الاثنين، 29 نوفمبر 2010

عصامي مش حرامي - 28/11/2010

بياع شاطر متميز
معاذ الله مش متحيز
بضاعته مطلوبة وبيتعزز
يبيع بمزاج ويمزمز
مين شرَّاي مين فاهم بيميز
مين ينقص يزود يرقص يهزهز
بياع شاطر متميز
أطلب تلاقي حاضر ومتجهز
الدفع كاش مأستك أو متفيز


أسعار غالية رخيصة باشتري
أخزن أبيع أكسب وأغتني
الناس تشكي تجوع إن شا الله تتهري
سوق مفتوح بِحُرْ مالي مش بافتري
بعت واشتريت في يِن ودولار
بنيت مصانع شيبسي وفشار
وزعت تكتك لامؤاخذة بدل الحمار


لعبت لعبة الفرد والجوز
رشحت نفسي وكان لازم أفوز
بفلوس كل شيء هاخده بدون ما اعوز
دخلت المجلس كأني عريس
معايا مفتاح غالي ونفيس
عندي عزة كريم في المجلس حسيس
عصامي مش حرامي شريف مش خسيس
دي قصتي لكل شاب تعيس

غير مقبول - جدة -19/11/2010

لم أكن أعرفه من قبل أن أرى ذلك البرنامج على قناة الجزيرة في أحد البرامج التي كانت عبارة عن لقاء مناظرة بين المعارضين والمؤيدين من الأحزاب لخوض انتخابات مجلس الشعب .. لكلا الفريقين كان وجهة النظر التي رآها ولم يستوقفني ذلك بل استوقفني وجه جديد كان يحرص أن يتكلم باللغة العربية وانتظرت حتى تعرفت على اسمه المكتوب في شريط أسفل الشاشة كتعريف له ومن يمثل .. ولأنه شاعر فقد تركت الشاشة واتجهت للكمبيوتر لأتعرف عليه أكثر من خلال النت .. وكما توقعت وجدت له أكثر من عنوان خاصة على موقع اليوتيوب .. وبالقدر الذي أعجبني فيه من قدرته الشعرية كأدب رفضت بذلك القدر ذلك الأسلوب الهجائي الغير مقبول .. فمهما اختلفنا في الرأي على أي مستوى كان لا يجب أن نصل إلى هذا الحد من الهجاء .. فاعترض كما تشاء ولكن هذا لا يرقى ولا يمت للحرية الذي يطالب بها الجميع .. وماذا يريد الجميع حرية أكثر من ذلك .. بل لنكن موضوعيين وإصلاحيين ولنسأل أنفسنا ماذا أضفنا للمجتمع الذي نعيشه ..أعتقد أن نوظف تلك الموهبة وتلك الطاقة لعمل خيري جيد يشحذ المجتمع لمستوى معيشة أفضل .. ذلك هو الجهاد.. ذلك هو النضال.. ذلك هو الكفاح الذي لا يختلف عليه أحد ..
قال تعالى : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين "  سورة الأنفال - الآية 46

