الاثنين، 11 أكتوبر 2010

وصية - جدة - 1990

كعادتي كل ليلة حينما أعود إلى البيت متأخراً.. أشعل عود الثقاب وأتحسس على ضوئه مكان المفتاح بالباب .. وسرعان ما أديره ببطء حتى لا يستيقظ أبي ويسألني نفس الأسئلة ..
تسللت إلى الداخل ولم تمر ثوان حتى سمعت صوت أبي يناديني .. وقفت أحدد مصدر الصوت فلم يكن آتياً من ناحية غرفته .. لم يكن ذلك خوفٌ من أبي .. فلم يكن قاسياً كي أخافه .. ولكن أخجل من نفسي أن أراني أقف أمامه وأنا أعلم بمدى حزنه أن يرى حصيلة تعبه وتربيته تمر به الأيام وقد قاربت على العام؛ ولم يتحصَّل بعد على وظيفة .. لا أنسى تلك المرة التي زارنا فيها أحد أصدقائه القدامى، وكنت أجلس معهم؛ وفجأة كأنه تذكر شيء حينما علم أني لا أعمل وعرض علي عمل في قرية بأطراف المدينة كأمين مخزن .. وبغض النظر عن مدى علاقة دراستي بتلك الوظيفة.. إلا أنني سألته على الراتب، فقط من أجل أن أخفف من على والدي .. وسرعان ما ردَّ بحماس وفخر كالمنتصر موجهاً حديثه لأبي : ( بخمسة وثمانين جنيهاً، من السابعة صباحاً حتى الرابعة عصراً، وممكن أكلم لك المدير يرفعها لمائة ) .. فقلت : ( إيه ؟!! ) .. نظر أبي لأسفل وهز رأسه حيرة .. ثم قال : ( الرأي رأيه.. أنا لا أفرض شيء على أولادي ) .. لم أنتظر، فجدت نفسي أقول بغيظ وبصوت مرتفع قليلاً : ( بعد الدراسة دي كلها أشتغل أمين مخزن وبخمسة وثمانين جنيه ؟! دا أنا أنام في البيت أحسن ) ، ثم أخذت أضحك بهيستيرية حتى ضحك أبي وكأنه يوافقني أيضاً .. ولم أفق إلا حينما لمحت الابتسامة تختفي من على وجه أبي تدريجياً وترتسم عليه علامات الحزن التي أعرفها .. نظرت إلى صديقه فشعرت أنه في موقف حرج، ويبدو أنني تماديت، فليس معنى أن أبي يناقشنا في أية أمور وخاصة الخاصة بنا؛ ولا يفرض شيء علينا في النهاية، وأن أجلس معه ومع أصدقائه أن أسمح لنفسي بما حدث، ولو كان أبي على اتفاق معي .. لذا فقد حاولت أن أخفف من حدة الموقف موجهاً كلامي لأبي وصديقه كمن يشرح شيء خفي : ( أنا قصدي إنني برغم تلك الوظيفة فسأظل آخذ مصروفي، فلن تتوقف إمدادات أبي لي،  فهي لا تكفي قيمة مواصلات وحاجة آكلها طوال اليوم ) ..
