب البرقية المرسلة من الكويت إلى وزارة الخارجية الأمريكية، أن تلك المساعدات لن تسعف مصر إلا لأسابيع، ولا بديل عن تغيرات دراماتيكية فى اقتصاد الحرب.

وأكد أن مصر محملة بمشاكل بيروقراطية وسكانية، والدولة لا تستطيع الشروع فى برنامج للإصلاح الاقتصادى مع تجذر عقلية الحرب الموجودة حاليا، فمثل هذا الأمر سيهز المجتمع، والحكومة لا تستطيع المجازفة الآن. ومضى قائلا إن إسرائيل تتعنت فى مسار السلام، وإذا كانت مصر ترغب فى التوصل إلى اتفاق فلن تستطيع فعل ذلك الآن فى ظل أسلوب معالجة تل أبيب لهذا الملف، داعيا حكومة الولايات المتحدة إلى لعب دور للوساطة بين القاهرة وتل أبيب إذا ما أرادت إلا يصيب الركود والجمود عملية السلام. وختم المستشار بالسفارة المصرية بأن واشنطن لابد أن تلعب دور نشط فى هذه العملية، وإن وصل الأمر حد الضغط على الحكومتين.

القذافى يُحرض
  •أشرف مروان: عملاء ليبيون بالجامعات حرضوا على السادات

تكشف البرقية رقم 1973CAIRO02894_b عن مدى تدهور العلاقات بين ليبيا ومصر إبان عهد الرئيس محمد أنور السادات، حيث قام الزعيم الليبى معمر القذافى بزيارة مصر يومى 28 ــ 29 سبتمبر 1973، أى قبيل الحرب بأيام.

ووفقا لمصدر فى وزارة الداخلية، لم تكشف البرقية عن هويته، فإن السادات أوفد أشرف مروان إلى مدينة طرابلس الليبية يوم 26 سبتمبر لإبلاغ القذافى بضرورة عدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى.

وقال مروان للقذافى، بحسب البرقية المرسلة من مكتب رعاية المصالح الأمريكية فى القاهرة إلى الخارجية الأمريكية، إن طلابا من جامعتى عين شمس والاسكندرية ابلغوا السادات بقيام عملاء ليبيين فى الجامعات المصرية بالتحريض على النظام المصرى.

وطلب مروان من القذافى عدم قبول دعوة للتحدث فى مؤتمر للطلاب الليبيين المنتمين للتيار الناصرى فى جامعة الاسكندرية يوم 29 سبتمبر، وهدده بأنه فى حال قبوله الدعوة، فسيتم الغاء المؤتمر.

ووصل القذافى إلى مصر فى زيارة غير معلنة سبتمبر 28، وقام بزيارة قبر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وذهب إلى بيت عائلة عبدالناصر لتحيتهم، ولم يلتق الرئيس السادات، ثم عاد إلى طرابلس، ولم يذهب إلى المؤتمر الذى تم تأجيله، ووفقا للبرقية التى أضافت أن السادات شعر بأن الوحدة المصرية ــ الليبية التى تم الاعلان عنها قبل اسابيع من زيارة القذافى «لا يمكن ان تستمر».


شعبية الرئيس تتآگل
 •السادات فشل فى تحقيق الرخاء الاقتصادى والسلام والبلاد مقبلة على اضطرابات سياسية

ذكرت احدى برقيات وزارة الخارجية الأمريكية, تحمل رقم 1976CAIRO11784_b، أن عجز السادات على تحقيق آمال المصريين فى توفير السلام والرخاء التى قد وعد بهما بعد حرب 1973، ادى إلى تآكل مكانته الشعبية إلى حد ما.

وارجعت البرقية هذا الغضب الشعبى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وتفاقم ازمة الاسكان والحالة المتهالكة لوسائل المواصلات وغيرها من المشاكل الاقتصادية الاخرى. كما أن السادات، وفقا للبرقية، لم يستطع الهرب من منتقديه حول غياب جبهة تحركات السلام وحول تآكل دور مصر الريادى فى المنطقة. وقالت البرقية، الصادرة فى العاشر من سبتمبر 1976من السفارة الامريكية إلى وزارة الخارجية الامريكية، «نعتقد أن مصر تحركت نحو فترة من عدم الاستقرار السياسى المتزايد. كما أن الإضرابات والمظاهرات بلا شك ستتكرر وستؤدى إلى ان تتخذ الحكومة المصرية رد فعل صارما لعدم اتساع رقعتها».

واضافت البرقية أن «التحرك المهم فى 1977 حول استئناف عملية السلام يمكن ان تعزز من الصورة العامة للسادات. ولكن الوضع الاقتصادى المصرى سيظل سيئا وسيشكل خطرا عاما على الاستقرار السياسى».