السبت، 20 نوفمبر 2010

كش ملك - جدة - 9/11/2010

ترددت كثيراً أن أذهب لمقابلة زوج ابنته ولكنه اتصل أكثر من مرة يطلب المقابلة .. وعدته بزيارة قريباً .. في أقرب فرصة أجدني قريب منه .. خاصة بعدما أخبرني أن حماه قد توفي إلى رحمة الله .. حمدت الله أنه أنهى عمله معي، فقد أصابني بكثير من التوتر لأنه لن ينتهي من اتفاقي معه، مما سبب لي ضغط نفسي .. ماذا أفعل بالورق الذي معي؟! من ينهي هذا العمل ؟! برغم أني كنت أعلم بمرضه منه ولكن كانت وفاته مفاجأة لي !! قابلته ثلاث مرات لأتفق معه على تنفيذ دولاب المطبخ .. كان أمهر نجار مطابخ .. محل صغير في زقاق ضيق .. منذ شبابه وهو في هذه المهنة ولكن ما زال يعمل بمفرده .. وجدتني مضطر للذهاب إليه فالكل رشحه لي، وفي نفس الوقت أخبروني بأنه لا يلتزم بالمواعيد لكنه الأحسن في صنعته .. اتفقنا على السعر وكل شيء، والتزمت معه بالدفعات .. كان قد انتهى من كتابة صيغة أشبه بالعقد من نسختين بالكربون.. الأصل معي ونسخة معه .. كتابة رديئة ولكنها مفهومة .. ارتضيت بها لأنها بخط يده .. يشير إلى زوج ابنته : ( حاجة صاقعة للأستاذ ) .. منذ اللقاء الأول لم يُضَيِّع فرصة ليشتكي لي مرضه وتعبه مع ابنه الذي رفض العمل بنفس مهنته .. ( أمه دلعته كثير لأنه الوحيد على بنتين، عايز يقلب الورشة لمحل موبايلات، من يوم ما اشتغل مع واحد صايع في الموبايلات وحاله اتقلب، بعد ما كان صنايعي معايا وشاطر ) .. نفس المواضيع في كل مقابلة، لا يتكلم عن المطبخ بنفس القدر الذي يشتكي فيه مرضه وخيبة ولده .. ( عشان كده أنا عايزك تساعدني وتدفع لي باقي الحساب مقدماً، لأني وعدت ابني إذا رجع الورشة معايا هاخطب له البنت اللي عايزها، والورشة كتبتها بإسم أمه علشان أضمن أنه يستمر في الصنعة بعدي، ووعد مني أسلمك الشغل في الميعاد ) .. سددت المبلغ واستلمه كالعادة بخط إيده .. وطلب الحاجة الصاقعة للأستاذ كالعادة .. سلم المطبخ في الميعاد لكن بدون الرخام .. اكتفيت أني استلمته وليس عندي بأجازتي وقت للمشاكل .. جمعت كل الأوراق وراجعتها مرة أخرى .. رتبت أفكاري وذهبت إلى زوج ابنته .. كعادته وجهه ضاحكاً دائماً .. ثرثاراً .. جُمَلَه غير مترابطة، توقعت أن يطالبني بباقي حساب .. كان في الورشة المقابلة له .. الحاج توفى وإحنا عارفين عمل معاك إيه .. ياريت تسامحه .. إحنا عارفين إنك راجل طيب ..
- وابنه عامل إيه دلوقت ؟!
- هز يديه قائلاً : ( لسه في محل الموبايلات ) ..
- والورشة أخبارها إيه ؟َ
-امتطَّ شفتيه ونظر بعينيه إلى أسفل ثم قال : ( الورشة باعِتها واتجوِّزِت ) ..
( تمت ) ..

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

أماني - جدة - 5/11/2010

لم يذهب للكلية ذلك الصباح فلم يستطع النوم ليلة أمس .. فاليوم موعده مع أماني، موعد طال انتظاره وكم تمناه .. فهي قد حددت علاقتها معه منذ اليوم الأول، لا انفراد يجمعنا، ولا أحاديث خاصة، فقط بين باقي الزملاء، ولكنها كانت الصدفة وحدها، أو هكذا شاءت الأقدار أن تلفظ بذلك أمامه، حينما ذكرت أنها يجب أن تذهب لمصلحة حكومية .. التقط سامح الكلام فكانت بمثابة فرصته الوحيدة لكي يلقاها خارج الكلية، سيسهل لها الأمر بواسطة والده الذي يعمل هناك .. ولكنه تردد أن يخبر والده لعلها لا تحضر، أو لأن والده دائماً ما يرفض الزيارة بعمله، فضَّل أن تكون الزيارة مفاجئة، الموعد في الثانية عشر ظهراً، لم يبقَ أمامه سوى دقائق معدودة، أسرع إلى الشارع .. استقل تاكسي سريعاً .. في الطريق كانت أفكاره وكلماته تتسابق وتتشابك لما سيدور في حديثه معها بعد الانتهاء في أثناء طريق عودتهم، ويتخيل ما سيبلغه لوالده وأمه، هل يحكي لهم عنها أم لا يتعجل؟ .. هوالآن في السنة النهائية للكلية .. العام الماضي والده رفض الخوض في أي نقاش معه أو مع والدته في اتخاذ أي خطوات للخطوبة .. لا ينسى كلمة والده حين أَخْبَره بحزم : ( لن أوافق على شيء حتى يتم التخرج ويكون لك وظيفة ودخل ثابت ) .. حينها سأله: ( حضرتك ممكن اشتغل معك حتى لو تعاقد؟، والرواتب عندكم جيدة والحمد لله ) .. أعتقد الآن لن يرفض أبي، بقي أشهر قليلة وتبدأ الاختبارات، سأذكرها بذلك أكيد بعد الخطوبة .. يحدث نفسه مبتسماً .. ثم سرعان ما تتلاشى البسمة وتطير جميع الخيالات من رأسه حين يسأله السائق : ( إيه رأيك يا كابتن في موضوع الأجور؟! ) لم يكد يرد .. حتى يستطرد السائق : ( أنا مثلاً مدرس تربية رياضية .. أزود دخلي إزاي ؟! .. اشتغلت في محل حلويات فترة ومشيت، مع إن دخلي كان كبير لكن كان بيغش الحلويات، تبقى من أسبوع وتنبيه عليك لازم وإجباري تكذب وتقول طازه، الحمد لله موضوع قروض البنك ده حل أزمتي واشتريت التاكسي ده، وأخذت أجازة بدون مرتب لغاية ما أسدد أقساطه وربنا يسهل علينا ) .. دق الموبايل .. كانت أماني .. أخبرها أن دقائق ويصل لكنه لاحظ نبرات صوتها غير عادية ربما كانت متضايقة لتأخيره .. لم يعد يستمع لصوت السائق .. حين وصل إلى المصلحة؛ صعد بسرعة إلى أعلى .. كانت في استقباله وعليها علامات الغيظ والغضب .. حاول أن يفهم منها .. أنصت إليها .. ( زي ما إنت شايف زحمة من ساعة ما وصلت، شوف الموظف اللي هناك ده .. ما بطلش أخذ فلوس .. كل واحد بيجي أدامه يحط الفلوس كأنها رسوم .. المهم لما الظهر أذَّن أخذ الفلوس بكل هدوء وحطها في الدرج، وقال للناس نصلي يا جماعة أول وبعدين نكمل .. شوف الوقاحة !! بذمتك تسمي ده إيه ؟! بذمتك ده مش بيتكسف يقف يصلي ؟! إزاي ده يقبل يدخل على أولاده أكل حرام ؟! أنا كنت هاعمل حاجة بس اترددت .. كنت هاسأل على والدك وأروح أقول له إزاي الموظف ده بيعمل كده ؟! بس خفت أسبب مشاكل ) .. تجمد الدم في عروق سامح وشعر بصداع شديد لكنه سرعان ما تمالك نفسه، انتظري لحظة .. سأعود حالاً .. ذهب لعامل البوفيه .. أرسله بالأوراق لوالده .. عادت الأوراق وقدمها لأماني .. صديق والدي ساعدني بإنهائها .. والدي في اجتماع مع المدير .. لم تكُف أماني عن الحديث .. لازم تبلغ والدك عن الموظف ده .. أثناء العودة كان المذياع ما زال يناقش حد الأجور .. كانت أماني تتحدث وتضحك وتشكره .. كانت صورة والده مازالت أمامه .. أدرك أنه لن يحدث والده وأمه عن أماني أبداً ..

الخميس، 18 نوفمبر 2010

اغتراب -جدة - 25/10/2010

أمضي عمراً في اغتراب
لا أرى إشارةً للاقتراب
أعيشُ أجنبياً في بلدِ الأعراب
لا محلَ لي فيها من إعراب
لا مستقبل لا عودة كلُها سراب
هجرتُ الأهلَ والأحباب
رفضتُ العيشَ في قهرٍ وعذاب
لأعيشَ واهماً مُرتاب
سجنٌ مفتوحٌ بهِ الأبواب
حَلَّت الأمراضُ وزادَت باكتئاب
أدفنُ في صدري الأسباب
تاهَ الخطأُ تاهَ الصواب
من أسأل لمن أُوَجِّهُ العتاب
أنظرُ للمِرآةِ أرى نفسي باستغراب
مضى العمرُ وضاعَ الشباب
فقدتُ الصديقَ والكتاب
ابحثُ عن شيخٍ عن دليلٍ عرَّاب
يكونُ لهُ الأجَر عني والثواب
يُرشِدُني لسماءٍ بلا سحاب
لبحرٍ هادئٍ خلاب
 لمكانٍ بلا شقاءٍ وخراب
لوجوهٍ مبتسمةٍ بلا أنياب
لن أختارَ فيها مكاناً تحتَ التراب

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

رسالة حب - جدة- 6/10/1994

إلى من أحبها وأهواها
إلى من تمنى قلبي رضاها
إلى من أضاءت حياتي بسناها
إلى من غار القمر لصباها
إلى من اشتاقت عيناي لعيناها
إلى من دق قلبي لرؤياها
وجرى الدم في عروقي لمحياها
وهمست بحبي شفاها

أشتاق إليك أشتاق
ظمآنٌ ارويني عناق
كلمات مبعثرة وأوراق
لملميها دفتر حبٍ عقدٌ وميثاق

منتظر رسال منك
 يكون فيها عطرك
أرد عليها أقول بحبك
باتمنى قربك
باتعذب في بعدك
في قلبي صورتك

جميلة انت .. وللجمال مراتب
وجمالك نال أعلى المراتب
نورٌ ونورك فاق الكواكب
ودفءٌ كالشمس عند المغارب
حبيبة .. وأغلى الأقارب
قمرٌ .. وإن غاب ما عني بغائب

يا بنت الخال -جدة - 9/12/1994

باحبك ياللي شعرك سايب
وقلبي في هواكي دايب
نفسي أجيلك ومعايا جايب
كل ما في خيالك غايب
رمش عينك جرحه صايب
باحبك ياللي شعرك سايب
قولي لقلبك إني طالب
ما نفترق زي الغرايب
وماتبخلي عني بالخطايب
دَا إنتِ عندي أعز الحبايب
يا حلوة يا بنت الخال

يا أم العيون كحال
شغلتي والله البال
غيرتي حالي لحال
خفة دم ودلال
مش بس سحر وجمال
عشان بحبك وقلبِك لي مال
تتاقلي بروحي وعمري
مش كفاية المال

محطة الوصول - جدة - 5/11/2010

عربات القطار سارت
خمسون محطة الآن فاتت
مقابر من بعيد بانت
تخيلنا محطة الوصول لاحت
رائحة الموتى قد فاحت
الدموع من العيون سالت
المباني تهدمت والأسماء زالت
الترع جفت والأشجار مالت
قالوا أرواح الأموات عادت
تهتف أسعار اللحوم زادت
أجساد أحفادنا قد هانت
والضرائب علينا انهالت
زراعتنا قضوا عليها وانداست
الضمائر والأفعال اختفت وماتت
باقي الأحرف تجمعت وعانت
تُكَوِّن جملة من أجلها عاشت
عربات القطار من جديد سارت
الأحرف فجأة تبسمت كأنها نالت
قبل الوصول بمحطة طلع راجل أفندي بشنطة
وراه بنت وشيخ وست شايلة بطة
قال كلام غريب كأنه آكل شطة
حسيت إن القطر كله في ورطة
جه الكمسري والمفتش وعمل الضبطه
شعارات قديمة وألفاظ هابطة
انحراف وتغيير في الخارطة
لسان الأفندي أكلته القطة
كل الأفواه خارسة صامتة
اعتذر الأفندي كانت غلطة في غلطة
عربات القطار سارت
أعمدة النور تلاشت
النجوم من السماء غارت
الأموات في سُباتٍ نامت

الخميس، 4 نوفمبر 2010

يا أبيض يا أسود ياإبراهيم - جدة - 16/10/2010

يامواطن يا مصري يا ابن التخين
عليك تختار حاجة من اتنين
ياأبيض يا أسود مش اللونين
يا تعيش غلبان تعيس مسكين
يا تكون حرامي غني مستهين
تعاند تراوغ هتروح مننا فين
لا نعرف قتل ولا دبح بالسكاكين
في  مرض يخليك مستكين
و دروس وضرائب تكون مستدين
تسلِّم تبقى معانا أو تبقى سجين
ترفع قضايا تشتكي بالسنين
هتحلف هتقسم ميت يمين
نهايتك معانا أو مستشفى المجانين
هتسلم هتكسب وتشتهر وتربح
وكل مشاريعك الفاشلة هتنجح
والقوانين هتلين لك وتسمح
وتركب حصانك وفي عزبتنا ترمح
بس إياك في يوم تتنحنح
أو عقلك يفكر يوم يجمح
أو تقولي قابلت شيخ ولي بينصح
هنقول عليك عميل ولبلدك خنت
أو نخفيك ونغير معالمك ونقول تهت
أو وطني جميل حر وبثروتك اتبرعت
عليك تختار حاجة من الاتنين
ياأبيض يا أسود مش اللونين