نظر صديق أبي إليه وامتطَّ شفتيه قائلاً : ( فعلاً شيء يحزن !! ) ، كمن يقول أنا عملت اللي عليَّ .. ولم يكن مطلوب منه شيء .. قلت ضاحكاً محاولاً أن أبدد تلك الغُمة : ( أنا من باكر سأعمل رسَّام .. رسام موبيليا .. صديق لي قديم أسعده الحظ ولم يكمل تعليمه قابلته أمس صدفة، يعمل بدهان غرف النوم ويعرف موهبتي في الرسم؛ عرض عليَّ أن أعمل بالقطعة .. أقصد بالغرفة .. بيقول إن دخلها المادي كبير.. ) ، كان أبي يعرف أن كثيراً من زملاء دراستي عملوا في ذلك المجال من قبل ويعلم أني كنت أرفضه .. لذا نظر إليَّ وأحذ يحرك مسبحته ثم قال: ( المهم يا بني تكون مقتنع )، اتجهت إلى صوت أبي .. إذ كان يجلس في ركن مظلم في البلكونة المطلة على الشارع .. حينما نظر إليَّ تلك النظرة الحزينة؛ شعرت ما يدور برأسه .. كأنه يود أن يسألني إلى متى سأظل على هذا الحال .. كنت قد بدأت أعمل في رسم الموبيليا، استيقظ في العاشرة أو الحادية عشر ثم أعود لأتناول الغذاء في العصر، وكثيراً ما كنت أتناول غذائي خارج البيت .. فقد كثرت الجنيهات معي .. كان يود أن يقول الكثير وربما لاحظ أن أصدقائي كثروا أو بالأحرى تغيروا وتنوعوا، فلم يعد هناك من يؤانسني، فقد أصبحت من أرباب الحرف ومن الصعب أن أفصل نفسي عنهم .. كان يود أن يقول الكثير ولكن ربما لم يكن لديه الحل .. أشار لي بالجلوس وهو لا يزال يحرك مسبحته ويتمتم بشفتيه .. أطأطيء رأسي لأسفل، ثم أنظر إليه لأجده ما زال ينظر إليَّ .. حتى بادرني بقوله : ( إنتَ مرتاح يا بني ومقتنع بالشغل ده ؟! ) .. لم يجد مني إجابة .. لذا فقد استطرد قائلاً : ( هل طلبت منك شيء أو إنني أشكو من مصاريف ؟! الحمد لله مستورة، اعتبر نفسك ما زلت في الكلية ونظم يوم، اصحى الصبح بدري، صلي وافطر وانزل اشتري الجرايد واقرأ في كتبك وربنا هيفرجها إن شاء الله، وتابع الإعلانات واعمل اللي عليك، ومن يتقِّ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ..
مات أبي ومازلت أصحو مبكراً أنفذ وصيته .. ومازالت أمي تدعو لي كل صباح .. ربنا ينجيك ويفرحك بأولادك ويوسع رزقك .. ويقبل دعاء الناس ليك ..
انطلق إلى عملي .. أدعو لأبي رحمه الله .. لم أختر مهنتي .. ولم أختر الكتابة "هوايتي" .. لكنني اخترت أن أكون سعيداً في حياتي ..

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

موعد مع الشيطان - جدة - 16/5/1992

لم أنتبه أن الوقت يمضي بي حتى كانت الساعة الرابعة والنصف عصراً .. تناولت كعادتي ساندويتش البيض المقلي بعد أن جفَّ تماماً .. ولكن لا يهم فأي شيء يملأ المعدة يهديء من آلام الجوع والسلام .. ما زال أمامي أكثر من ساعة ليبدأ عملي الإضافي في السادسة .. أديت صلاة العصر ثم ذهبت مسرعاً إلى غرفتي بالسكن لآخذ حماماً بارداً سريعاً يزيل آثار العرق، وليكن حداً فاصلاً بين فترتي العمل، فالأولى من الثامنة صباحاً حتى الخامسة بعد العصر، ومن المفترض أن يتخللها ساعة راحة من الثانية عشرة حتى الواحدة ظهراً .. والثانية تبدأ من السادسة حتى العاشرة مساءاً .. كان لابد لي من عمل إضافي لحاجتي لمزيد من الدخل، ورغبة مني في تقصير مدة غُربتي .. وأيضا وسيلة مفيدة لإشباع وقت الفراغ بعدما فشلت في ذلك القراءة .. هوايتي المحببة لنفسي .. وذلك لارتفاع أسعار الكتب بطريقة تحتاج إلى ميزانية شهرية كبيرة، أقتطعها من دخلي المحدود .. لم يبقَ أمامي سوى ربع ساعة .. استبدلت ملابسي بسرعة، ولم أجد للأسف جورباً نظيف .. فقد أجلت غسيلهم أكثر من مرة حتى لم يعد هناك سوى الرث والبالى .. لا أدري لماذا أحتفظ بهم، ولكن أحياناً ما ينفعون في مثل حالتي هذه .. تناولت أحدهم مضطراً .. أخذت الباص واتجهت للعمل .. لا أعلم هل بسبب الجوع أم بسبب الحمام البارد الذي أراح جسدي، وجدت نفسي أشعر برغبة شديدة في النوم كلما أرحت ظهري ورأسي إلى مؤخرة المقعد .. لذا فقد انتقلت إلى النافذة أتابع وأحصر السيارات، وأقارن بين ماركاتها وألوانها، وأُمني نفسي بإحداها .. حتى وجدت نفسي أقترب من وسط البلد .. حينها أعددت نفسي للنزول .. كان أمامي إشارة مرور، ثم عبور ثلاث شوارع متوازية متقاربة حتى أصل إلى عملي .. كنت أتمنى أن تكون المسافة أطول من ذلك لكي أعطي لنفسي قدراً أكبر من السير لتخف آلام ظهري بسبب طبيعة عملي التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة .. كان صوت آذان المغرب بدأ يتعالى في المساجد، وأخذت المحال تغلق أبوابها لحين الانتهاء من أداء الصلاة .. هممت أن أتجه إلى أحد المساجد القريبة، ولكني تراجعت فجأة كمن تذكر شيء هام .. انعطفت يميناً بأحد الشوارع .. أتخلل الطرقات الضيقة منها كمن يتبعه أحد ويريد الفرار منه .. كان علي أن أسير حتى يتم قضاء الصلاة .. شعرت بخجل شديد .. فقد اُفترشت الأرض لإقامة الصلاة أمام المحال، ولم يبقَ في الطرقات غير بعض النساء والأطفال .. حتى جاءني ذلك الشيطان بهاجس مجنون .. يسألني لو لم يكن ممنوع غلق المحال لإقامة الصلاة هل كانت أُغلقت أم لا ؟! وربما أنا الذي أتحت له أن يتسلل إلى عقلي لذلك المانع الذي أراه مخجلاً ومانعاً لكي أذهب للصلاة .. ها أنذا أسير في الطرقات لا أصلي .. تذكرت أبي رحمه الله، لم يكن ليغضب منَّا في شيءٍ سوى عدم انتظام الصلاة .. كان يصحبنا معه للمسجد ونحن صغاراً .. وكم كان سعيداً أني سافرت للعمل هنا حتى أشبع نفسي وألتزم بالصلاة والعبادة .. ذات مرة سألني أبي : ( لمَ لم تعد تصلي الجمعة ؟! ) لم يكن أمامي إلا أن أجيبه كعادتي بصراحة  .. فحين تعلمنا الصلاة؛ كان لصلاة الجمعة بالذات هيبتها وأهميتها لكونها جماعة، ليلتقي الجيران والأهل ويتصالح المتخاصمون .. حتى كانت آخر صلاة جمعة لي، لم أعد أحتمل الإستماع إلى الخطبة، لأني لا أشعر أني استفدت شيء منها .. كلام مُستهلك لا يتعدَّاه خطباء المساجد .. كانت الخطبة عن بعض العلماء في الغرب الذين يدَّعون أن أصل الإنسان قرد .. وأخذ الخطيب يلعنهم ويكفرهم وكيف أن الله كرم الإنسان .. وفي " الزاوية " القريبة منا لم نعد نسمع صوت خطيبها منذ ذلك اليوم الذي تحدث فيه عن مذابح المسلمين، وأننا كلنا مساءلون ومحاسبون عن ذلك .. وأنه يجب أن نقوم بالجهاد .. شعرت فجأة بخجل شديد وصوت يهمس في آذاني .. يتعالى داخلي .. أنت منافق .. منافق .. عيون الناس كأنها سهام تصوب في صدري .. ترجمني، وتمتمة شفاههم كأنها تستعيذ مني بالله .. وجدت نفسي أهرول ناحية أقرب مسجد .. أخلع حذائي وأصلي .. لم أنتبه إذا ما رأى أحد جوربي الممزق أم لا ؟! ..