أمير قطر يتهرب
  •القاهرة كانت بحاجة لما بين 10 و12 مليار دولار .. والدوحة وعدت بـ200 مليون دولار

فى 30 أغسطس 1976، توصلت محادثات بين السفير المصرى وأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى، إلى تقديم الدوحة دعما ماليا للقاهرة يقدر بـ200 مليون دولار، وفقا لبرقية أرسلتها السفارة الأمريكية فى العاصمة القطرية إلى وزراة الخارجية الأمريكية فى 31 أغسطس من نفس العام.

البرقية المختومة برقم 1976DOHA00914_b أضافت أن الرئيس محمد أنور السادات أعلن حاجة بلاده لما بين 10 و12 مليار دولار، ما رد عليه أمير قطر بأن أشرف مروان زار قطر للحديث معه حول هذا الأمر، لكنه (الأمير) كان يقضى إجازته فى فرنسا منتصف أغسطس.

وأضاف خليفة أن السادات كان ينوى زيارة قطر فى رحلة عودته من قمة كولمبو، إلا أن الزيارة لم تتم لعدم وجود الأمير. ما علقت عليه السفارة الأمريكية، نقلا عن مصادر، بأن «خليفة تهرب من مقابلة السادات حتى لا يتورط فى مساعدات أكبر».

ونقلت البرقية عن خليفة تأكيده على أن المصلحة العربية تقتضى دعم مصر لأهميتها فى الشرق الأوسط ولدعم السلام العالمى، كما اشار الأمير القطرى إلى أن السادات يسير اقتصاديا عكس سياسات سلفه عبدالناصر وينفصل عن المساعدات السوفييتية تدريجيا فى ظل خروجه من حرب مع إسرائيل، ما يعد مكلفا اقتصاديا واجتماعيا ويعطل نمو الاقتصاد، مستطردا «المصريون يجب أن يأكلوا الآن». وأضاف خليفة «إذا فشل السادات وصعد معارضوه للسلطة ستغرق مصر فى أحضان الاتحاد السوفييتى ما يهدد المنطقة بأكملها».


حرب أگتوبر فى صحافة 73
 •«السعودية» تتساءل عن الدعم الأمريكى لـ«العدو»

ركزت برقيتان للدبلوماسية الأمريكية على ردود أفعال الإعلام العربى والغربى على حرب أكتوبر 1973 إذ رصدت برقية «سرية» تحمل رقم 1973JIDDA04397_b، أن صحيفة «المدينة» السعودية صدرت يوم 10 أكتوبر بعنوان: «هل ستدفع أمريكا تعويضات خسائر العدو؟»، وذلك بعد ان أفادت تقارير من وكالة الصحافة الفرنسية بأن مصادر عسكرية أمريكية علمت ان اسرائيل تكبدت خسائر فادحة.

وبحسب المصادر المقربة من وزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون)، خسر الجيش الإسرائيلى 50 مروحية و90 دبابة حتى آنذاك، موضحة أن هذه المؤشرات تمثل جوا ملائما لكى تطلب اسرائيل من الولايات المتحدة الاسراع فى ارسال معدات بديلة لتلك التى فقدها «العدو». وأشارت المصادر إلى وجود اتفاقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول تعويض الخسائر الاسرائلية التى تكبدتها فى المعركة.

أما وكالة ألانباء السعودية الرسمية (واس) ذكرت أن العاهل السعودى فيصل بن عبدالعزيز أمر بارسال طائرات محملة بأطباء وإمدادات طبية إلى سوريا، التى كانت تحارب إسرائيل على جبهة هضبة الجولان السورية. ومضت قائلة إن الكاتب الاسرائيلى بينشاس سابير قدر الخسائر العسكرية الاسرائيلية بنحو 4 مليارات شيكل إسرائيلى.

وفى برقية أخرى برقم 1973BELGRA04547_b،  رصدت الدبلوماسية الأمريكية أبرز ما تناولته  أن الصحافة اليوغوسلافية، وأوردت فى 8 أكتوبر بيانا رسميا من المجلس التنفيذى الفيدرالى يدين العدوان الاسرائيلى، ويدعم مصر وسوريا.

وگأنهــــــا ليســـت فـــى حـــــرب
  •أوضاع مصر مطمئنة للغاية.. الشوارع متألقة والفنادق ممتلئة.. والمصريون واثقون فى السادات

تقيم برقية أرسلتها السفارة الأمريكية فى القاهرة إلى وزارة الخارجية بواشنطن، وضع مصر بعد أسبوع تقريبا على اندلاع حرب السادس من أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، بأنه «مطمئن للغاية، فالبلاد تبدو وكأنها ليست فى حرب».

فالمصريون، وفقا للبرقية رقم 1973CAIRO03094_b، تغلبوا على العائق النفسى بعد عبورهم خط بارليف الإسرائيلى فى شبه جزيرة سيناء وتنامى لديهم شعور بالثقة فى أنفسهم، وأن وصمة عار حرب الأيام الستة عام 1967 التى ألحقتها إسرائيل بمصر قد محيت، فبعد ستة أيام من حرب أكتوبر، حققت القيادة المصرية انتصارات، ويبدو أن صمودهم طيلة الأيام الماضية هو الانتصار ذاته.

وبحسب البرقية، لم تعانى مصر، وبعد مرور أسبوع على بداية الحرب، من اختفاء البضائع من الأسواق، ولكن تم فرض قيود على بيع السولار، ورغم ذلك لم يتسبب الأمر فى قلة عدد السيارات فى الشوارع.

وأضافت أن شوارع القاهرة ممتلئة بالسيارات الخاصة وسيارات الأجرة، لكن حدثت بعض الاختناقات بسبب غياب بعض وسائل النقل عن الشوارع، كما اختفت بعض المنتجات من الاسواق، لكنها سرعان ما عادت، إلا السكر الذى أصبح يُباع فى السوق السوداء, وكانت التليفونات تعمل فى جميع أنحاء البلاد, ووصفت معظم شوارع العاصمة القاهرة بـ«المتألقة»، مضيفة أن الإشغال كان كاملا فى الفنادق الكبرى، ولا وجود لأى مظاهر تتعلق بالحرب، إلا سيارات جيش تمر فى الشوارع، وصوت طائرة إمداد سوفييتية تهبط فى مطار القاهرة الدولى.

وأرجعت البرقية أحد أسباب انتصار مصر فى حرب أكتوبر والشعور بالتفاؤل بين المصريين إلى تعزيز الرئيس السادات لوضعه السياسى بالقوة، ومساندة المصريين له على اختلاف مستوياتهم، حتى إن الصحفى محمد حسنين هيكل (رفيق سلفه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر) واليساريين باتوا يساندون السادات.

كما أن ارتفاع مصداقية السادات كان أحد أسباب صمود المصريين فى الحرب.


معنوياتهم فى السماء
•العرب سعداء لوقوف العالم فى صفهم.. المصريون فخورون بجيشهم.. وطائرات «الفانتوم» تشعل الكراهية لأمريكا

الاهتمام بالجانب المعنوى لدى المصريين بعد مرور أسبوع على بداية حرب أكتوبر 1973 كان موضوع برقية دبلوماسية أمريكية أخرى تحمل رقم 1973CAIRO03079_b.

هذه البرقية رصدت ارتفاعا فى الحالة المعنوية لدى المصريين، بل العرب عموما، مع محاولة الجيش المصرى استرداد الأراضى المصرية التى احتلتها اسرائيل عام 1967، ووحدة العرب وراء هذا الهدف.

«عام 1973 مختلف تماما عن عام 1967 (النكسة).. العرب ايضا اختلفوا تماما»، هكذا تصف البرقية، المرسلة من مكتب رعاية المصالح الأمريكية فى القاهرة إلى وزارة الخارجية، الحالة النفسية والمعنوية لدى مصر والعالم العربى، مضيفة أن «الإعلام هو الآخر اختلف تماما عن 1967 وأصبح أكثر تنظيما وتأثيرا، وليس إعلاما عاطفيا».

وأشارت الوثيقة إلى أن أنباء الحرب انعكست إيجابيا على المصريين، فهم سعداء بحذر، فخورون بحذر، ومستعدون لمواصلة القتال حتى تنسحب اسرائيل من اراضيهم، مضيفة أنه ومنذ بدء الحرب يراقب المصريون موقف الولايات المتحدة بدقة، وعندما امدت واشنطن تل أبيب بـ48 طائرة «فانتوم» عرضت نفسها لكراهية الكثير من العرب. 

وكانت الخسائر لدى الجيش المصرى قليلة حتى أن عبور القناة لم يسفر عن خسائر كبيرة فى الارواح بحسب البرقية.

وأعادت البرقية ارتفاع المعنويات لدى العرب إلى وقوف معظم دول العالم فى صفهم، وأصبح لدى العرب شعور بأن المهانة التى خلفتها حرب الأيام الستة عام 1967 قد انتهت، وبدلا منها أصبح هناك شعور بالاحترام للذات والفخر بالجيش المصرى، واليقين بإنتهاء أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لايقهر.

