الخميس، 2 فبراير 2012

كرة جمال مبارك

http://c4wr.com/?p=10819
تأثرت كثيرا لحديث / المشير ، مع مذيع قناة النهار في محطة مصر عند إستقبال لاعبي الأهلى لدرجة اني لم أفهم منها شئ ، لكن ما تبادر إلى ذهني وقتها صورته مع المخلوع في المدرجات  ، وأدركت وقتها أنه لم يفهم  ما أقحم نفسه فيه ولم يفهم وصية المخلوع له ، حين قال له : خللى بالك من نفسك يا حسين .
 لم يرضى النظام  أن يتقبل نتيجة مباراة الثوار والإخوان المسلمين أمام مجلس الشعب بهذه الصورة و العدد القليل من المصابين .
لقد انهزم الأهلي وحدث ما حدث فما بالنا لو كسب ؟!
ولكن ما بدا واضحاً أن ما حدث في مباراة الأهلي والمصري يمثل نجاح باهر للنظام البائد الذي زرع تلك الأخلاق في جزء من الشعب المصري و ادخرهم ليوم مثل هذا ، ونمى انتماء قطاع عريض من الشباب للبلد في مباريات كرة القدم وحصر قيمة مصر في حصد جوائز الكرة لكي يشغلهم عن الدين والسياسة والوضع الاقتصادي ، وللأسف انساق الكثير وراء ذلك وكنت أستغرب حين أرى كثير ممن يشجعون ويتعصبون ويبذلون الجهد لكي يحصلوا على تذكرة دخول ونسوا أن هناك من يموت من أجل علبة دواء ، رأينا الدولة تنفق الملايين بكرم وسخاء على اللاعبين والرياضة والأندية ، ولم نجد ميزانيات للمستشفيات والمدارس ، رأينا اهتمام المخلوع وابنه وعصابته من رجال الدولة في أعلى المناصب بحضورهم وتواجدهم في المباريات واستقبالهم وتكريمهم للاعبين ولم نرى يوماً استقبال أحدهم أو اهتمامهم بعالم مصري أو طالب متفوق ،ولأن ذلك كله  لم يعوق  قيام الثورة ،  فكان من الطبيعي جداً أن يستثمروا هذا في الوقت المناسب والمكان المناسب .
كيف نستطيع أن لا نرى أن هناك مؤامرة مخططة ومدروسة بشكل جيد جداً ، لا يمكن بأي حال لعاقل متابع جيد للأحداث  أن لا يقر بذلك ، سيلوم الكثير على سلوك الشعب وجماهير الكرة وسيدعوا العديد المجلس العسكري بالضرب من حديد على مثيري الشغب ، هذا كله عادي و سنسمعه .
وسيتهم الكثير حركة 6 أبريل وربما نجد شاهد يشهد على علاء عبد الفتاح أنه كان هناك !!
لكن ببساطة شديدة أسأل هؤلاء أين دور الأمن الذي وقف جنوده ( كخيال مآتة ) لا يحركوا ساكناً ، هل ينزل الأمن في الملعب ويتواجد بدون أي خطة لمواجهة احتمالات شغب متوقعة ، خاصة أن ذلك حدث من قبل في موقعة الجلابية .. وبصورة مصغرة لكنه حدث.
-  أليس هذا الأمن الذي أمن الانتخابات في جميع مراحلها ؟؟
- أليس على الأمن الآن أن يطهر الداخلية ممن يعمل ضدها  ولا يريد عودته ؟!  خاصة أن نجد في الوقت الذي يعلن فيه عن إلقاء القبض على العديد من العناصر البلطجية نجد بعدها بأيام حوادث سطو على بنوك وسرقة وضرب نار ، أليست هذه محاولات لإجهاض الأمن ؟!
-  هل هذه الحادثة أيضا سببها ميدان التحرير و الاعتصامات ؟؟

-   نعم أؤمن أن هناك تمويل للبلطجة والشغب ولكن علينا أن ندرك أو نفكر مرة واحدة  أنه تمويل  داخلي قبل أن يكون خارجي ، فهل يتردد أعوان النظام البائد من متهمين و متورطين و رجال أعمال يخافون أن تطيلهم الاتهامات أن ينفقوا الملايين والمليارات لكي  ينقذوا رقابهم وننشغل بالأحداث ونكره الثورة ونَمِّلْ المحاكمات ونعود شعب مستكين يقبل أن يعيش بأمان ويأكل عيش ويربي أولاده ؟!
ألم يحن الأوان أن نلغي كرة القدم حتى تستقيم الأمور ويسيطر الأمن تماماً أم بذلك سنوقف عجلة الإنتاج لشركات الدعاية والإعلان ؟
هل سيذكر المشرعون في الدستور مساءلة ومحاسبة المسئولين فنرى مدير أمن و محافظ ووزير يقال ويسجن لتواطئه أو لإهماله وتخاذله ؟
هل سنكتفي  غداً بإصدار قرار تشكيل لجنة تقصي الحقائق رقم 21 بعد الثورة للتحقيق فيما حدث ؟ .
هل سيضاف هؤلاء القتلى والمصابين إلى مزاد التعويضات أم سيطل علينا رجل دين يتساءل إيه اللى وداهم المباراة ؟؟
أم نرى قائد الالتراس يقف مع شبابها يقول لهم إرسم على مصر على وشك و أهتف يسقط حكم العسكر  !!!!!
إذا كانت كرة القدم بهذا الشكل لعنها الله ولعن لاعبيها ولعن مشجعيها وداعميها .. ولعن حامي الحراميه ولعن الساكت عن كلمة حق من حاكم و قاضي ورجل دين واعلامي وصاحب قلم ولعن المحاكمات الهزلية و لعن كل من أراد للثورة  أن تعود للوراء ولعن كل من أساء للشهداء والمصابين ولعن كل من أراد مصر بسوء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق