السبت، 31 ديسمبر 2011

للمرة الثانية .. لن يُحاكم مبارك .. افهموا !!

رابط المقال على صحيفة حديث العالم الاليكترونية
http://c4wr.com/blog/?p=8495

من لا يقرأ التاريخ جيداً ويعيه لا يستطيع أن يقرأ الأحداث الجارية ولا أن يتنبأ بالقادم ........

بالعقل وبكل هدوء وببساطة ، اذا تم اصدارحكم ضد مبارك والعادلي في قضية قتل المتظاهرين في 25 يناير (خد بالك القضية اسمها كده متظاهرين وليس ثوار أو ثورة!!) فمن سيتم محاكمته في قتل احداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء؟؟
في  7/ 4/  2011  كتب أ / بلال فضل مقال على المصري اليوم بعنوان: " من يقف وراء فيديوهات ضباط الجيش ".. تعرض فيه إلى تأكده بوجود أصابع خارجية تسعى لإثارة الفتنة بين الجيش والشعب والدور الوطني الذي لعبته القوات المسلحة في مواجهة الضغوط الأمريكية لتمييع الجيش المصري ثم يحكى عن ثلاث مكالمات هاتفية ، الثانية هي المهمة وكما كتب كانت من سيادة اللواء ممدوح شاهين ، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية وهي فقرة طويلة ، لا يحتمل المقال إعادتها .. ولكن أهم ما جاء فيها على لسان اللواء ممدوح شاهين : إحنا (ممكن نستجيب للضغوط) اللي علينا ونعمل محاكمات سريعة وعاجلة لكن هل ده هيكون في مصلحة البلد في المدى البعيد .. هل المجتمع الدولي هيعترف بشرعية المحاكمات دي .. وهل الناس هاتسامحنا لما ما نستردش أموال البلد المنهوبة بسبب التسرع ده .. إحنا اخترنا إن كل المحاكمات تكون ( بشكل عادل ) وحتى لو ده ضايق البعض وأشعرهم بالقلق .. لكن متأكدين إن النتيجة هتكون في ( مصلحة البلد ) وهيعرف الناس إننا كنا صادقين لما قلنا إن ( مفيش فاسد ) هيفلت من العقاب وإن مفيش صفقات ولا غيره وبكرة الأيام تثبت .. ويعلق الأستاذ / بلال فضل نهاية الفقرة وأنا أشكر له سعة صدره وتقبله لكل أسئلتي وأرجو أن تتم محاكمتي مدنياً إذا كانت الذاكرة قد خانتني وأنا أنقل كلامه ..انتهى ..   أتمنى أن تقرأوا  المقال كاملاً ..
وليجاوبنا أحد بعد 11 شهراً أو سنة تقريباً  ..
-         ما العدل الذي تم حتى الآن منذ بدء الثورة غير اتهامات وتخوين للجماعات والحركات ومداهمة مكاتب حقوق الانسان وبعض الفضائيات التي مع الثورة والعكس صحيح .. فقد تركوا أبناء مبارك وقناة الفراعين وميدان العباسية يرتع فيها من يشاء ضد ثوار التحرير وكأنهم نسوا أن من يؤيدونه في السجن متهم لأنه على رأس نظام فاسد ويدعي المجلس أنه حماه ..
-          أي عدل ان أضع الكلابشات في أيدي أحد الفتيات المتهمة في أحداث مجلس الوزراء و أقيدها في سريرها و أضعها على قطعة خشبية أمام القاضي و أجد طائرة ومهبط خاص و14 سيارة إسعاف و 2 مستشفى ميداني و كتيبة من الداخلية من اجل محاكمة المخلوع واعوانه ويظهروا اثناء خروجهم من المحاكمة وكأنهم عائدين من رحلة سفاري .. تناقض غريب ..
-         ما الذي تم طيلة احد عشر شهراً أدى إلى مصلحة البلد غير مزيد من الشهداء والمصابين ..
-         ما هو الفاسد أو الفساد الذي قضوا عليه في أي جهة ؟ .. فما زال الفساد ينمو ويترعرع ويعطي ظهره للجميع ..والأمثلة عديدة لا تعد ولا تحصى ..
وكان أن كتبت للأستاذ / بلال فضل .. مقالاً بتاريخ 8/4/2011 ..بعنوان  "الأستاذ / بلال فضل .. لن يحاكم مبارك"  رداً على مقاله على المصري اليوم أيضاً ..لا يهم إن  كان قد قرأه أم لا ؟ المهم أنه محفوظ للذكرى ..
سألت الأستاذ / بلال فضل ، هل تستطيع أن تفسر لي طول المدة بين التنحي واستدعاء صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي الذي كان لا  يزال يعمل في رئاسة الجمهورية حتى وقت قريب
هل يفيدنا أحد ماذا فعل الانتربول في طلب غالي ورشيد وحسين سالم حتى الآن ..
ولن أعيد المقال الآن ولكني كتبت له .. المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يحاكم مبارك .. سيترك سير التحقيقات تجري ولكن لن يدفعها حتى يأتي رئيس مدني يكتمل التحقيقات لكني للأسف عندي قناعة لن يحاكم مبارك ..
ـ حين يكشف المحامي يسري عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوعة للدفاع عن مبارك والمنسق العام لوفد المحامين الكويتيين للدفاع عن الرئيس السابق، أن هيئة الدفاع توصلت إلى أدلة ومستندات جديدة متعلقة بأحداث شارع محمد محمود وشارع مجلس الوزراء الأخيرتين، من شأنها أن تظهر براءة مبارك من تهمة قتل المتظاهرين أثناء الثورة المصرية. ويقول التالي لـ«الشرق الأوسط»: «أسهمت الأحداث الأخيرة في إزاحة الستار عن الكثير من الشواهد الجديدة، والتي تم من خلالها رصد عدة دلائل من شأنها أن تغير مسار القضية».
ويضيف قائلا «تمكنا خلال الأيام التسعين الماضية والتي توقفت فيها جلسات المحاكمة، بسبب دعوى رد قاضي المحكمة، من الحصول على مستندات ووثائق وشهود إثبات جدد، وكلها تدعم ثلاثة عوامل رئيسية مترابطة ما بين هذه الأحداث والثورة، وهي أن نوعية السلاح المستخدم في قتل المتظاهرين فيها كلها واحدة، وأن مواقع قنص المتظاهرين واحد، والتحريض على استفزاز الأمن سواء كان من الداخلية أو الجيش تم بذات الأسلوب والتكتيك».
 وتابع «الأدلة التي حصلنا عليها من داخل مصر وخارجها تثبت تورط عناصر داخلية بالتعاون مع عناصر خارجية ومن خلال اختراق لموقع فيس بوك في العمل معا وفقا لمخططات مسبقة، وهي العناصر ذاتها التي قامت بسرقة سيارات المطافئ والشرطة وقامت بدهس المتظاهرين، وكذلك قامت بفتح السجون وحرق أقسام الشرطة وفق أوامر من حزب الله وكتائب القسام وجماعة الإخوان المسلمين».
ـ وحين تطلب هيئة الدفاع عن المخلوع حصر اسلحة وزارة الداخلية من عام 1997 حتى عام 2011م وكذلك حصر الاسلحة المسروقة وسيارات الشرطة أثناء 25 يناير.
ـ حين تستمع لمحامي المتهم الرابع وهو يعيد ويزيد ان المحكمة لا تأخذ الا بما هوأمامها من أوراق ويكرر كلمة أوراق وحين تسمعه يستنكر ولم يكن يتوقع براءة المتهم الاول والثاني برغم وجود سيديهات تؤكد وجودهم على السطح ويستطرد لكن المحكمة استجابت لتشكيك الدفاع في انه لا يوجد ما يثبت انهم من قاموا بالقتل  وانه (محامي المتهم الرابع) هو نفسه تفاجأ لبراءة  المتهم الاول والثاني فماذا يكون رد فعل اهالى الشهداء !!إثبت لي بقى انهم هم بالذات اللى ضربوا  ..
-         ولكي يكتمل المشهد يهل علينا بطلعته البهيه خيري رمضان بفيديو يشرح فيه ان جهات الامن احبطت تهريب سلاح آلي داخل صليب خشبي وهو من نفس نوع السلاح الذي يستخدمه الجيش المصري والداخلية ،وذلك من العدو الاسرائيلي (الوحش القذر الذي نصدر له الغاز المسمم لكي يقضي عليه  واحكي يا شهرزاد )

ـ وحين يؤكد المستشار عاصم عبد الحميد رئيس المحكمة عقب النطق بالحكم في قضية قتل ثوار السيدة زينب ان المتهمين كانوا فى حالة دفاع شرعى عن النفس وقسم الشرطة .
 ـ وحين يصرح  المستشار "عبد المنعم عبد الستار" عضو هيئة المحكمة ورئيس محكمة جنايات القاهرة، والقاضي ببراءة جميع المتهمين في قتل متظاهرين بالسيدة زينب، أن حيثيات الحكم في قضية اليوم ببراءة المتهمين بقتل متظاهرين في السيدة زينب، ترجع إلى وجود قاعدة ومبدأ قانوني  مستقرومعروف ألا وهو أن الأحكام في المواد الجنائية يجب أن تبنى على الجزم واليقين وليس على الشك والتخمين.
ـ لم يعد يتبقى في المشهد سوى ان يتم تأييد الحكم ليصبح حكم نهائي ومن ثم يتم تطبيقه على المخلوع والعادلي وزغرودة حلوة ويحيا العدل .
ـ وماذا بعد البراءة سوى حقهم في الترشح كأي مصري حر وليس بعيدا ان تظهر التحقيقات فيما بعد ان احمد عز كان يعمل مع المخابرات وان اسفل مصانعه تحت الارض علماء مصر من الكيميائيين يصنعون القنبلة الذرية و ان الاموال المتهم فيها مبارك وعائلته كانت تستثمر من اجل هذا الغرض..حينها لابد انهم سيستيقظوا من النوم ولن يلوموا الا انفسهم ... 

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

إرهاب مبارك ورُهاب الثورة

http://www.almogaz.com/opinion/news/2011/12/28/131708
لم يكن مبارك منذ اليوم الأول لحكمه يُظهر أي نية حسنة للشعب المصري .. فقط كانت خطة ذكية بمراحل تدريجية نحو القهر والخنوع والاستسلام .. لا ننسى أنه منذ خطاباته الأولى كان يستهلها بالتركة المثقلة بالديون وبالأيام السوداء التي سوف نعيشها حتى نخرج من عنق الزجاجة وذلك يتطلب منَّا أن نشد الحزام حتى وجدناهم بدلاً أن يُخرجونا من عنق الزجاجة قفلوا علينا الزجاجة كما قالت الفنانة سهير البابلي في مسرحيتها العظيمة / على الرصيف ..
يذكرني ما حدث للشعب المصري طيلة ثلاثين عام ، نكتة جميلة يطالب فيها أحد الفقراء قارئ كف أن يقرأ طالعه ، وبعد أن ينظر في كفه :
-        قارئ الكف : أنت فقير جدأ !! ..
-        الفقير : عارف والله وإيه الجديد ؟! ..
-        قارئ الكف : هتعيش كده كمان عشرين سنة ..
-        الفقير : وبعدين ؟! ..
-        قارئ الكف : مفيش .. هتكون أخدت على كده !! ..
هذا ما حدث للشعب المصري .. كل خطاب يَمِنْ علينا المخلوع أنه افتتح كوبري  أو طريق جديد ثم يبدأ الإهانات أن تعدادنا يتزايد وهو يلهث كي يكفي احتياجاتنا وللأسف لا يستطيع .. وبدلاً من أن يضع الخطط لكي يستفيد من طاقات شعبه التي تُعَد أحد مقومات الإنتاج والاقتصاد لم يرها ( ثورة بشرية ) .. ولم يَكُف عن ذلك حتى في آخر خطاباته .. فهاجرت أجيال على أمل العودة .. وضاعت أحلام أجيال أخرى في اللهث لتكفي احتياجاتها .. فذابت الطبقة المتوسطة وكادت أن تختفي ..  أصرَّ النظام على أن يبرز ذلك في مسلسلاتنا وأفلامنا ، نوعين من المجتمع وأصر على وجودهما : مجتمع العشوائيات ومجتمع القصور مترامية الأطراف .. كل كان له صفاته ومميزاته التي لا يمكن أبداً أن تؤدي إلى ثورة .. فالأول لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه لكي يقوم بثورة والثاني يرى أن النظام أوجد أفضل بيئة له كي تنمو ثرواته ..
نجح النظام أن يخلق كل القوانين والنظم ويشجعها لكي تؤدي بالفقراء إلى فقرٍ أشد .. والأغنياء إلى غناء فاحش ..
والأمثلة كثيرة .. بدءاً من سياسة الخصخصة وما حدث فيها من سرقات ونهب وبيع الشركات والمصانع بثمن بخس وبقروض وبأموال المودعين من الشعب .. وتسريح العاملين فيها بمعاش مبكر لا يسمن ولا يغني من جوع مما زاد من الفقر والبطالة والعشوائيات والسماح بوجود أسماء ممن سموا أنفسهم برجال أعمال لا نعلم من أتوا بأموالهم ..
-        لم يكتفِ النظام بذلك بل كاد يكون قد شرَّع انتشار الرشوة بين موظفي القطاع العام .. ولو جهاز الكسب غير المشروع بحث ثرواتهم بكل بساطة لوجدنا معظمهم لا يستطيع إثبات دَخلهم .. وأنا على ثقة أننا نعرف الكثير منهم ونراهم حولنا بلا خجل يعيشون ويَتْرَفون وكأنهم نسوا أن الجميع يعرف ثرواتهم المحدودة ودخولهم البسيطة ..
-        لا يحمي الفساد غير فاسد مثلهم .. ولا يرعى البلطجة غير بلطجي كبير مثلهم ..
-        أعداء الثورة كُثر .. والشر دائماً شرس ولكنه دوماً ضعيف وينهزم في النهاية .. إذا ما تم مقاومته ..
-        يقول عباس العقاد : إن الإنسان لا يختار الشر وهو يعرفه بل يُساق إليه بجهله أو بعوارض المرض والفساد فيه ، ولكنه لا يُساق إليه بتقدير الآلهة ، لأن الآلهة خير لا يصدر عنها إلا الخير ، والحياة الإنسانية التي تكون خيرة لأنها كذلك ولا يمكن أن تكون غير ذلك ليست بخير يغُبط عليه الإنسان ولكنها تكون خيِّرة لها الفضل في خيرها إذا اعترضها الشر فجاهدته وانتصرت عليه في هذه المجاهدة ..
-        أعني .. لم يكن هناك للثورة أن تقوم في 25 يناير 2011 وتنتهي في شهر محققة أهدافها النبيلة بكل تلك البساطة واليسر ..
-        كان لابد من وجود المجلس العسكري .. كان لابد من وجود الفلول .. كان لابد من الثورة المضادة حتى يكون للثوار معنى وللثورة غاية لا فقط بل تستمر حتى تقضي على هؤلاء جميعاً ..
-        كان لابد أن نرى نفس إرهاب مبارك المتمثل في استخدام المجلس العسكري وإعلامه بأسلوب نفسي يبث رُهاب الثورة بين الشعب .. فإذا كان المثل : " لا يَفِل الحديد إلا الحديد " .. توصل المجلس إلى أنه لن يَفِل تلك الثورة الشعبية إلا الشعب نفسه .. يأكل ويقضي بعضه على بعض ..
فتارةً يقتلنا ويصيبنا ويتهمنا منذ البداية بالأجندات الخارجية والأصابع المندسة والعمالة والتمويل والتخوين .. ثم يُفَتِّتُنا إلى إسلاميين وسلفيين وليبراليين وشيعة وأقباط وعلمانيين وتاه في وسط كل ذلك الزحام بقية من الشعب لا أقل عنهم جهلة ولا صامتين بل لأنهم سلَّموا من البداية أنفسهم لمقدرَّات إلهية ونَأَوْا بأنفسهم عن هذا الزخم وقفلوا عليهم أبوابهم لتربية أولادهم ..
-        وفي نفس السياق الذي استخدمه مبارك يهددنا المجلس العسكري بالوضع الاقتصادي وأننا على شفا حفرة من الفقر المدقع والدمار .. لكي يترحم الشعب على مبارك ونظامه العظيم الفذ ونتساءل ألم يكن أرحم من ذلك على الأقل كنا في أمن وكنا نأكل ونشرب .. ماذا استفدنا ؟! ..
في 25 يناير 2012 سيعاد المشهد من جديد .. سيكون هناك احتمالات ثلاث ( بتقديري ) :-
1-  إما أن يُعاد المشهد بكامل قوته في جميع المحافظات ويبدأ الثوار في الضغط ورفع سقف المطالب وسيقف المجلس العسكري موقف المخلوع يقطرنا بالخطابات العقيمة ..
2-  أو أن المشهد سوف يقتصر على التحرير لليلة  واحدة يَتَرَحَّمون فيها على ذكرى ثورة وذكرى شهداء ويرحلون ليلاً إلى بيوتهم ..
3-  أو حدوث التصادم سواء كان من الشرطة أو الجيش أو اللهو الخفي كما يدَّعون .. وسقوط العديد من الضحايا والمصابين وتفجير الوضع ..
فهل أعد المجلس العسكري العدة لهذه السيناريوهات أم أنه راهن على القضاء عليها نهائياً بأي ثمن حتى لو كانت النتيجة وَكْسَة على مصر أشد من نكسة 67 ..

اعدام الطاغية نيـكولاي تشاوتشيسكو وزوجته



انفجرت المظاهرات في تشيكوسلوفاكيا فجأة وبشكل لم يكن متوقعاً وخصوصاً بعد أن قامت قوات الرئيس بقتل عدد من المتظاهرات من الطلبة في 20 ديسمبر من عام 1989م . وكانت المظاهرات العنيفة قد وصلت إلى قصر الرئيس الفخم فخرج تشاوشيسكو يخطب فيهم . لكن المتظاهرين كانوا يهتفون ضده مما أضطره إلى قطع خطبته . وفي اليوم التالي ازدادت المظاهرات حدة برغم عدد القتلى الذي فاق المئات والجرحى الذي تعدى الألوف فغصت المستشفيات بهم واستطاع المتظاهرون حصار القصر وأخذت أصوات المتظاهرين تهدر مما أصاب تشاوشيسكو بالرعب فاضطر للهرب عن طريق الممرات السرية لقصره وبواسطة طائرة هليوكوبتر حطت به هو وزوجته خارج المدينة أستقل بعدها سيارة سرقها أعوانه من إحدى المزارع للبحث عن مخبأة السري الخاص الذي لم يعرف مكانه واستطاع الفلاحون القبض عليه وتسليمه للسلطة فعملت له محاكمة سريعة تم تسجيلها على أشرطة سينمائية بثتها إحدى شبكات التلفزيون الفرنسية فكانت حدث العام . وقد كان تشاوشيسكو مع زوجته أثناء محاكمتهما في غاية العصبية وجنون العظمة فقاموا بشتم القضاة مما اضطرت المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام بهما وحين رأى تشاوشيسكو جدية الموضوع أخذ يبكي كالأطفال وخصوصاً حين قام الجنود بتقييده قبل إطلاق الرصاص عليه وقد قامت زوجته العجوز والبالغة من العمر ثلاثة وسبعين عاماً بضرب أحد الجنود على وجهه حين حاول تقييدها قبل تنفيذ حكم الإعدام بها .
ويحرم الغموض حول إعدام تشاوشيسكو وزوجته فقد أتضح م الصور التي التقطت له ولزوجته أنه لم تسل منهما دماء ويعتقد بأنه تم إطلاق الرصاص عليهما بعد موتهما بسبب التعذيب . 

سخرية القدر 
سيرة نيـكولاي تشاوشيسكو ديكتاتور رومانيا الذي بدأ حياته اسكافيا وأطلق على نفسه مجموعة ألقاب منها: «القائد العظيم» «الملهم». بنى تشاوشيسكو لنفسه خمسة قصور عمل في أحدها 17000 رجل، فيما كان يمنع عن شعبه الخبز. أيضا كان والده سكيرا مثل والد ستالين. وتحاشى تشاوشيسكو الإشارة إليه طوال حياته. وعندما مات لم يحضر جنازته. 
حكم رومانيا الشيوعية لأكثر من عشرين سنة .

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

الخط الأحمر هُوَّا أنا

http://www.almogaz.com/opinion/news/2011/12/23/125783
إسحلوني
موتوني
خونوني
عذبوني
باقي إيه لَمَّا تِعَرّوُا بنتي
وتقتلوا نور عيوني..
الثورة لسه مستمرة
لمصر جديدة مستقرة
مسجد وكنيسة حرة
كوكبة للشرق درة..
خلاص نسيتوا دينكم
والعالم كله يدينكم
رتبوا صفوفكم
جهزوا قيودكم
زّوِّدُوا جنودكم..
الخط الأحمر هوا أنا
هُوَّ دمي السايل هِنا
دم مِينا دَمِّنَا
الشيخ عِفَّت مننا
خالد سعيد كلنا
مين يُشك ف حبنا
اسحلوني
عذبوني
موتوني
خونوني
عمري ما هاركع
 وأَسَلِّمْ إنكم تحكموني..

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

مبادرة .. اللي عنده دم يِوَقَّفْ الدم

http://www.almogaz.com/politics/news/2011/12/19/120247

كيف يؤمن شباب الثورة أن المجلس العسكري الذي يدعي أنه حمى الثورة ويدَّعي أنه قدم مبارك للمحاكمة ( بعد الضغط الشعبي ) يوجه الاتهامات الآن لشباب الثورة ويحجر على حرية الرأي لمن مع الثورة وضده ثم يفسح المجال لأصوات أبناء مبارك وآسفين يا ريس علناً وجهاراً يؤيدون متهم مسجون سقط بنظامه بالكامل بحجة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته و كأن هناك احتمال بعودته بعد براءته , فعلى أي أساس يصدق شباب الثورة  أن هناك خطوات جادة وليست مماطلة وتسويف على أقل تقدير أدت إلى شعور بالتواطؤ من المجلس ودفع الشعب لكره الثورة وتشجيع الثورة المضادة ؟

جاءني رسالة من صديق على الفيس بوك كالتالي : لابد وأن نكون مجموعة من الشرفاء لتكوين رأي لوقف النزف .. ويطلب مني إذا كان لك رأي في ذلك أرجو أن تشاركنا .. وسألته نزيف الدم الآن بمجلس الوزراء أم نزيف الدم للنهاية ؟ فأخبرني نزيف الدم بمجلس الوزراء .. ولكنني لم أفكر كثيراً  وكتبت له التالي : سأشاركك ولكن من يسمع للشرفاء في مصر وهم كُثر فهم ليس على السطح لأنهم راغبي سلطة .. وهذا رأيي : -

-         الوضع الحالي أو المشكلة الحالية أو أي أزمة لابد لكي تحلها أن تواجهها وليس أن نتجنبها ونبتعد عنها ونهملها ..

-         ولما كان هذا متأخراً الآن فهو سيكون أكثر تأخر وتعقيداً غداً ..

