الجمعة، 13 أبريل 2012

يا سليمان كنت فين من زمان.. ؟! ..

رابط صحيفة الموجز الاليكترونية : http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/04/13/247569
رابط الموجز على الفيس بوك       :https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/383892811650326

وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يرد إعتبار د/ البرادعي ، الذي رأى ببصيرته ما يحدث الآن بوضوح ونأى بنفسه عن هذا المسلسل الممل السخيف والساذج  ، البرادعي الذي تفانى النواب المحترمون والملتحون  في إتهاماته وتهافتهم على البكري في تهنئته كما لو كانوا ينالون منه البركة ، فيأتي اليوم لينقلب كل منهم على الآخر وتبدو الوجوه على حقيقتها ..

 انتقدنا وهجامنا كثيراً أداء مجلس الشعب و أيضا أداء الإخوان وحزب الحرية والعدالة وأداء الكتاتني بدءاً من برقيته إلى المجلس العسكري في أولى جلساته بمجلس الشعب وكتبت حينها ( دموعك لا تكفي إنها ثورة يا كتاتني !! ) وحين طالب مجلس الشعب بسحب الثقة من الحكومة كتبت ( د. كتاتني ما رأيك البرلمان أقوى أم الميدان ؟! .. ) ..



إذا كنا وجهنا اللوم والنقد والهجوم من قبل لأداء المجلس العسكري على البطء في اتخاذ القرارات والتي لا ترقى إلى ولا تُلاقِ روح الثورة ولا أهدافها  ، فإنه للأسف لم يكن أداء مجلس الشعب بعيداً عن هذا كله .. بعد ثلاثة شهور مضت الآن من خلو ميدان التحرير وبدء جلسات مجلس الشعب لم نجد أي جديد ، فالمجلس العسكري ومجلس الشعب والثورة كلاهما يسير في اتجاه مخالف وكأن شعار المرحلة الذي فرض على مصر،  هو  للخلف در ،  للأمام سر ..


ما زلت أقول كما كتبت سابقاً أن ( ترشيح عمر سليمان فرصة ذهبية ) .. وها هو بعض من ميزاتها ، فلأول مرة نجد مجلس الشعب  يتفق ويتحد على شيء .. على  قانون العزل السياسي !! كنت أتمنى أن  يتحد على حب وتفضيل مصلحة مصر ..


نعم هي خطوة متأخرة جداً ، نعم فيها نوع من الحفاظ على مكتسبات جماعة بعينها وهو ليس تشكيك في النوايا ولكن للأسف هي الحقيقة ..
هي الحقيقة لأننا سمعناهم يستنكرون المظاهرات والمليونيات ويصفوهم بتعاطي الترامادول .
هي الحقيقة لأننا سمعنا الكتاتني وهو يعلن أن وزير الداخلية لم يستخدم الخرطوش .
هي الحقيقة لأننا لم نسمع ولم نرى الأغلبية تجتمع من أول جلسة لتقرر قبل قانون العزل قانون المحاكمات االسياسية  لنظام فاسد  .
هي الحقيقة لأننا لم نرى أو نسمع المجلس يدعو لجلسة طارئة لإلغاء قانون المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن معتقلى الرأي .
هي الحقيقة لأنهم لم يجتمعوا لإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى الخاصة بعدم جواز الطعن على إنتخابات الرئاسة .
هي الحقيقة لأنهم لم يجتمعوا لإلغاء القوانين التي أصدرها المجلس العسكرى قبل أيام من بداية مجلس الشعب .
 وإذا كانوا عكس ذلك فليعلنوا صراحةً أنهم مستعدون للبدء من جديد والعودة إلى نقطة الصفر .. العودة إلى الميدان وأنهم مستعدون لأن يضحوا بكراسي البرلمان وأن يعلنوا أخطاءهم بكل صراحة لباقي القوى وعلى رأسها شباب الثورة و يعترفوا بالحركات الوطنية  ودورها الكبير والرئيسي في الثورة ..
عليهم أن يعترفوا بذلك بوضوح  ويعلنوا تضامنهم الكامل مع الثوار والنزول يوم 20 أبريل ..
ليعلنوا صراحة أنهم سيجتمعون على حب مصر وأنه ليس مهم أبداً من يقود المرحلة الجديدة من الثورة ، و ليتفق وليعلن الجميع من التيارات الثورية والقوى السياسية أنه لن يكون هناك سوى منصة واحدة يلتفوا حولها ،  منصة واحدة تعيد طلبات الثورة .. ليتحدوا ويعلنوا أنهم لن يعودوا إلى مجلس الشعب قبل أن تتحقق طلبات الثورة والشارع ..
وليتذكروا أنه من نفس الميدان وفي نفس الشهر من العام الماضي كانت المطالبة بمحاكمة مبارك وقد كان ..


ليؤمنوا أنهم يستطيعوا أن ينالوا كل ما يريدون إذا أرادوا واتحدوا ..


ليبلغوا رسالة للمجلس العسكري وكل الفلول أن الشعب بكامل تياراته متحد أنهم قوى وأنه قوة لا يستهان بها .. ليس عيب أن نتأخر ولكن كل العيب أن لا نبدأ من جديد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق