الجمعة، 17 فبراير 2012

الشيخ / محمد حسان .. هل أنت معصوم من الخطأ ؟!

رابط جريدة الموجز الاليكترونية:http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/17/191903

رابط  صفحة الفيس بوك : http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/248221185260262

تم نقل المقال بواسطة  صفحة : لو مبارك اخد براءة هننزل ميدان التحرير ملط .
رابط الصفحة :  http://www.facebook.com/photo.php?fbid=303021443085068&set=a.164161150304432.54347.163279800392567&type=1&ref=nf


إلى الشيخ الفاضل / محمد حسان .. سمعت إعلان حملتك في حلقة بالتليفزيون المصري .. ولي أن أسألك وأعلم أنك تعلم علم اليقين أنك لست مُنَزَّه عن عيب أو نقص ، ولست معصوماً من خطأ ومن يعترض على ذلك فقد إختارأن يذهب إلى الجحيم لأنه أنكر نعمة العقل التي منحها الله له ومَيَّزَه به عن سائر الكائنات ..


الشيخ الفاضل / محمد حسان .. هل تعلم أن تلك المعونة في الأصل نشأت مع معاهدة السلام وهي جزء من شروطها ؟ هل تعلم أيها الشيخ الفاضل أن أمريكا لا ولن تستطيع وقف تلك المعونة وإذا أردت أو أراد من يعترض على كلامي فليذهب إلى من يؤمن به من السياسيين وليسمع بنفسه أو ليطَّلع على ذلك ويبحث عنه ..


الشيخ الفاضل : لقد ذكرت أنه بعون الله ستتبرع بائعة الجرجير والبطاطس والطماطم .. أي كلام يا شيخنا وهؤلاء يعتبروا من الفقراء والمساكين وأنت تعلم علم اليقين أن من يجوز عليهم الزكاة من ( لا يملك دار ولا ركوبه ) فكيف لنا أن تطلب منهم أن يتبرعوا ؟! ..


هل تعلم يا شيخنا الفاضل أن الجزء الأعظم من هذه المعونة عبارة عن مساعدات عسكرية وأسلحة وقطع غيار وهي الجزء الأعظم منها وبعد ذلك يأتي الجزء الأقل وهو الإنفاق على مؤسسات المجتمع المدني والتي كانت تشمل من قبل سنوات طويلة ( جمعيات تنظيم الأسرة ) ؟؟ ..


فهل تطالب الفقراء والمساكين أن يتبرعوا للإنفاق على أسلحة الجيش وقطع غياره ، في الوقت الذي تبرع فيه المجلس العسكري من ميزانية الجيش ب 50 مليون جنيه لحملة المليار لبناء العشوائيات ؟ ولم نسمع ماذا وصل حتى الآن حجم التبرعات ، وهل بدأنا التنفيذ أم لا ، وهل هي في نفس مضمون أو تختلف عن تصريحات البرادعي وزير الإسكان حين أعلن منذ عام عن خطة لبناء 5 مليون وحدة سكنية ؟!


يا شيخنا الجليل إذا كنا سنجمع تلك التبرعات في خلال عام كما ذكرت ، فهل لي أن أسألك كم تحتاج من سنوات لكي نجمع ما يعوضنا عن مساعدات الدول الشقيقة التي تأتينا طوعاً أو كرهاً والتي نطلبها بأنفسنا مثلما منحتنا السعودية وقطر فقط كل منهما نصف مليار دولار ، وتجاهلتنا باقي الدول أم أن ذلك لا يعد من باب التسول والركوع والمهانة لمصر ، ناهيك عن المساعدات الأوربية أيضاً ؟! .. كم نحتاج من سنوات لنجمع تبرعات تُغنينا عن كل تلك المساعدات التي كان آخرها مساعدة من اليابان بقيمة 1.3 مليار دولار لإنشاء المرحلة الرابعة من مترو الانفاق ؟! ..


ثم إني أسألك شيخنا الفاضل..


وماذا إذا كان حال مصر بهذه المعونة طوال 30 سنة أدى إلى فقر مدقع لنسبة 40% من المصريين فهذا لا يعني سوى أن تلك المعونة كانت تذهب إلى غير الشعب كما يذهب باقي خير مصر وثرواته أي أن العبرة ليست بالمعونة ولكنها بالنهب وبالسرقة ..