-         ببساطة شديدة لكل فعل رد فعل .. لا يمكن أن نترك ونهمل الفعل ونقلل منه وحين نقسو عليه أحياناً نوصفه بالخطأ ونصف رد الفعل بالبلطجي والهمجي والغير مسئول ..
-         كما نسمع دائماً ويتكرر في نفس المشاهد ..
لنأتي لخطوات الحل :
1-    الوقف الفوري للعنف .. ومن سيبدأ بالتوقف ؟! المنطق يقول هو الطرف الأقوى والمفترض أن يكون الطرف الحكيم ليس الغبي ولا الأعند .
2-   الحوار .. والحوار المعلن والمستمر مع شباب الثورة الأصليين ولو كان في الميدان نفسه وباستبعاد كل صور النخبة التي قفزت على الثورة ..
3-   اختيار الشخص المناسب ( وهذه أهم خطوة ) .. فهل يوجد في المجلس الأعلى من هو على استعداد ليقوم بذلك أو حتى رئيس الوزراء نفسه .. أليس هؤلاء في عداد القادة .. أليس ذلك من مهام القادة أن ينزلوا الميدان أم يتواروا خلف الجدران ؟! فمن لديه الشجاعة من هؤلاء لمواجهة الشباب والتحاور معهم فليتقدم ..
وكفايانا حكم لمصر طيلة عشرة أشهر من خلال الرسائل والفيديوهات فلا ادري لماذا تعطلت عندهم لغة الكلام كما غنى عبد الوهاب وفضلوا غناء عبد الحليم : (سكت الكلام واتكلمت البندقية) .
4-   تقديم بادرة حسن النية .. لكي نستعيد الثقة المفقودة إذا استبعدنا ( سوء النية من قبل ) فلابد أن يكون لدى الشخص الصلاحية الكاملة والمسئولية الكاملة عن كل ما يدور في الحوار .. وأن يكون لديه ثقافة ليس فقط الاعتذار بل الاعتراف بالخطأ والفشل لكي يمتص غضب الغاضبين ويهدي من روع المكلومين والمقهورين ..
5-    استبعاد كلمة سوف ومراعاة تفهم الفارق الزمني بينه وبينهم فلا داعي أن يكون المحاور معهم لواء في السبعينات من عمره فلماذا لا يفوضوا ضابط شاب عن المجلس له صلاحيات ..
 (مع تقديرنا جميعا للأعمار ولكن في مكانه المناسب)
6-   هناك مشاكل رئيسية أدت إلى ذلك الاحتقان المتزايد يوماً بعد يوم أصاب الشباب والشعب بريبة لهم حق فيها .. وإذا ما عولجت تلك المشاكل من شأنها أن تؤدي إلى استقرار كبير منها :
-         سرعة تقديم المتهمين في القتل والإصابات بوعد واضح وصريح ..
-         وضح حل نهائي سريع وعادل لأسر الشهداء والمصابين فلا يجوز أبداً بعد عشرة أشهر أن نتحدث مع المصابين ومع أسر الشهداء وتخبرهم أنه سوف ندرس وسوف نجتمع وسوف نكون لجنة وسوف ننشئ مراكز تجارية .. ونطلب منهم أن يتحملوا أنين جروحهم لسنوات قادمة .
-         الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين بالكامل وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين .
-         تحقيق مبدأ الحد الأدنى والأقصى للأجور فالأمر لا يحتاج شهور كما رأينا مُضِي عشرة أشهر ولا تحقق شيء ..
7-   الكف عن التصريحات المستفزة من قبل أعضاء المجلس العسكري وتكليف شخص واحد بعينه للحديث عنه إذا تطلب الأمر حتى يكون مساءل ولا نسمع بعد ذلك أنه لا يعبر عن المجلس العسكري ..
8-   بالنسبة لرحيل المجلس العسكري : ما لا يدرك كله لا يترك كله .. وكما يتساءل البعض من يدير مصر إذا رحل الآن .. ويفضلوا الانتظار إلى الانتهاء من الانتخابات وإصدار الدستور .. وانتخابات الرئاسة ..
 أقول لهم لننتهز و نستثمر فكرة إنشاء المجلس الاستشاري ونقوم بدمجه مع المجلس العسكري في صورة مجلس انتقالي مع تخفيض عدد أعضاء المجلس العسكري ليكونوا فقط مسئولين عن الأمن القومي الداخلي والخارجي ..
ما العيب في ذلك ولو شاءوا لسموه المجلس المدني العسكري .. وأتمنى أن نرقى بتفكيرنا ولا نختلف هل العسكري يسبق أم المدني .. مش ناقصين ..
أقول للمجلس الأعلى لنكن على درجة عالية من الحكمة ولتتذكر ما نلته من احترام وحب جميع الشعب في بداية الثورة فلنفكر في حب مصر وأن يكون شعارنا جميعا مصر كلها إيد واحدة .
أخيراً إذا لم يحدث ذلك كله في الأيام القليلة القادمة وقبل الوصول إلى 25/ يناير / 2012 فسوف يؤدي بمصر إلى نكسة أكبر بكثير من هزيمة 67 ..هل لابد أن ننتظر لنرى ثم نفكر مرة أخرى ماذا نفعل؟؟
عاشت مصر وشعبها حرة مستقلة .. 

لا للإخوان ولا للسلفيين .. نعم للمصريين

رابط صحيفة الموجز الاليكترونية :http://www.almogaz.com/opinion/news/2011/12/26/128373

صفحة الموجز فيس بوك http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/158995987538797