ورصدت عناوين الصحف المصرية يوم 12 أكتوبر 1973، والتى ذكرت أن الولايات المتحدة مدت إسرائيل بـ48 طائرة «فانتوم»، وأن أبواب مخازن السلاح فى اوروبا والولايات المتحدة مفتوحة امام الإسرائيليين.

ومضت قائلة إن مثل هذه العناوين جعلت العرب يصدقون بأن الولايات المتحدة تقدم دعما كاملا لإسرائيل.

    «المصري اليوم» تنشر تفاصيل 5 مكالمات «سرية» بين «الإخوان» و«حماس» خلال الثورة




    كشفت مصادر قيادية، فى جهاز الأمن الوطني، الجمعة، عن تسجيلات لـ5 محادثات جرت بين قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين، وقادة في حركة «حماس» الفلسطينية، فى الفترة من 22 يناير 2011 حتى تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، وهى المكالمات التى تسلم خيرت الشاطر، نائب المرشد، تفريغاً لمحتواها من اللواء خالد ثروت، رئيس الجهاز، وفقاً لما انفردت به «المصرى اليوم» الجمعة.
    وتتضمن المكالمات، التى حصلت الجريدة على محتواها، محادثة بين قيادى إخوانى وآخر من حماس يوم 24 يناير 2011، يقول فيها القيادى بالجماعة: «انتم مدركين اللى هتعملوه بالظبط؟»، ويرد القيادى فى الحركة: «طبعاً، وانتم عارفين الوضع لو فشلنا». وفى مكالمة أخرى لشخص فلسطينى فى 2 فبراير 2011، يقول لقيادى إخوانى: «إحنا ورا المتحف، وبنجهز المقلاع»، ومكالمة ثالثة يهنئ فيها قيادى فى الحركة أحد قيادات الإخوان يوم تنحى الرئيس السابق بالنصر، ويرد الإخوانى بالقول: «انتم ساعدتونا كتير، وأفضالكم علينا».
    المكالمات الهاتفية سجلتها إدارة الاتصالات فى جهاز مباحث أمن الدولة فى وقتها، وكان يشرف عليها اللواء مرتضى إبراهيم، وتسلمتها «القوات المسلحة» عقب توافد المتظاهرين على مقر التسجيلات فى الزمالك، والتى كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى فى قطاع الأمن الوطنى، عن أن اللواء خالد ثروت سلم تفريغ هذه المكالمات إلى المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة.
    و«المصرى اليوم» إذ تنشر نص المكالمات كاملة، فإنها تضع هذه المعلومات التى وردت إليها من مصادر مطلعة داخل الأمن الوطنى تحت تصرف النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حسبما تقتضيه مصالح الدولة وأمنها.
    كانت المحادثة الأولى فى21 يناير 2011، بين القياديين الإخوانى «م.م» و«م. ب».
    - م.م: السلام عليكم ورحمة الله وبركات.
    - م.ب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    - م.م: إيه الأخبار.
    - م.ب: تمام.
    - م.م: عملنا حسابكم على الأيام اللى جاية خاصة 25 و28 يناير.
    - م. ب: أيوه.. هنستعين بالجيران.. ولا داعى للقلق.
    - م.م: تمام.. السلام عليكم.
    - م.ب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    وجاءت المحادثة الثانية يوم 22 يناير 2011، بين نفس القياديين «م. م» و«م. ب» ولم تستغرق سوى ثوان معدودة.
    - م. ب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    - م.م: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    - م.ب: الأمور تمام.
    - م.م: كله تمام فضيلتك.
    - م. ب: والجيران جاهزين.
    - م.م: كويس.
    - م. ب: كويس وبالتوفيق.. والسلام عليكم ورحمة الله.
    - م.م: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    وتمت المحادثة الثالثة يوم 24 يناير 2011، بين القيادى «م.م» و«قيادى من حماس».
    - م.م: السلام عليكم.
    - قيادى حماس: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    - م.م: إنتم مدركين اللى هتعملوه إيه بالضبط.
    - قيادى حماس: طبعاً.. وانتم عارفين الوضع لو فشلنا.
    - م.م: أيوه.. بس احنا عارفين اللى موجود على أرض الواقع.
    كانت المحادثة الرابعة يوم 2 فبراير 2011.. الساعة 2 ظهراً، بين قيادى إخوانى «م.أ» وشخص فلسطينى وكان الإخوانى يتحدث بانفعال شديد
    - م.أ: السلام عليكم.
    - الفلسطينى: وعليكم السلام
    - م.أ: انتم فين.. مش شايف حد منكم؟
    - الفلسطينى: احنا موجودين.. وعلى اتفاقنا.. لا داعى للقلق
    - م.أ: أرجوك قولى إنتم فين
    - الفلسطينى: إحنا ورا المتحف وبنجهز «المقلاع»
    - م.أ: تمام بس بسرعة
    - الفلسطينى: تمام.. رجاء الهدوء.. والأمور تحت السيطرة
    - م.أ: سلام
    - الفلسطينى: سلام
    وتمت المحادثة الخامسة يوم 11 فبراير 2011 مساءً، بين قيادى إخوانى «م.ب» وقيادى من حماس «خ. م»
    - خ.م: السلام عليكم
    - م.ب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    - خ.م: ألف مبروك
    - م.ب: الله يبارك فيك
    - خ.م: ده نصر لينا
    - م.ب: طبعاً.. وانتم ساعدتونا كتير وأفضالكم علينا
    - خ.م: واحنا جاهزين فى أى وقت
    - م. ب: شكراً.. شكرا لخدماتكم
    - خ.م: العفو.. على لقاء قريباً.. والسلام عليكم
    - م.ب: فى انتظار.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وأصدرت وزارة الداخلية بياناً، الخميس، تعليقاً على ما نشرته «المصرى اليوم» حول تسلم الشاطر تفريغاً للمحادثات، تجاهلت فيه المعلومات الواردة فى الخبر، مكتفية بالتهديد باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما سمته «المزايدات» على الوزارة.
    ونفى الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، تسلم الشاطر المحادثات ولقاءه بمسؤولى «الأمن الوطنى»، مؤكداً أنها حلقة من مسلسل تشويه صورة الجماعة، فيما أكد سياسيون أن سيطرة الإخوان على وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطنى «واقع»، لافتين إلى تورط القطاع فى اختطاف واعتقال شباب الثورة.
    وعن قانونية تسجيلات المحادثات، قالت مصادر فى الأمن الوطنى، إن التسجيلات التى كانت تتم لجماعة الإخوان المسلمين قانونية وسليمة، لأن الإخوان هى الجماعة الوحيدة التى يسجل لها بإذن من نيابة أمن الدولة العليا يجدد شهرياً، ومنذ 15 مايو 1971، لا يسجل جهاز أمن الدولة أى مكالمات دون إذن مكتوب، وموافقة مسبقة.
    يأتي ذلك، في الوقت الذي جددت مصادر داخل قطاع الأمن الوطنى تأكيداتها بحدوث اجتماعات بين اللواء خالد ثروت، رئيس القطاع، وخيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وقيادات أخرى من الجماعة، وقالت إن رئيس القطاع سلمه فعلاً نص تفريغات محادثات الجماعة مع أعضاء من حركة حماس خلال الثورة، وهو ما تسبب فى حالة غضب بين ضباط القطاع، خاصة أن طريقة استقبال «ثروت» لقيادات الجماعة على باب الوزير تستفز معظم العاملين فيه، وأن ضباطاً اشتكوا من تدخل قيادات إخوانية فى تحريات قضايا معينة، آخرها تحريات جمعة تطهير القضاء، وأحداث مكتب الإرشاد بالمقطم، وأن بعضهم تعرضوا لـ«التوبيخ» بسبب وضع 3 من الإخوان كمتهمين.
    ورأت مصادر أمنية أن «ثروت» يقدم ما سمته فروض الولاء للجماعة ولرئيسها، بعد أن دعمت وصوله إلى رئاسة القطاع، وأبعدت 4 من قيادات القطاع إلى جهات أخرى، لإفساح المجال أمام صعوده.
    ووصفته مصادر بأنه «مشتاق» إلى كرسى الوزارة، وأنه يقدم «السبت» للإخوان ليفوز بـ«الأحد» - وفق تعبيرها.
    وذكرت المصادر أن خالد ثروت كان أحد أبرز المسؤولين عن متابعة ملف الإخوان فى جهاز أمن الدولة المنحل، بين عامى 89-1994.
    وأن تعيينه جاء بعد نقل اللواء عصام حجاج، نائب رئيس القطاع، إلى شرطة الكهرباء، واللواء صلاح حجازى، مدير القطاع بالقاهرة، إلى إدارة الأحوال المدنية، واللواء عمر الأعصر، وكيل القطاع، إلى مصلحة التدريب، وقيادة أخرى لديوان الوزارة، لاستحالة تعيين «ثروت» فى ظل وجود قيادات أقدم منه، كما تقضى اللوائح، مضيفة أن تصعيده لقمة الجهاز جاء بطلب مباشر من «مرسى»، بعد مشاورات استمرت 40 يوماً خلفاً للواء مجدى عبدالغفار، رئيس القطاع السابق، وعقب عدة اجتماعات مع «مرسى» كان آخرها قبل تعيينه بيوم واحد.
    وعلمت «المصرى اليوم» أن رئاسة الجمهورية بدأت فى اتخاذ خطوات لنقل تبعية قطاع الأمن الوطنى إلى مجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية، ليخضع لإشراف ورقابة وزارة العدل تحت حجة ضمان «حيادية» الجهاز، بينما الهدف الحقيقي هو وضع المعلومات فى يد رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء.

    «الكفراوي»: قطر تخطط للاستيلاء على القناة.. و«قنديل» لا يصلح إلا للجلوس في بيته (حوار)


    <p>المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، فى وار خاص لـ«المصري اليوم»، 26 أبريل 2013.</p>

    قال المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، إن حلم التنمية فى سيناء «مات» مع وفاة الرئيس الراحل أنور السادات، وأوضح أن القدر لو كان أمهله حتى تسلم الأرض، لكانت مصر فى مصاف الدول المتقدمة
    وشدد «الكفراوى»، في حواره لـ«المصري اليوم»، على أنه ليس هناك من هم أكثر وطنية من أهل سيناء، وأن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لا يصلح إلا للجلوس فى بيته فقط، بعد أن أثبت أنه فاشل  كوزير ري ورئيس وزراء.. وإلى نص الحوار:
    ■ كان لديك حلم مشترك مع الرئيس السابق أنور السادات فى تعمير سيناء؟
    - بدأ الحلم بينى وبين الرئيس الراحل أنور السادات بعد الحرب مباشرة وكان الحلم كبيراً وكنت أحب السادات لأنه رجل وطنى فعلاً ومخلص لوطنه كما أنه بلدياتى، وأنا كنت رئيس جهاز التعمير فى منطقة القناة، بعد حرب 73 ولم نكن استلمنا كل الأرض وقتها وكنا نعمل فى مناطق الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والقرى التابعة لها وكان كلما يذهب إلى موقع يجدنى هناك.
    وكان هدفه الأول هو إعادة المهجرين من أهالى سيناء والقناة عام 77 وأوكل لى المهمة واستطعت أن أنهيها قبل المدة المقررة، وأراد أن يكافئنى فعيننى محافظاً لدمياط رغماً عنى لأنى كنت أعتز بمهنتى كمهندس.
    أما البداية الفعلية للبدء فى عمل مشاريع التنمية فى المنطقة فتمت عندما ذهب السادات فى زيارة إلى أمريكا، وسأله وقتها الرئيس «فورد»: لماذا تعيشون فى المنطقة الضيقة وتتركون كل مساحة مصر؟ فقال لى وقتها إنه شعر بالحرج ولم يستطع الرد فعاد ولديه قرار بوضع خطة لتعمير الوادى والمناطق الجديدة.
    وبعد أن عاد من رحلته استدعانى، ودخلت فوجدت ممدوح سالم يبتسم لى وأنا غير مدرك لما يريد وقالوا لى إن الرئيس قرر أن أكون نائباً للوزير لشؤون التعمير، واعتبرت وقتها أنى فعلت خطأ ولذلك قرر إبعادى عن منصبى.
    ووقتها كان وزير التعمير «حسن محمد حسن»، وأعطانى مكتباً كان للوزير وأوصى بأن تكون كل طلباتى مجابة، وأوكل لى مهمة دراسة كيفية تنمية الدلتا وإقامة مدن جديدة، وكان قد قرر أننى سأتولى الوزارة خلفاً للوزير بعد عام كمدة تدريب، وليس كما يحدث الآن حيث يأتى الوزير فى غير الاختصاص من «بيتهم» على الوزارة.
    ■ ما أول المشاريع التى أراد السادات تنفيذها؟
    - كان لديه حلم توطين 4 ملايين مواطن فى سيناء وتعمير القطاع الأوسط، وراعينا فى تصميم القرى أن تكون المنازل مناسبة للطابع البدوى وأن تكون مدناً دفاعية فى الوقت نفسه، أى أن يكون المنزل مصمماً بحيث يكون أسفله مخبأ للأسلحة والسيدات والأطفال فى حال أى وقوع هجوم، وهو الذى فعلناه بالفعل فى بئر العبد وبالوظة وبعض القرى الأخرى.
    والسادات كان يعلم كيف يلاعب إسرائيل، وأذكر وقت إنشاء ميناء العريش كان له فكر عسكرى أيضاً، وقال لي إنه سيعقد مؤتمراً صحفياً لي وخلاله سوف يطالبني الصيادون بإنشاء ميناء للصيد، حتى لا نستفز إسرائيل فى وقت كانت تحتاج مصر فيه للاستقرار، والميناء الذى تقف عليه مراكب الصيد ممكن أن تقف عليه القطع الحربية، فهو كان يعلم ماذا يفعل وكيف ينفذه.
    وبالفعل أنشانا الميناء وبعده ميناء الطور بسهولة كما قمنا بعمل 1100 كيلو طرق فى وقت لم يكن هناك مدق واحد فى سيناء حتى نستطيع توصيل المناطق ببعضها. بالإضافة إلى المشاريع الأخرى مثل سهل القاع وتنمية القطاع الأوسط من سيناء ومشروع شرق العريش.
    ■ ما رأيك فى تعامل الرئيس محمد مرسى مع ملف سيناء والوعود والخطط التى وضعها فى مشروع النهضة؟
    - مرسى وجماعته ليس لديهم رؤية لمصر كلها وليس لسيناء فقط، وجهاز تعمير سيناء أنا الذى أنشأته منذ الثمانينيات وما يطلق عليه جهاز تنمية سيناء بشكله الحالى لم يفعل أى شىء، فالموضوع ليس فكرة أجهزة لكن القضية تحتاج إلى قرار وإرادة سياسية، فالمشاريع والخطط موجودة بالفعل ولكن لم ينفذ منها أى شىء للأسف.
    ■ ما رأيك فى وضع سيناء أمنياً وهل يصلح معه الحديث عن التنمية وإعادة التعمير خاصة مع الحديث عن توغل أصابع حماس واستمرار عمل الأنفاق؟