فماذا في رأيك نحتاج لسنوات لكي نقضي على فقر هذه النسبة في المجتمع المصري .. وكم تحتاج من سنوات لتقضي مصر على العشوائيات ؟! ..


ألا يكون من الأجدر أو على الأقل حملة في نفس السياق ومع التوازي حملة لجمع واستعادة (لن أقول أموالنا بالخارج ) بل أموالنا المنهوبة من رجال الأعمال الغير شرفاء والذين أختفوا الآن وتواروا عن الأنظار ولم نعد نسمع عنهم بعدما كانوا يطاردوننا في جميع الشاشات وهم يشيدون بإنجازات عصرالمخلوع وسياسته الاقتصادية الحكيمة ، وهل نسينا ما قاموا به وتنافسوا فيه حين أشارت لهم زوجة المخلوع بالتبرع أيام كارثة السيول ؟؟


أين هم الآن ؟ أم أن ذلك هيقلب المواجع ويُعد ضد الاستقرار ونوع من الفوضى ؟


ألا يكون من الأقدر والأنفع التوازي مع حملتك أن يكون هناك حملة تتبناها وأنتم من يُستمع إليه ويُبارك حملته شيخ الأزهر ورئيس الوزراء ، تطالب فيها بكشف حساب عن إيرادات منجم ذهب السكري ؟


وإعادة على الأقل وليس وقف لإتفاقية بيع وتصدير الغاز الذي ينزف من اقتصاد مصر الملايين يومياً ..


ألا يكون هناك حملة لوقف بيع الأراضي الزراعية لتبويرها والبناء عليها مع توفير الحل لأبناء الفلاحين وإعادة تخطيط للقرى والمدن حتى لا يستمر مسلسل تطوير العشوائيات لما لا نهاية ..


هل يكون حملة تتبناها لكي يعود للقطن المصري مكانته عالمياً بعد ما كان يسمى بالذهب الأبيض ، وذهب إلى لا رجعة ، لمصلحة من ؟! وأصبحنا نستورد القطن من الهند وسوريا لتشغيل مصانعنا وانشغلنا بزراعة الفواكه لتصديرها لصالح قلة من رجال الأعمال ..


هل يكون هناك حملة لمراجعة الشركات والمصانع التي بيعت للخصخصة وتم تشريد عمالها بمعاش مبكر لا يسمن ولا يغني من جوع ..


شيخنا الفاضل ، الناس قد فقدت الثقة .. لماذا ؟ لأن الحكومات السابقة حين كانت تريد جمع التبرعات لأهالي غزة كانت تكرس الإعلام وتعطي ضوءاً أخضر للفنانين ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية ، أحياناً أخرى تغلق المعابر وتهدم الأنفاق التي وجدناها الآن تعبر خلالها السيارات المسروقة ..


نتمنى يا شيخنا الفاضل أن تجيب علينا هل فعلاً هناك شيوخ ودعاة يسيرون بحرس خاص ؟


وإذا كان هذا صحيحاً فعلاً كما قرأنا ، فمن أين يتأتي لهؤلاء الشيوخ والدعاة تكلفة هذه الحراسة ولماذا يحتاجون إليها ؟ ومن أي شيء يخافون ؟


وهل فعلاً كما قرأنا في سيرة الخلفاء الراشدين وكما علمنا شيوخنا الأفاضل زمان أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، كان ينام تحت الشجرة بلا حرس وكان يغسل ثوبه و ينتظر أن يجف لكي يلبسه ..

هناك تعليق واحد:

  1. الاخ علاء الشيخ محمد ليس معصوم من الخطاوليس رئيس وليس وزير ولكنه مواطن مصري يحب بلده وليس سياسيا فعندما را امريكا تحاول ان تهدد مصر بما لاتملكه رد بقلبه بحب مصر انه سيجمعها حتي بائعة الجرجير ستدفع حبا لبلدها ولو جنيه المصرين يحبون بلدهم ولكن تكلم انت واسال مسؤول وليس مواطن مثل محمد حسان

    ردحذف