 http://c4wr.com/blog/?p=8154 صحيفة حديث العالم



لا يجب أن نقسم المجتمع إلى دعاة خير ودعاة شر .. دعاة دين وإسلام ودعاة حرية وإباحية .. دعاة نور ودعاة ظلام .. دعاة وجود ودعاة فناء ..
ليس من الضروري ولا من الطبيعي أن نكون مع أو ضد بكل ما في الكلمة من معنى .. فليس المطلوب أن نؤمن بفكرة أو نظام أو بفرد إيماناً كاملاً أو نكفر به كفراً بَيِّنَاً .. ولا يجب أن أكون سلفي أو أخواني أو شيعي أو علماني أو ليبرالي .. ولكني لست بالضرورة أن أكون ضدهم وأهاجمهم وهم ليس بالضرورة أن يكونوا ضدي وضد من ليس معهم .. أنا مسلم مصري ويكفيني ذلك ..
فحينما يخاطبنا الله في القرآن الكريم يقول سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا .."                       
وقال تعالى : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يَلِتْكُم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم " الحجرات آية 14 وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) وقال : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ) وقال : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي ) ..
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم لفظي المؤمن والمسلم ( الآن عرفنا ما الفرق بين المسلم والمؤمن ) ..
وسؤالي للسلفيين والأخوان هل أنتم مؤمنون أم مسلمون ؟!
طبعاً سيجيبون أنهم مؤمنون !! لذا اسألهم وبماذا يؤمن كل منكم ؟! بالله وملائكته وكتبه ورسله .. فلماذا إذاً الأسماء التي سميتموها لأنفسكم وارتضيتم أن تُطْلَق عليكم ، قال تعالى : " إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس"  النجم 96 .. واتخذ البعض منكم شكلاً يميزه في لباسه وكأنه زي خاص تنفردوا به ( وأنتم طبعاً والجميع أحرار في ملبسه طالما كان شرعي ) ولكن لماذا نقوم بما يجلب علينا وعليكم الفرقة والتشتت !!
قال صلى الله عليه وسلم : (سيأتي زمان تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الأكلة على القصعة , فقيل له صلى الله عليه وسلم : أعن قلة يا رسول الله ؟ فقال عليه الصلاة و السلام : لا أنتم كثر ولكن كغثاء السيل) .
 قال تعالى  : "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون .الأنفال 6 ..
ألم يقل الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : "  ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم  " الأنفال 46 ...
ربما يقول البعض الآن وأين التنازع ؟!
 أليس اللهاث و التهافت و السباق على السلطة وكراسي مجلس الشعب منفردين تحت مسميات مختلفة وتنافسية فيها تنازع والتنازع ألا يجلب النزاع بينكم وبين مجتمعاتكم ..
أليس تصريحات والفتاوى السياسية لكل منكم المختلفة والمتباينة تنشئ الخلاف بين الشعب الذي اختار أن يكون مسلم فقط ونأى بنفسه عن سلفي وأخواني وليبرالي وعلماني هل يرضي الله ورسوله أن نتنافس ونتنازع على الوصول للسلطة بأي ثمن بحجة الدين وباسم الدين ..
ألا يوجد فقه أولويات  أم لا تعرفوه ..
 ألم يكن من الأجدى والأنفع أن نتحد سوياً تحت شعار واحد ( محاربة الفقر والعشوائيات )
 ألم يدعي كل طرف منكم سلفي وأخواني وشيعي أن أعداد كل منكم تصل عشرون مليوناً .. فماذا لو أعددتم العدة وتبرع كل منكم بجنيه واحد  .. ألن تجمعوا عشرين مليوناً شهرياً لو أردتم .. فتنشئوا المصانع وتشغلوا العاطلين فما بال لو اجتمعتم جميعاً .. أليست هذه عدة .. أم أن العدة فقط التي ترهب به عدونا وعدو الله هي السلاح !!
ألستم فخورون بالشاب المصري المخترع / هيثم دسوقي ؟!
كم منكم وغالبيتكم من الميسورين تبنيتم شاب من هؤلاء المخترعين .. ألستم تعيبون على رجال الأعمال الذين يتبنون لاعبي الكرة والفنانين ..فماذا فعلتم أنتم ؟! هل اكتفيتم بتوزيع اللحم والعدس والبطاطين وشنط رمضان ؟!
ربما منكم من قام ببناء المساجد والتبرع لها .... فهل جمعنا هذه الأموال سنة واحدة وبنينا مستوصفات في القرى الفقيرة .. أو اشترينا جهاز غسيل كلوي لوحدة صحية ..
أليس ذلك أنفع وأكرم وأكثر إرضاء لله ورسوله ألم يقل رسولنا الكريم في الحديث : ( من فرج كربةً مسلم فرج الله له كربة من كرب يوم القيامة ) ..
ألم يقل رسولنا الكريم : ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار )
إذا كان الأخوان يدعون أنهم عشرون مليون ويدَّعي السلفيين ذلك أيضاً وكذلك ادعى الشيعة وهناك من الأقباط من قال تعدادهم تعدى ال 10 مليون فبذلك وصلنا إلى 70 مليون والعاملون بالسياحة يقولوا أن من يعمل بها بطريقة مباشرة وغير مباشرة وصل إلى 15 مليون والعاملين بالخارج عددهم من 8 – 10 مليون ... أجد مصر تعدت المائة مليون ناهيك عن أعداد الفلول ... والليبراليين واليساريين فكيف لتيار ديني أن يحكم هؤلاء جميعاً ؟! أليس عيباً وصورة سيئة لنا كمسلمين وكمصريين أن نرى و نسمع رجال ديننا بهذه الصورة من تبادل الاتهامات والإدعاءات للنيل من بعضهم ..
أيكون عادي أن نرى ونسمع من يستفسر منهم على لباس المايوه والخمور والتمثيل والغناء .. و40 % من المصريين تحت خط الفقر ..
أيكون من المقبول حين نسمع أن أحد القيادات الدينية والمرشح المحتمل للرئاسة يدعي أنه في حالة فوزه بالرئاسة سوف يلقي بمزيد من التهم للرئيس المخلوع وكأن هذا شرطه ..
حين ترى أن أعداد المصريين في مدرجات الملاعب وفي السينما أكثر بكثير ممن بالمساجد ..
حين نرى ونسمع أعداد رجال ديننا الإخوانيين والسلفيين ( يؤدون الحج كل عام وأداء فريضة العمرة في العام أكثر من مرة ) وهناك أعداد من المرضى الذين يموتون بسبب عدم وفرة الدواء .. نسألهم ألم تقرئوا قول تعالى : "  ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " الحشر 9 ..
لقد صدعتم رؤسنا على مدار سنوات طويلة اختزلتم الدين فيها في حرمة التدحين والتعامل في البنوك ونتف الحواجب والواصلة والمستوصلة و ثعبان القبر ولم تذكروا لنا سوى ان الله شديد العقاب و نسيتم انه سبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شئ.
لم يحاطب احد منكم سلطان جائر مستبد ومن فعل ذلك كان من خلال كهوفكم و تنسايتم ان من احرجكم منها سوى هؤلاء الشباب البلطجية والماجورين والماسونيين , فهل قبلتم تلك العطيه من أولئك الشياطين؟؟
حين نرى ونسمع سحل أولادنا وكشف عورات بناتنا وقتل الاجلاء من شيوخنا وهم عزل والبلطجية ترتع كيفما تشاء والمجرمون العتاة المستبدون يقيمون في أرقى المراكز الطبية تحت شعار المتهم برئ حتى تثبت إدانته فلابد أن نسال أين انتم من ذلك كله أم أنكم فصلتم الدين الآن عن السياسة ؟!