    - إذا أردت حل لغز التعمير فى سيناء فعليك الإجابة عن سؤال «من هاجم أقسام الشرطة وقت الثورة فى وقت واحد؟»، فحماس هى التى خططت لكل ذلك وأصابعها موجودة فى سيناء، وأذكر أن يوم تعيين أحمد ياسين رئيساً لحماس فى عهد حسنى مبارك وجدته يضحك فى إحدى المرات ويقول لى هل رأيت ماذا فعل الفلسطينيون؟ وقال لى: إسرائيل تريد تدمير منظمة التحرير وتفكها لتكون فصائل تنشغل فى بعض، وعينوا شخصاً يدعى أحمد يس رئيساً جديداً لفصيل اسمه حماس، وإسرائيل هى من جندته واختارته لضرب فلسطين وهو كلام معروف فى كل الأجهزة.
    وأنا قلت على الإخوان قبل ذلك «ربنا يهديهم أو ياخدهم» فمصر كبيرة وهى أصل الإنسانية ونحن الذين اخترعنا العلوم، فهل يصح أن نصل إلى هذه الحالة بسبب مجموعة من المتخلفين، وضربت قبل ذلك مثلاً بحذاء مجدى يعقوب وقلت إنه بألف لحية من الذين يحكمونا فمن الأفيد ومن الذى يستحق دعوات المصريين.
    ■ ما رأيك فى مشروع حظر التملك فى سيناء فى المنطقة الحدودية.. وهل أثيرت القصة فى عهد السادات؟
    - عندما قدمت مشاريعى للتنمية فى منطقة القناة كنت اقترحت بيع متر الأرض فى المدن الجديدة بـ14 جنيهاً، ففاجأني السادات بقراره ببيع متر الأرض بـ 50 قرشاً وكنت وقتها فى حالة غضب  لأن الدولة ستتكبد خسائر كبيرة خاصة مع زيادة عدد الراغبين فى الحجز والذى وصل إلى 11 مليوناً، ولكن عندما ناقشته أعطانى درساً حقيقياً فى الوطنية وقال لى بالنص «الأرض ملك المصريين لماذا أتاجر عليهم لأنه حقهم».
    وأضاف «ولادى فى سيناء لو لم يكن لهم انتماء للأرض لماذا يضحون بروحهم من أجلها وإن لم تكن ملكهم انت بتنفذ مشروع دولة يا كفراوى وهناك وزير مالية مسؤول عن الميزانية» وكان وجهة نظره أن المواطن المصرى إذا لم تكن له قطعة أرض يعمل بها وأخرى يعيش فيها وأخرى يدفن بها لن يكون لديه ولاء أو انتماء للبلد.
    ■ ما التصور الذى وضعه بخصوص التملك في المنطقة الحدودية؟
    - أذكر أن نفس غضب المواطنين من تملك الأرض فى سيناء، اشتعل فى عهد السادات وثار الأهالى وقتها، وعلم السادات بالأمر وطلب منى أن أضع تصوراً وأعرضه عليه فى إطار اعطائهم الحق فى التملك، وعرضت أن يكون الشرط الوحيد للتملك هو أن يكون مصرياً أباً عن جد هو وزوجته، وخرج القرار بتلك الكيفية بالإضافة إلى شرط عدم البيع لشخص غير مصرى بحيث إنها توصل لأولاده المصريين بالكامل.
    ■ ماذا عن الشريط الحدودى «الخمسة كيلو» والمنطقة «ج» تحديداً؟
    - كان التصور وقتها أن يكون متاحاً في كل المناطق، لكن أنا مع القوات المسلحة فى الجزء الخاص بالحدود فى ظل الظروف الراهنة، ولو أن الشخص يعيش فى المنطقة فلا مانع من تملكه ولكن بشرط ألا تنتقل إلى أى شخص آخر أو أن يبيعها، ولو باع يكون قرر التنازل عن الملكية، وأنا أعلم أن القوات المسلحة تريد أن تأخذ احتياطات معينة ولكن يمكن أن تناقش تلك الاحتياطات ومدى جدواها.
    ■ قلت إن التنمية توقفت بفعل فاعل وخيرات سيناء نهبها رجال مبارك هل تعتقد أن الأمر سيتكرر مع رجال أعمال الإخوان؟
    - رجال مبارك استولوا على خير سيناء بالكامل ومصر كلها اتحلبت لصالحهم وهم متصلون بـ«مبارك»، وبالمناسبة عام 2004 كتبت خطاباً لحسنى مبارك شرحت له الوضع وتوقعت انفجاراً شعبياً ولكنه لم يستمع.
    والآن هناك مخطط قطري، في ظل حكم الإخوان المسلمين، للاستيلاء على القناة، وسيناء والقناة شىء واحد، كما أن المخطط الإسرائيلى واضح والخريطة فى الكنيست من النيل للفرات، وهم لا يخفون شيئاً وتساعدهم فى ذلك حماس.
    ■ ما رأيك فى تصريحات مهدى عاكف وما سماه أهالى سيناء حملات تشويه السمعة؟
    - ليس هناك مدني زار سيناء ويعرفها من أقصاها إلى أقصاها مثلى، وليس هناك من هو أكثر وطنية منهم ولهم بطولات.
    وليس لأنهم ولدوا فى منطقة حساسة أن يكون ذلك لعنة تطاردهم، فهم كانوا دليلي فى كل دراسات التعمير التى تمت، وليس هناك من أكثر وطنية منهم.
    ■ هل تستطيع الحكومة الحالية تنمية المنطقة؟
    - هشام قنديل لا يصلح إلا الجلوس فى منزل بيتهم فقط، وقد كان فاشلاً كوزير رى فكيف يستطيع النجاح كرئيس وزراء، وهل يكون لفاشل لمجرد أنه تزوج «ابن خالة فلانة» أن يتحكم فى مصير مصر.
    وأنا موجوع على سيناء وخايف على أولادي وأحفادي ويبدو أنني سأموت بحسرتى على المشاريع التى بذلت فيها عمرى، ولم أخف من رئيس ولا غيره أثناء تخطيطى لها.

    الخميس، 25 أبريل 2013

    السولار قبل القمح أحيانا

    بعد شهرين من حكم مرسي قال هو و جماعته أن الحكومة ستعمل على توسعة الأراضي المنزرعة قمح لكي تحقق  الاكتفاء الذاتي من القمح وها نحن الآن بدأ موسم حصاد القمح و ذهب مرسي إلى روسيا ليتم الحصاد هناك وعاد ولم يجني سوى الوعود .. الغريب أنه ما زال يعتقد أن الشعب يشاهد القناة الاولى والقناة الثانية فقط مما دفع إعلامه أن يصرح أن الرئيس ذهب الى روسيا ليبحث ( سبل التعاون المشترك ) تعاون إيه ؟؟ هو طلب القروض وشوية قمح لله يا روسيا يعتبر من سبل التعاون المشترك ؟ الناس دي معندهاش لا ذكاء ولا حياء ؟ يعني عمرها ما هتتعلم ولا هتكتسب خبرة .. ومن يأمل فيهم  أو ينتظر منهم خير فهو مسكين جدا و إذا نظرت لحياته وتأملتها لابد تجده إنسان فاشل ولكنه للأسف لا يدري ، أو يعول عدم نجاحه إلى القضاء والقدر والإبتلاء من الرب ثم يبتسم بسذاجة غريبة ويتمتم الحمدلله على كل شئ ..
    المشكلة الرئيسية التى كانوا يتحججون بها من قبل بخصوص توفير القمح لا يوجد صوامع للتخزين ، وبعد أن قدمت السعودية قرضا لإنشاء  الصوامع ، أصبحت المشكلة الآن أن الحكومة تقوم الآن جاهدة بالعمل على توفير السولار للفلاح لكي يستطيع الحصاد !! اذا كان الحال كذلك فهل هؤلاء من سيستطيعوا توفير الصوامع للتخزين ؟ بالطبع لأ .. شفتم خيبة أكتر من كده !!