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

ضميني -جدة - 23/3/1995

سامعه يا نور عـــينيا        
سامعة دق قلبي
بينادي اسمك يا عمري        
بيقولك خديني
في صدرك ضميني            
ضميني زي أمي
ضمي معايا سنيني          
سنيني اللي فاتت من عمري
فاتت قبلك يا عمري           
ضميني ... ضميني
رجعي تاني ابتسامتي        
رجعي ضحكة شفايفي
امسحي بايدك أحزاني        
اعلني للناس أفراحي 
ضميني .. ضميني
ضميني يا عمري

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

أمنية زمن - جدة - 5/12/1994

زمــن طــال انـتـظاره .. تـــمـنى الفـــؤاد أن يــحــب
ما دق قلبي ولا نبض.. ما مـت ما عـشت حار الطـب
قــد صدَّ كل حــب..قـــد هجـر منه الحس للعقل لـلب
ماعاد قلبٌ حين يناديه يصدُقُه كحدوتة الراعي والذئب
صار يومي ليـــلاً.. أمــضي بين النــــاس في رعــب
أشق صدري لأنزعه.. أحـــاول معه فهماً أو عـــتب
يرتعد جـــســـدي.. ظـــلام دامـــس في كـــل درب
 أخــطــــو .. أبــحــث داخــله لابــد به من عطب
تتعثر قدماي بأكوامٍ من حــجــر ورماد حــطـــب
ألقــيـــت مـــا فـــيه فتـــلألأ معـــدنه الذهـــب
هــــالاتُ نـــورٍ تضـــوي .. تتراقـــص طرب
عـــادت لي ابتسامتي تــــلاشى كــل الغضب
يئـــس مني الحــــزن .. فَـــحَـــزَنَ فــذهــب
زمن طــــال انتظاره تمنى الفــــؤاد حـــباً
ها هو قلبي قد دق .. نبض .. عـــشت سعداً
هاهي أمــام عــيني وقد كانــت وهـــمـــاً
أصرخ .. لاأحب .. بل إني في هواها متيماً
أُقَـــــبِّلها .. أضـــمها في صــــدري ضـماً
أخـــــاف أن يكـــــــــن ذاك حــــلــمـــاً

حبيبتي انت - جدة -17/11/1994

مُـــــورِدٌ وجـــــــهكِ نــــديٌّ نــــــورٌ كله بريـــــــق
انظرُ لعينيكِ كأنـــها بحـــرٌ هــــاديءٌ عــمـــــيــــق
فيــها أســبـــــحُ..أغــــــوص لا أخـــاف الغـــريــق
أتأملُ وجنتيك الحُـمــــرُ أوقــــن أنــــــها العقـــــيق
وأنــــفٌ ســـبــــحــــانـــه أحـــســــنَ الخــلـــيــــق
كــأنــه الــدرُ فــاكِ يخبيءُ لــؤلؤاً حـــلواً دقـــيــــق
فـــــإذا تــبســمــتي فـــاحَ مـــنه ما أحـــلاهُ رحــيق
أنهـــل مـــن شـــفـــتيكِ كخـــمـــرِ جنـاتٍ عـــتيـــق
لا أرتــــوي .....لا أعــــــــــي ..... لا أفـــــــــيـــــق
تحــتضن يــداكِ يـــداي..أكـــرهُ أكــونَ حــرٌ طليـــق
أضــمـــك في صــدري تطفــئي مـا به من حــريـــق
روحي..لا تتمني زوجاً كالأخريات لا أحبُ لا أطيــق
بــل أخٌ..صــديــــــقٌ..حـــــبــيـــبٌ.. عـــــشـــيــــق
لــتمضي بنا الحـــياة.. لا نسـل يوماً أين الطريق !!



الاثنين، 4 أكتوبر 2010

صغيرتي - جدة - 8/11/1994

عاهدتها صغيرة
بثوب أبيض وضفيرة
غابت عني فترة
رأيتها صبية
حديثها عذب.. جذابة
دق قلبي بفرحة
تراجع عقلي بقوة
أحبها بكل شوق ولوْعة
عشت أيام عصيبة
أُمني نفسي بها محبوبة
ذات يوم وفجاة
اختارتها لي أمي عروسة
طار قلبي سعادة
إن لأباها خالي كأبي مَعَزَّة
وأُمها أُعزها أكثر من خالة
وجدتني أقول أحبها صراحة..