 ألم تقرئوا الآية : " إن الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ". البقرة 174

أنا لست ضد أي تيار ديني مسلم  يحكم إذا كان ذلك سيصلح من شأن مصر والمصريين ..
اذكركم اننا ومصر ما زلنا في سنة أولى ثورة ..وكما تغيرت الى حد كبير الصورة الاعلامية فقد تغير وتنامى إهتمام الناس بشؤؤن بلدهم وكثيرا  ممن انتخبت الإخوان لم تنتخبهم عن قناعة ولكن من باب ربما هم الأضمن (وحسب فهم ناس كثير أنهم لن يسرقوا البلد) وإن حدث ذلك وتمكن الإخوان من الحكم فلن يطيل البقاء كثيرا ..فالمجلس العسكري الحالي يحاول الخروج بأمان بدون محاكمات وملاحقات لأحداث وتبعات الثورة فترة حكمه , لذا فهو يبحث عن من له مصلحة يتبادل معه الصفقة .. ولا أعتقد كل قيادات الجيش راضية عن ذلك ..
 لن يصبر الشعب  عليكم طويلا حين يزداد الوضع سوءا وحين يدرك ان هدفكم السلطة للسلطة وليس من اجل مصر .
 ولكنها لن تكون طامة كبرى على المصريين في حالة فشلكم بقدر ما ستكون طامة كبرى عليكم فهل هم مستعدون لهذا التحدي ...

السبت، 17 ديسمبر 2011

عاش بيبرس وعاشت كازاخستان



سئمت من الكتابة عن الثورة وقررت أن أكتب شيء جديد ولكن هذه المرة بالمستندات

بالضبط مثل توفيق عكاشة " كله بالمستندات " لهذا أرفق مع المقال ليس فقط صورة


بل مستندات ..شدني مقال للكاتب / طه علي ـ بجريدة الشرق الأوسط بالعدد 12046

بتاريخ  21/ 11/2011م  كما هو بالصورة المرفقة 
كلنا نتذكر أن هناك معركة اسمها " عين جالوت " وليس هنا مجال للحديث عنها ولكن ما شدني أن أحفظ هذا المقال وانشره وأعلق عليه حين نقرأ معاً التالي :
1-   أن " بيبرس " الذي نشأ في صغره مملوكاً يُباع ويشتري في أسواق العبيد في بغداد والشام يصبح أشهر السلاطين  السلاطين لالمصر فقط بل أشهر السلاطين لمصر والشام معاً .. ورابع سلاطين دولة المماليك ومؤسسها الفعلي وأحد أعظم قادة العالم الإسلامي ولم نقرأ أنه كان مستبد برغم طول حكمه من 1260م – 1277م أي سبعة عشر عاماً ..
2-   شيء مهم وظريف لفت نظري أن الجامع الذي بناه مساحته تقارب 11000 م2 بدأه عام 1267م وانتهت منه 1269م أي حوالي 3 سنوات على أكثر تقدير .. يعد إنجاز حضاري وفي هذا الزمن إذا ما عرفنا تفاصيل تلك المباني وما تتميز به من زخارف حجرية محفورة يدوياً .. ربما يقول البعض أني لم اذكر جديد فكم من هذه المساجد منتشرة في مصر .. نعم الكثير ولكني أذكرها حين يذكر الدكتور مصطفى أمين ( الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر ) أنه نظراً لعدم توافر ( الطوب الأحمر ) المتفق عليه مع ( الشركة المنفذة ) لصيانة الجامع تقرر ( إزالة الترميمات الخاطئة ) التي سبق إدخالها على صيانة الجامع بعد ( استخدام الشركة للطوب الرملي " الوردي " ) .. وأضاف أن الشركة المنفذة " خالفت " بنود مقايسة المشروع " ... إلخ .. لهذا كان الخبر .. ولكن لم يذكر لنا السيد الأمين كيف تم اختيار الشركة المنفذة وكيف تم ترك الشركة المنفذة بالتنفيذ والمخالفة ثم بعد ذلك تقوم بالإزالة !! وهل يذكر لنا هل تم محاسبة الشركة والمشرفين على التنفيذ .. طبعاً أنتم عارفين ..
3-    الأجمل في الموضوع كله حين تقرأ معي بهدوء ولا يمكن أتخيل أن تمر تلك الفقرة على أحد بدون  أن يتساءل ما هي قيمة المصري .. أن تكلفة الترميم للجامع 70 مليون جنيه أي ما يعادل 11.70 مليون دولار أمريكي في البداية ممكن تنزعج وتتساءل ملايين الجنيهات الآن لترميم الجامع .. ولماذا أُهْمِلَ حتى وصل إلى هذا الحد ؟! وربما من لا تفرق معه قيمة هذا المسجد يقول نبني مستشفى أفضل للغلابة والمساكين .. مش وقته الآن .. لكن سرعان ما تتراجع فكرته حين يقرأ أن دولة كازاخستان ( بآسيا الوسطى) هكذا عرفها الكاتب .. لِمَ لا يعرفها .. قد تبرعت بمنحة قدرها 4.5 مليون دولار منذ عام 2007 للمساهمة في ترميم الجامع .. لماذا؟!
 لأن الظاهر بيبرس وُلِدَ في أراضيها ..فقط وُلِدَ ..
ركز معايا .. كم هذه الدول محترمة وهي تكرم أحد من وُلِدَ في أرضها ولم يشرب من مياهها ويستظل بسمائها ويتدفأ بشمسها ويُضَحِّي من أجلها ولم يُغَنِّ : ( ما تقولش إيه إدتنا كازاخستان ) .. حتى كازاخستان شَحتْنا منها .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. أين أموال وزارة الآثار والسياحة لِتُمَوِّل هذا المشروع ؟! ..
ولكي تضحك وربما تحبط  أيضاً وتعرف كم الفساد الهائل والخيبة أن المنحة كانت في أي عام  ؟؟ عام 2007 أي منذ أربع سنوات ..
المسجد بُنِيَ في ثلاث سنوات على أقصى تقدير عام 1269م ونحن الآن في هذا الزمن لا نستطيع ترميمه في أربع سنوات .. لأن الطوب مش موجود .. عمار يا زاهي يا حوَّاس .. ولتحيا كازاخستان ..