سامحيني - جدة - 7/4/1995

سامحيني في عمر مني راح
عشته من غيرك في ألم وجراح
سامحيني يا هالةً في سمائي كالصباح
إن لم أجهر بحبي صراح
كالبكر تخشى أمرها افتضاح
خلت حبي لك محال غير مباح
أحبك في صمتٍ تعصف بي الرياح
أخاف إن بحت يُظنُ بقولي مزاح
أو يكثر حولي حسادٌ نصاح
يغرن أن أعشق وجهك الوضاح
حين بزغت في سمائي كالقمر لي لاح
نبتةٌ زهرةٌ في قلبي عبيرها فاح
فدبت الحياة جسداً سكنه النواح
كمحاربٌ بالله منتصراً دون سلاح
طار قلبي دقاً يعلن الأفراح

لأنك عارفني - جدة - 4/5/1995

لأنك عارفني بحبك أد إيه
بتخاصم وتهجر
لأنك عارفني محتاج لك أد إيه
عالبعاد مش بأقدر اصبر
و ف كل مرة بتخاصم وتهجر
باجري وأصالح
تحضني أنسى وأفرح
لأنك عارفني..
لأنك عارفني..
صورتك معايا ما بتفارقني
طالب تشوفني.. 
 بتقول ندمان
لا يا حبيبي..
 قصدك نسيان
ولأنك عارفني..
لأنك عارفني..
مش كل مرة..
مش كل مرة..

حدثيني - جدة 5/1/1995

حدثيني لا تبخلي ببعض من الكلمات
قد تشفي قلب سقيم من الممات
قد تهبه من جديد الحياة
حدثيني لو بقليل من الحريفات
تمنح قلبي كثير من الدقات
كفاك بحبي الردود بالإيماءات
لا تقولي أنك لي تصغي بإنصات
لاأقصد منها الآهات واللآت
إن أردتي كثير من الزيارات
وتعلمي أنها لا تتعدى الساعات
لا تقصري حبك على النظرات
حدثيني عن حبنا والذكريات
حدثيني عن العلوم والرياضيات
حدثيني وكأني أعز الصديقات
حدثيني يا أحلى الجميلات
حتى لا تذرف من عيني الدمعات
وكأني أقف على عرفات
أبتهل إلى الله بالدعوات
أن يمنحني قلبك ولو صدقات
تهب حبي الإيمان والثبات
فلا أضل لا أهيم في طرقات
مليئة بسافرات مائلات
يدعين أنهن في الحب طبيبات
يعرضن العلاج والوصفات
يحسبهم المرضى مبهجات
لما فيهن من وَصفات وصِفات
حدثيني كحديثك في الخطابات
أم يزل قلبك موصد لحبي البوابات
أم تجدي معي شيء من التحرجات
حدثيني يا نفسي يا كل الذات
حدثيني لتزيلي تلك الهواجس واللحظات
لا أقول سؤالات أو عتابات
يكفيني أراكي يا صبحي يا كل الإشراقات
لحين أراكي يا كل الحبيبات
لكِ مني أحلى الأمنيات
وسلامي وأحر القبلات

من صغر سنك - 19/9/1994

من صغر سنــــك
عيني منــــــــــك
ساعة ما شفتــك
دقايــق كلمتـــك
حسيــت بحبـــك
خــفــت أقولـــك
ما يدق قلبـــك
تهربي أعاني في بعدك
دعيت ربي وربك
صليت لأجلك
لقيت نفسي جنبك
بانعم بقربك
زاد حبي لك حبك
عقلي طار بك
تهت في عينيك
عشت ضيك
من صغر سنك
عيني منك
باتمنى فرحك
باتمنى قربك
من صغر سنك
قلبي حبك
إسألي حتى قلبك