الخميس، 8 ديسمبر 2011

مقصدار الدساتير لتفصيل طرطور كبير !! الجمعة 04/11/2011

http://www.almasryalyoum.com/node/511839


من قال أن الثورة لم تفعل شيء؟! دا المثل بيقول :( الضربة اللي ما تموتش تقوي ) مش كده ولا إيه ؟!..
الثورة لم تضرب النظام في مقتل .. بل أُغميَ عليه فسقط لفترة وجيزة .. وكأفلام الرعب عاد فاستيقظ واستشرى بين الناس واستوحش فلم تعد تدرك مَنْ مِنْ النظام ؟!
مِن قبل كان عندنا ما أسميناهم " ترزية القوانين " لكن الآن بعد انتشار التكنولوجيا أصبح عامل الوقت مهم فتطورت الصَنعة إلى " مَقَصْدار الدساتير " مفيش وقت يِفِصَّلُوا قانون بقانون .. يفَصَّلُوا دستور مرة واحدة .. وعلى عينك يا تاجر ..
يقول الكاتب مجدي خليل في جريدة الدستور في أحد الخيارات التي يطرحها المجلس العسكري على المصريين .. أولاً : أن يترك الحكم بضمانات تعطي لأفراد الجيش وخاصة المجلس حصانة من المساءلة أمام المحاكم ، وأن تنحصر مهمة المساءلة للجيش له فقط ، أي الجيش يصبح سيد قراره فيما يتعلق بالمحاكمات !!
الاختيار الثاني : هو اختيار شخصي مدني إمعة ويبقى الجيش هو الحاكم الفعلي من وراء الستار كما هو حادث حالياً في وزارة شرف !!
وبقراءة متأنية للمبادئ فوق الدستورية ( وهي فعلاً فوق الدستور ) وبعد المقدمة الجميلة الرائعة الكوميدية التي تتكلم عن السيادة للشعب وهو وحده مصدر السلطات وله حق الحرية وحق الرأي وحق التعليم والسكن والصحة حتى حق ممارسة الرياضة (لم ينسوها ما شاء الله)  والمساواة والعدالة بين الأفراد ... إلخ .. هذا الكلام المستفز والخيالي .. وعلى فكرة كل هذا مكرر في جميع الدساتير السابقة واللاحقة لكن من هو المسئول عن تنفيذ هذا الحق ؟! نحاسب من ؟1 أين القضاء المستقل هذا الذي يضمن و يحمي ويرد لنا هذا الحق ؟!
 يأتي بعد ذلك (المشهد الرئيسي الأول) : المبدأ رقم (9) الدولة هي وحدها التي تنشئ القوات المسلحة وهي ملك للشعب مهمتها هي حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها والحفاظ على وحدتها وحماية ( الشرعية الدستورية ) ولا يجوز لأي هيئة أو جماعة أو حزب إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية .. ويختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون غيره بالنظر في كل ما يتعلق بالشئون الخاصة بالقوات المسلحة ومناقشة بنود ميزانيتها على أن يتم إدراجها رقماً واحداً في موازنة الدولة كما يختص دون غيره بالموافقة على أي تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره ورئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعلن رئيس الجمهورية الحرب بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الشعب ..
هنا نقف ونسأل .. يعني بالعربي الفصيح ما تطلبه القوات المسلحة على الحكومة أن تجمع مبلغ الميزانية من الشعب وتسلمه لهم بدون نقاش وفقط حاضر وتمام يا فندم .
حتى رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يأخذ قرار حرب وهو القائد الأعلى إلا بعد الاستئذان منهم وعلى أن يوافق مجلس الشعب ونعمل استفتاء يذاع على الهواء نُبَلِّغ به الأعداء أننا سوف نحارب في اليوم الفُلاني الساعة الفُلانية  ، الحمدلله لم يطلبوا استفتاء شعبي على قرارالحرب !!
وإذا لم يوافق المجلس يتمادى الأعداء ويستهزئوا بنا وبرئيسنا أنه لم يستطع سوى أن يشجب ويستنكر ويُعزِّي أهالي الشهداء على الحدود كما هو حاصل الآن ..
 ( إذا كان عندك طقم حراسة على فيلا أو شركة أو مزرعة بالله هل تقبل منهم أن يطلبوا منك ميزانية للحراسة بدون أن يقدموا حتى ورقة صغيرة فيها طلباتهم من أسلحة وكاميرات مراقبة وملابس و غذاء .. أَمْ ستدفع لهم صاغراً وعينك في الأرض إلا إذا كنت طرطور كبير وبيضربوك على قفاك ..
ثم يعودوا وبمنتهى اللامبالاة للشعب يعلنوا عن تشكيل الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور المصري على النحو التالي ( 80 عضواً من غير أعضاء مجلس الشعب والشورى ) فما هي إذاً وظيفة مجلسي الشعب والشورى ؟! لماذا يتم انتخابهم كممثلين عن الشعب .. ولماذا يستبعدوهم هنا إلا أنهم مُصِرُّون أن نُفَصِّل دستور عبارة عن طرطور كبير يرتديه رئيس مصر القادم وأعضاء مجلسي الشعب والشورى .. فمن أراد أن يرتديه فليفعل .
 لقد استبعدوا أيمن نور من الترشيح للرئاسة .. والتالي في الاستبعاد البرادعي لن ينولها مهما كان الثمن عقاباً له من النظام .. ولن يأتي إلا من يرضى عليه المجلس العسكري .. فليس من السهل أبداً أن يقف المجلس العسكري انتباه أمام رئيس مدني ليس على هواهم ..
أم يكون الخيار الخامس للكاتب مجدي خليل .. أن يماطل في تسليم الحكم وفي النهاية لا يُسَلِّم الحكم ويُحَوِّل الثورة إلى انقلاب عسكري ..
فكرة برضه .. و لكن هل تعتقدوا هتكون بإرادة المشير ..